ان ابقاء العراق على ما هو عليه الان من تدمير شامل هو بفضل سياسة فرق تسد القديمة التي لا تنطلي الا على شعب تشوهت ذاكرته بفعل الجهل المفروض عليه وكانه في اجواء عصر الفترة المظلمة ولكن باكسسوارات وديكورات عصرية فهكذا بلع العراقيون مرة اخرى نتائج هذه السياسة منذ الاحتلال البريطاني للعراق وبلا اشمئزاز من طعمها المر!! أن ما يقوم به الاكراد رأس الحربة في تحطيم العراق شعبا وارضا ما كان ليتم لولا التفاهم والاتفاق لتلاقي المصالح من يريدون للشعب الاشوري ان يترك العراق وبلا رجعة فتهميش الاشوريين وعدم النظر في حقهم في أقليم آشور ودفعهم لترك العراق انما من علامات سياسة تحطيم العراق والغائه بانزال افدح الخسائر بشعب العراق وارضه لالغائه من خارطة العالم وهذا المخطط بدى واضحاً لكل من يفهم خفايا ما يحدث خلف الكواليس .
كيف يمكن لبشر غريب عن ارض لا تعود له قام باحتلالها قسرا بما لا يزيد عن 150 عام مضت وهناك على تلك الارض شعبها التاريخي الذي بنى هذا الوطن تاريخياً بما يزيد عن 10000 عشرة الاف سنة مضت وما يزال حياً يرزق .. كيف يمكن ان يهمل العالم هذه الحقيقة وينصاع لرغبة فريق من المتسلطين على رقاب الشعوب ويسمح بقيادة المنظمة الكسولة منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ومحكمة العدل الدولية ومحكمة جرائم الابادة الى حيث عدم الاهتمام والاهمال الكلي لما يجري في العراق أنها لا أبالية مكشوفة والموافقة على تحطيم شعب وسرقة ثرواته في جريمة سرقة تعتبر اكبر الفضائح السياسية في العالم الان للتمهيد لمحاولة الغاء وطن لحساب عصابات امتهنت السرقة والاحتلال منذ ان وطأت اقدامها ارض العراق المقدسة في آشور المحتلة شمال العراق ويراد أقامة دولة لهم على حساب شعب آشور قبل كل شيء ومن ثم استخدام هذه الدولة المزمع اقامتها في اعلان دولة حدود اسرائيل الكبرى!!.
نقولها الان : ان الاكراد لن يمانعوا ولن يقاوموا اوامر اسرائيل في اعتبارهم جزء من اسرائيل الكبرى حينما يطلب منهم هذا الامر .. فحينها لن يكن في يد الاكراد عصا اسرائيل في العراق اي اختيار لانهم في حقيقة الامر صنيعة اسرائيل وعليهم تنفيذ المخطط حتى النهاية .
ما يجلب الانتباه بعد انقشاع حدة الضباب ووضوح كامل المشهد السياسي في العراق ولن يختلف عليه اثنان فيما يحدث هو ان الاكراد فعلا يريدون تحطيم العراق تمهيدا لاعلان دولتهم التي هي بمثابة امتداد لاسرائيل الكبرى وهذا المشروع ما كان ليتم لولا الاكراد وما كان سيتم لولا العلاقة الوطيدة التي هي بمثابة علاقة الرحم بطبيعة المخططات التي ينفذها الاكراد لصالح اسرائيل في العراق . أنه من الواضح ان لاي مخطط عدائي ضد شعب العراق الموحد ما كان ليتم الا باستخدام سياسة فرق تسد التي بلعها العراقيون عن طيب خاطر توطئة لتأثيرات مذهبية طائفية طعنت الوطن بطعنات مؤثرة مشاركة مع الاكراد في ذبح الوطن .
لقد تم فصل الشيعة عن السنة وفصل شمال العراق من العراق ووافقوا على دستور يعطي الحق للاكراد بالانفصال ويعطي الحق لاقامة أقاليم لها الحق في الانفصال هي الاخرى وتم تهميش الشعب الاشوري في العراق بالكامل وتجزئته والغاء هويته القومية تمهيدا لتسقيط حقه في اراضيه في آشور المحتلة تمهيدا
لاحتلال كامل شمال العراق من اجل اقامة دولة للاكراد لاعلانها مستقبلا امتداد طبيعي لمشروع اسرائيل الكبرى.
ان ما يقوم به المتربصون بالعراق وخاصة من العرب مهما كان حجمه وحقدهم عليه ان يعوا ان نهاية العراق ستبيح اعراضهم قبل اوطانهم وان القادم يخطط منذ عهود ان يحقق موطيء قدم له في العراق بازاحة الشعب الاشوري من ارضه في ابادة صامتة افرغت العراق من الاشوريين وقد تحقق هذا الامر له عن طريق الاكراد .. على العرب وخاصة الخليجيين منهم و العراقيين حكومة وشعباً ان يدعموا الشعب الاشوري في استرداد ارضه المغتصبة لاستعادة سيادة العراق عليها قبل ان يتم مصادرتها من قبل الاكراد لتكون جزء من اسرائيل الكبرى !! فالحق الاشوري في اقامة اقليم آشور هو الحل الوحيد الذي يمكن مواجهة اطماع اسرائيل في العراق واذا تحقق المشروع الخياني في تقسيم العراق الى دويلات فاننا نحتفظ بحقنا الشرعي في اقامة دولة آشور الحرة فنحن اولى من الغريب في البقاء على ارضنا ولو كره الكارهون .