والخاشقجي لن يكون الآخير..
ان من يطلع على حقيقة وتاريخ وجرائم بني سعود منذ اول يوم ظهروا فيه في جزيرة العرب عندما نزح جدهم الاعلى مردخاي اليهودي من البصرة الى نجد واسس الدرعية،
ويطلع ايضا على سيرة حياتهم وصحيفة اعمالهم منذ ذلك الحين وحتى يومنا، والكم الهائل من الجرائم والدماء والغدر والمكر بالامة وشعوبها ودينها وقضيتها،
فلا يمكن لأي منصف أن يجعلهم في مصاف أهل الإسلام مطلقاً، فكل خطيئة وجريمة ارتكبوها جهارا ً نهاراً تخرجهم من الملة المحمدية،
كإستباحة الدماء البريئة وتكفير وقتل اهل التوحيد واستباحة اموالهم واعراضهم ناهيك عن خيانتهم للامة وتعاونهم مع العدو على اسقاط الخلافة الإسلامية القائمة آنذلك،
وتوظيف الشريعة الإسلامية خدمة لأغراضهم وغاياتهم الشيطانية الدنيئة منذ ذلك الحين وحتى اليوم،
فكل من يُقلب صفحات التاريخ ويقرأ التاريخ الدموي والشيطاني لهذه الأسرة والذي فاق في همجيته وفظاعته تاريخ أكثر الأقوام جرائم وسادية عبر التاريخ البشري،
اللهم إلا جرائم العصابات الخمينية التي تعيث في العراق وسوريا الخراب والموت والدمار والتي تمكنت من العراق وسوريا بمعية ومعونة بني سعود ايضا!
بل وتخطى تاريخ بني سعود الأسود وإجرامهم بحق الأبرياء حتى ما فعله التتار عندما اجتاحوا بغداد حاضرة بني العباس، والتي سادت فيها التصفيات العرقية والجنسية والدينية.
فمنذ ان نصبت بريطانيا حليفها قاطع الطريق عبد العزيز بن سعود الدرعي النجدي حفيد مردخاي بن موشيه بن افراييم بن ماكرن الدونمي، ومكنته من احتلال جزيرة العرب وفرض سيطرته الكاملة عليها عام 1932م بمعية السلاح والطائرات الملكية البريطانية، وقتل قبائل العرب فيها وكل من لم يخضع للأجندة البريطانية،
فلم يتوقف بني سعود عن جرائمهم ضد كل من يعارضهم او من يعمل لصالح الامة العربية الاسلامية او مصالح شعوبها،
وان تاريخ هذه العائلة الدموي لا يمكن لأي مزور للتاريخ او متواطئ مع الاجندات الاستعمارية أو غارق في نعيم دولارات السحت التي يلقيها عليه بني سعود من ثروات الامة التي ينهبوها، ان يخفيه عن صفحات التاريخ،
ناهيك عن تصفية وقتل المعارضين لحكمهم اللاشرعي والذي قام اصلا عى مبدأ خيانة العهد والخروج على الحاكم الشرعي والخلافة الاسلامية،
ولكي لا نذهب بعيداً عن جوهر وحقيقة هذه العائلة ونظامها الدموي ولا ندخل في الحكم الشرعي الالهي ضد كل من يخرج على الخلافة الاسلامية وامامها الذي ارتضاه الناس خليفة على المسلمين، والذي دخل فيه بنو سعود من ابوابه الواسعة،
فبني سعود يكتفوا بخيانة الامة الاسلامية والعمل على كسر ظهر الامة والتواطؤ مع اعدائها لإسقاط الخلافة الاسلامية،
بل عمدوا الى قتل الآلاف من ابناء الامة من قبائل جزيرة العرب، من خلال توظيف الدين بطريقة زائفة فحللوا دماء المسلمين بعد ان كفروهم واستباحوا دمائهم واموالهم واعراضهم خدمة لفرض سلطانهم بقوة وشوكة الآلة العسكرية البريطانية،
ولم يتوقفوا عن اراقة دماء المسلمين حتى بعد ان استتب لهم الحكم،
والتاريخ يسرد لنا جرائمهم المتوالية حتى في المناطق المحاذية للمنطقة الجغرافية التي اعلنوا عليها قيام مملكتهم الشيطانية،
ولا يخفى على كل اريب بان مملكة الشر بريطانيا لم تعمد الى زرع هذه العائلة في قلب الامة وتمكينها من فرض سلطانها عليها الا لغايات شيطانية معلومة لكل ذي بصيرة،
ومن اهم هذه الاهداف هو فرض الوصاية على اطهر بقاع الارض لدى اتباع الملة المحمدية،
وضمان ان لا تعود الامة مرة اخرى كما كانت دولة واحدة يحكمها سلطان شرعي واحد،
فبقاء هذه العائلة حاكمة لجزيرة العرب وللديار المقدسة يعني بالضرورة بقاء الامة تحت سطوة وارادة واجندات الحاكمين الفعليين لها وهي بريطانيا ومنظوماتها الشيطانية الخفية وعدم عودتها دولة واحدة كما كانت.
