اعلم ان الاخ السيد الزاملي لاينشر اكثر من رد على رد، حتى لا يصبح موقعه للسجال والجدال ولذا هنالك قنوات اخرى للحوار انا على اتم الاستعداد لها لعلي استفيد منك ما اجهل.
ان ما ذكر في مقالنا هو واقع حال لنقاش دار بيننا وبين احد الاخوة العلمانيين اضافة الى اطلاعنا على بعض مؤلفات العلمانيين فوجدنا فيها انات واهات .
سيدنا الجليل قلت “الرجاء أن تنعموا علينا باللطف والحكمة وتجادلوننا بالموعضة ( الموعظة) والحكمة” وانا شاكر لكم هذا الرجاء ولي مثله لكم، والتطاول مرفوض وان فهمت من كتاباتنا ذلك فانا اعتذرحتى مع عدم الوجود.
وذكر جنابكم “نحن صحيح نتفلسف .عندما سُأل بيتاغور عن الحكمة والفلسفة قال * لست حكيماً لأن الحكمة لاتضاف لغير الالهة وما أنا غير فيلسوف محب للحكمة تواق للمعرفة باحث عن الحقيقة .
ويرى امامنا الصادق (عليه السلام) إن العلم يوصل المرء إلى نتيجة واقعية حتى ولو كانت صغيرة ومحدودة ولكنها نتيجة حقيقية فعلا، أما الفلسفة فلا توصله إلى نتيجة ما، وبعبارة أخرى إن الصادق (عليه السلام) يخاطب المشتغلين بالفلسفة في العالم وقال لهم: إن أبحاثكم ومجادلاتكم بعيدة عن الحقيقة والواقع، فلا أنتم بها تنتفعون، ولا تنفعون غيركم، ولا فائدة من تحصيلها سواء لكم أو لغيركم.
ذكر جنابكم الكريم مثلا بخصوص الارث هذا نصه ” لو كانت التي سترث مع اخوتها من ابيها لها ولد مات ابوه وعمر ١٢ عاماً ثم ماتت أمه التي تعيش مع ابنها في دار للإيجار وهي فقيرة، وبقي الولد وحيداً دون معيل ، يعيل نفسه من خلال العمل الشاق، ثم جاءت القسمة بعد توفي جده (ابا أمه) فالسؤال هنا ما هو حال الحفيد الذكر من النصيب؟..هل سيعطى ابنها حصة الذكر وهي الضعف أم حصة الأنثى؟”
اقول لك ما قد يفاجئك لو ان البنت توفيت قبل الاب فان بنتها او ابنها لا يرث اصلا هذا اولا ، وثانيا يمكن للورثة مساعدة المحتاج منهم بخلاف حكم الله عز وجل وبالتراضي فيما بينهم فلا يحتسب ذنب بل يؤجرهم الله عز وجل عليه
الامر الاخر الارث لا يحسب على الذكر والانثى بل على طبقات النسب والقرابة ، مثلا لو توفى شخص وترك من بعده بنته واباه أي جد البنت ، فالاب يرث السدس والباقي ترثه البنت أي اكثر من الرجل.
الامر الاخر مسالة تشكيك في تقسيم الارث فالاية صريحة بذلك فيكون شكك اما في الاية وهنا ياخذ النقاش مسلك اخر ، واما اعتراضك على تفسير الاية فيكمنك ذكر التفسير الصحيح لمن تراه مؤهلا للتفسير وعلى من اعتمد في تفسير الاية.
الارث هو صدقة من الله عز وجل قسمه وفق منظومة تشريعية تكليفية لعباده وعلى ضوئها قسم الارث ومن لا يقتنع بالتقسيم فيمكنهم تقسيم الارث وفق ما يرونه فيما بينهم بالتراضي اما الاملاء على الله عز وجل في كيفية تقسيم الارث فان هذا لا يقبل النقاش .
اخيرا ذكرتم بانكم علماني عتيق اتمنى ان ترشدني الى كتاب يوضح القانون الذي يعتمده العلماني في تنظيم علاقة الفرد بالمجتمع حتى اتبين ما اجهله .
سوف انتظر في النشر في حالة عدم نشرها من قبل موقع كتابات الموقر سانشره من على بقية المواقع
اعتذر لكم