تتشبه قطر تميم اليوم بعراق صدام ، اذ ركبت قطر صهوة الغرور وتغولت على اشقائها والتفت حولها دول لاتهمها مصلحة اهل الخليج بقدر ماتهمها مصلحتها الخاصة مثل ايران وتركيا وكلاهما يسعيان للهيمنة والتوسع ، ما اجتمع عربي بأعجمي الا وكان الشيطان ثالثهما ، الخلاف هو البوابة التي يتسلل منها الشيطان ليجعل خلاف الاشقاء سلعة بيد الغرباء . يسيل لعاب الاجنبي على خيرات دول الخليج وبالذات غاز قطر ، ايران وتركيا وحتى روسيا يهرعون من اجل الاستحواذ على الغاز القطري لم نسمع ان هذه الدول سعت من اجل نزاع حدث بين دول فقيرة بل انهم يدسون انوفهم بين الدول الغنية ليكون لهم من خيراتها نصيب . وجميعنا نعلم ان ايران وروسيا وتركيا يتصارعون في سوريا بسبب الغاز القطري .
عندما احتل صدام دولة الكويت الشقيقة دفعت المنطقة ومازالت تدفع ضرائب مضمخة بالدم وخسرت
ثرواتها وضاعت هيبتها ، لان صدام لم يستمع لنصائح الاشقاء وخصوصا لنصيحة خالد الذكر الشيخ زايد رحمه الله اذ غره الغرور متفاخرا بجيشه واسلحته وعديدجنده مثلما يتفاخر تميم اليوم بثرواته ولسان حاله يقول لا اظن هذه الثروة تبيد ابدا .
مايقلقنا حقا هو محاولة اعادة انتاج صدام جديد في المنطقة انها بمثابة خراب جديد وضياع وفوضى ،التأريخ يعلمنا الكثير والتجارب المريرة علمتنا ان الخلاف الذي يحدث يجب ان يبقى بالدار لايجب ان يتعدى حدوده ، لذلك نقول ان مايحدث بمنطقة الخليج شأن خليجي ويجب ان يبقى ضمن مجلس التعاون الخليجي ولايجب ان يتعداه وكل من يسعى حله خارج اطار مجلس التعاون فهو يسعى لخراب الدار اي شق وحدة دول الخليج ، واذا صعب الامر على مجلس التعاون فهناك دائرة اوسع وهي جامعة الدول العربية لان المثل يقول النار ماتحرك غير رجل واطيها وعلينا ان لانكرر اخطاء الماضي مثلما جاءت امريكا لاحتلال العراق بحجة تحرير العراق .
في السنوات الماضية انهارت حكومات وتجزئت اوطان وتمزقت مجتمعات ولكن بظل هذا الدمار والخراب حافظت دول الخليج
على وحدتها وثرواتها وامنها وأزدهرت اوطانها وطورت مواطنيها وصارت قبلة لكثير من دول العالم وهذا بحد ذاته انتصار كبير ، نحن واثقون ان دول الخليج ستفوت الفرصة على الشياطين المتربصين بأمن وسلامة بلدانها ومواطنيها ، ونقول لكل المنافقين والمتصيدين بالماء العكر اذهبوا الى الجحيم برعاية الشيطان