ناهيك عن استفراد هذه العائلة بالكم الهائل من ثروات الامة التي جعلها الله في باطن هذه الارض المباركة، والتي لو وظفت في مكانها الحق وفي خدمة الامة كلها لأعتلت أمة العرب والإسلام اعلى مراكز الصدارة بين الامم في الرقي والتقدم والإزدهار.
ولذلك كان لا بد لقوى الطغيان في الارض ان تعمد الى تركيع الامة من خلال فرض سطوتها واجندتها على العاصمة الروحية لاهل الاسلام – مكة المكرمة، وتجعل منها اداة لفرض هيمنتها على شعوب الامة جميعا،
وفرض الوصاية الدينية على شعوب الامة الاسلامية قاطبة من خلال فرض هذه الاسرة على هذه الارض المباركة!!
فمن اراد ان يؤدي فريضة الله عليه بالحج الى بيت الله الحرام فوجب عليه ان يؤدي فروض الطاعة والولاء لهذه العائلة الدخيلة على امة العرب والإسلام وهنا تكمن الخديعة!
ولا ننسى الكم الهائل من الخيانات التي أقدمت عليها هذه العائلة عندما وهبت ارض الاسراء كمنحة للمؤسسات الصهيونية البريطانية ليقيموا عليها كيان اليهود الغاصب!
بتوقيع واقرار من عبد العزيز آل سعود وما تلاه من خيانات للأمة اقدمت عليها هذه الاسرة لتوطيد اركان كيان اليهود على ارض فلسطين حتى يومنا الحاضر،
وهاهم الاحفاد يسيرون على خطى ونهج الاجداد في تصدر صفوف الخونة ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل اتمام ما يطلقون عليه اليوم بصفقة القرن لإعلان دولة اسرائيل الكبرى على ارض العرب والمسلمين، ليتسيد اليهود على الشرق الاوسط بالكامل !
بمقابل ان يؤدي بني سعود ويكملوا دورهم المرسوم لهم ويعمدو الى اشغال الامة في حروب وفتن واستنزاف لمواردها وطاقات ابناءها، وتصفية وتغييب كل من يقف ضد مخططاتهم التي لم تعد خافية على ابسط انسان من ابناء الامة!
ناهيك عن خياناتهم لشعوب الامة التي لم تتوقف يوما ً،
فأن كان هذا الجيل لا يعلم بحقيقة ما جرى على يد هؤلاء في ماضي الايام في ايام دولتهم الاولى والثانية وكم قتلوا من المسلمين في جزيرة العرب خلالها، وكم ازهقوا من ارواح بريئة وكم نهبوا من ثروات وكم استحلوا من المحارم و كم انتهكوا من المقدسات،
فلينظر الى ما فعلوه في زماننا في العراق وعلى مدى ثلاث عقود خلت حتى اسقطوه في غياهب الخراب والدماء والدمار والضياع،
بعد ان استجلبوا جيوش الغزو والطغيان فاستباحوا دماء ابناءه ومقدساتهم واعراضهم وثرواتهم، بعد ان وظفوا شرذمة من شياطينهم من علماء البلاط،
وافتوا لهم بكفر اهل العراق وكفر رئيس العراق صدام حسين ليبرووا خيانتهم للامة امام شعوب الامة وليخرجوا من الحرج امام شريعة الله التي تُخرج من الملة المحمدية كل من يواطئ الكافرين او يعينهم على قتل اهل الاسلام او استباحة ارضهم واموالهم!
