الحديث عن الفساد ازكم الانوف والحديث عنه في الشارع والمقهى والبيت والتواصل الاجتماعي والمواقع المزيفة والوهمية ووسائل الاعلام بكل اشكالها ولمختلف الدول ، ومن ثم ماذا ؟ اذا كانوا قتلة وارهابيين تم الافراج عنهم وهم اليوم يشاركون بالانتخابات فما بالكم بالفاسد؟.
والانتخابات التي ولدت اجواء مضطربة بحيث البعض يشتم والاخر يدافع والغالبية بين التيه والحيرة هل يشاركون ام لا ، وماهو القرار بخصوصهما ؟
هذا فاسد ؟ اين الدليل ؟ هذا الدليل ، قدمه للمحاكم ، ثم ماذا؟ لاشيء ، سيناريو من السيناريوهات التي تحاك في كافتريا البرلمان ، تقصد هل القضاء غير نزيه ؟ نعم غير نزيه ليس بارادته بل بارادة المتسلطين عليه والمتفضلين عليه بتنصيبهم طبق للمحاصصة ، النتيجة لماذا تتحدثون عن الفساد وانتم عاجزون عن اصلاح المنظومة التشريعية التي هي افسد مؤسسة بالعراق .
تعود الشعب العراقي على جرائم القتل والارهاب وايام ثلاثة او بعد الاربعين تنسى وكان شيئا لم يكن ، وما السبب في هذا ؟ انها المحاصصة .
هذا نزيه يستحق ان ننتخبه ، طيب انتخبه ، ثم ماذا ؟ لنفرض انه حصل على 20 الف صوت ، وماذا سيكسب ؟ يكسب مقعد في البرلمان وبقية الاصوات التي رشحته يتم خيانتها بتوزيعها من قبل رئيس الكتلة على الفاشلين انتخابيا ، ومن ثم هؤلاء الفاشلون يصبحون وزراء وبيدهم زمام الامور ، اذاً اين ذهب صوتك ؟ ذهب الى سلة الفساد .
هل هنالك من يؤنبه ضميره ليستقيم بقية حياته ؟ كلا لا يمكن ذلك فالجنسية التي يحملها والدعم الذي يتلقاه من الخارج يضاف لها النفس الامارة بالسوء تجعله يمضي قدما نحو مفاسده ، كم نزيه ووطني تم اغتياله بصمت ؟ كم مؤسسة ومنظمة تم حرقها لاتلاف ما يثبت مفاسدهم، واخيرا نتيجة الحرق تماس كهربائي وليس بفعل المافيا .
مظاهرات ساحة التحرير دوت في بغداد كل جمعة ، ومنها تم اقتحام المنطقة الخضراء والاقدام على اعمال اساءت اكثر مما احسنت ، ومن ثم ماذا ؟ لاشيء الانسحاب والملتقى الجمعة القادم .
اليس فيكم رشيد ليقود مظاهرات مطلبها واحد الغاء النظام الانتخابي وجعله رئاسي والغاء الكتل ويكون النظام كالاتي ، يتم ترشيح مرشحين لكل محافظة حسب عدد مقاعدها والتصويت يكون لهم والاوائل يمثلون المحافظة في البرلمان ويلغى مجلس المحافظة المستنزف لاموال العراقيين ، تجرى انتخابات للفوز برئاسة الجمهورية وتكون صلاحياته اوسع ، ويترشح له اشخاص وليس كتل ، والفائز يقوم بتشكيل الحكومة التي تكسب شرعيتها بعد ان يصوت عليها الغالبية العظمى من البرلمان .
بهذا يضمن الناخب ان صوته ذهب لمن صوت له ، وفي نفس الوقت يتم الحفاظ على اموال العراق التي تنهبها اللجان الاقتصادية للكتل ، وفي نفس الوقت يلغى مبدا المحاصصة بالغاء الاحزاب والكتل .
هذا المطلب هل هو مستحيل ؟ لا اعتقد ذلك فلو اصر الشعب العراقي او المتظاهرون على هذه المطالب بغلق الطرق الى المنطقة الخضراء وممارسة العصيان المدني لان ما اصابنا ليس اسوء مما سيصيبنا من فساد وفقر وتفجير مستقبلا فلنتحمل الازمة ايام لنفوز بقية العمر .
لكن عندما يتخاذل البعض فاعلموا انهم فاسدون ولايريدون تغير الاحوال لان مصالحهم ستضرب بعرض الحائط .
سنة 2004 يحذر السيد السيستاني الاخضر الابراهيمي من اعتماد قانون بريمر سيء الصيت الذي يرسخ المحاصصة ، فتتجنبه الامم المتحدة الا ان الطبقة السياسية الفاسدة في العراق هي من تتمسك به ، اتفاق اربيل الفاسد والافسد من الفاسد الذي رسخ المحاصصة حتى عمال تنظيف تواليت البرلمان تم تقسيمهم وفق المحاصصة .
كل هذه لا يمكن ان نعالجها الا بالعصيان المدني وقطع الطرق على المنطقة الخضراء حتى يلغى النظام الانتخابي الفاسد