وراحوا يرقصون “العرضة” مع زعيم دولة الشر “بوش الصغير الارعن” على دماء واشلاء اهل العراق!
ولم يتوقفوا عند العراق بل طالت سهام غدرهم كل شعوب الامة ابتداءا ً من مغربها حتى اقصى مشرقها،
وتاريخهم ودورهم الخياني في سوريا والجزائر وليبيا وخليج العرب وأفغانستان هي أكبر واشهر من ان يخفى على احد!
وما فعلوه مؤخرا في مصر عندما عمدوا الى استأصال ثورة شعبها، ومولوا قتل الآلاف من ابناءها والزج بعشرات الآلاف في غياهب السجون تحت شعار محاربة الاخوان المسلمين، والذي استعملوه مطية لتصفية كل من يريدون تصفيته او من قد يمثل خطراً على اجندات المحركين الفعليين لهذه العائلة وخدمة للاجندات الاستعمارية لأعداء الامة!
وكما استعملوا مطية البعث في السابق عندما عمد كبير علماء بلاطهم”ابن باز” على تكفير البعثيين وتكفير صدام حسين ليبرر لأولياءه بني سعود خيانتهم ويرفع عنهم الحرج امام شعوب الامة في استقدام جيوش الكفر لإستباحة العراق!
فبني سعود لم ولن يتوقفوا عن تسخير الدين وكل شيء في خدمة غاياتهم الشيطانية وتبرير خياناتهم المستمرة للأمة وشريعتها وشعوبها!
وتاريخهم اكبر واخطر واقذر مما يمكن ان تحتويه هذه السطور التي يكتبها “العبد الفقير”،
كما ان هذه السطور لا يمكن لها ان تقف على حجم وخطورة وجرائم وخيانات هذه الاسرة بالشكل المطلوب الذي يرتضيه الله عندما نقدم شهادة للناس امام الله عن حقيقة هذه الأسرة،
التي لم ولن تتوقف عن منهاجها الاعوج وطريقها الدموي حتى يتم إسقاطها وإستإصالها من جذورها، لتنعم امة العرب والإسلام بعدها بالخير والعز والكرامة ولتسترد ثرواتها المنهوبة،
وان ما جرى مؤخرا ً للخاشقجي يمثل انموذجاً حياً لكل من اراد البينة واراد ان يعلم حقيقة خبث معدن هذه العائلة،
والخاشقجي هو واحد من سلسلة المئات من الرجال والاصوات التي فضحت او وقفت بوجه طغيان وغدر بني سعود، وقد سبقه المئات من العلماء والكتاب و اصحاب الفكر الذين طالتهم يد الموت والغدر السعودية، او ما زالوا يقبعون في غياهب سجون بني سعود التي تديرها منظومات استخبارية امريكية وصهيونية ومنذ عقود!
فالخاشقجي ليس إلا رجل واحد من بين آلآلاف و الملايين من ابناء الامة الذي طالتهم يد الغدر والخيانة والخناجر المسمومة لبني سعود،
وقد التحق الخاشقجي بالملايين من ابناء الامة المذبوحين في العراق وسوريا ومصر وأفغانستان على يد بني سعود او بتمويلهم او على يد حلفاءهم!
ناهيك عن الملايين من المشردين والمنكوبين من ابناء الامة ومن كل بلدان الامة والشاردين الى اسقاع الارض واطرافها، وهم يعانون الموت وفقدان الهوية وهذه لعمري اشد من الموت نفسه، نتيجة لخيانات وغدر هذه العائلة الخبيثة التي زرعها الاستعمار في قلب الامة.
فهل اخبركم عن حال اهل اليمن اليوم وبعد سنين من حرب بني سعود عليها وما يسمونه بعاصفة الحزم، التي جعلوا منها السبيل للفتك بشعب اليمن وجعل اليمن اثراً بعد عين!
وتحت شعار الحرب على الحوثيين الذين كانوا بالامس “حلفاءهم القدماء”!
وكانوا يمولوهم في الماضي بالمال والسلاح من اجل اثارة الفتن والمعامع الداخلية في اليمن وزعزعة استقرار شعبها!
فادعوا على اعين الناس بانهم يريدون محاربة المد الصفوي المتمثل بالحوثيين!
وجعلوا من محاربة المد الصفوي الذريعة لتحطيم اليمن وابادة اهلها وتجويع من لم تطاله نيران صواريخهم ورصاصهم الغادر!!
وهنا نسأل من فتح الباب مشرعا ً امام المد الصفوي الا بني سعود و المليارات من الدولارات التي نهبوها من ثروات الامة ومولوا واستقدموا جيوش الغزو لإسقاط العراق وجيشه الذي كان حجر عثرة امام تمدد المد الصفوي؟!
ومن ثم منحوا بني صفيون العراق كله على طبق من ذهب وبإتفاق مع زعيمة الشر الآتية من البحار البعيدة؟!
ولم يتوقفوا عند هذا الحد بل وفروا المليارات والغطاء الجوي لمليشيات المد الصفوي التي يقودها قاسم سليماني لتفتك بما تبقى من مدن العراق وسوريا والتي لم تخضع لسيطرة المد الصفوي؟!!
ولكن يأبى الله الا ان يكشف زيف دعواهم ويفضح خداعهم،
واتضح لكل ابناء الامة بان غايتهم في حربهم على اليمن هو تدميرها وانهاء وجود اليمن كدولها ليظمها بني سعود الى ملكهم وبضوء اخضر امريكي بريطاني!
والهدف الثاني من حربهم على اليمن هي للسيطرة على اكبر حقل بترول مكتشف يقبع تحت ثرى ارض اليمن، والذي يحتوي على احتياطي نفطي يتفوق فيه على مجمل ما تحويه الحقول النفطية التي نهبها بني سعود في شمال وشمال شرق جزيرة العرب!!
فاعادوا الكرة مرة اخرى …وراحوا يرقصون “العرضة” مع زعيم دولة الشر “ترامب” على دماء واشلاء اهل اليمن!
فمن اكثر كفاءة واكثر ولاء للامريكان والبريطانيين من بني سعود لتنفيذ اجنداتهم في استعمار ارض العرب والسيطرة على ثرواتها وابادة شعوبها؟!
ولن يتوقف بني سعود عن الغدر بالامة وشعوبها فأطماعهم ونواياهم ومخططاتهم واضحة في قطر وعمان بعد اليمن أما الكويت فهي ليست عن اطماعهم ببعيدة، بوجود ضوء اخطر من زعيم الشر المنفلت الذي يحكم دولة الطغيان الامريكية!
ونهاية نقول ..
أبحثوا يا ابناء الامة عن اي مشكلة او ازمة او انهيار سياسي او اقتصادي او اجتماعي تعاني منه الامة وشعوبها خلال القرن المنصرم وحتى اللحظة وستجدون بانها تجتمع على مسمى واحد وشفرة واحدة وهي بني سعود!
وان جريمتهم بحق الخاشقجي لن تكون الاخيرة ضد كل صوت يفضح طغيان وخيانة وغدر وعمالة بني سعود ونهبهم لثروات الامة وتمكينهم لقوى الطغيان من استباحة بلدان الامة وإستجرار شعوبها الى غياهب الذل والانكسار والعبودية،
وسيستمر بني سعود في غيهم حتى تحقق دول الإستعمار كل غاياتها وتنفذ كل ما خططت له من اجندات ضد الامة وشعوبها ومصيرها وعقيدتها.