23 ديسمبر، 2024 2:33 ص

بنيحيى عـزاوي:عــــاش ومــــات في الـــظـــل

بنيحيى عـزاوي:عــــاش ومــــات في الـــظـــل

عــــــيــن :
هـنا لـن ننعى رفيقنا المبدع وصديقنا الأغـر- الراحل: بنيحيى عزاوي- ولن نطنب في مفردات منتقاة لتحقيق ترنيمة ؛ جنائزية؛ التي كشفتها الايام؛ أنها تحمل نفاقا ورياء في حق من كانوا معنا ورجـلوا إلى دار- النهاية – بل سنكشف لرهط من المسرحيين؛ الذين يدعون أنهم صالوا وجالوا في رحاب المسرح؛ وماهـم بذلك حقيقة !! رهـط ويدعي أنه ينحث في ذاكرة المسرح المغربي ؟؟ ولا يعرف تجارب الآخرين؛ وما يحملونه من قضايا وإشكالات. رهـط يستفيد من – التوطين – ويركب عليـه ؛ لأغـراض شخصية وانتهازية. انتهازية بامتياز و لا علاقة لها بالإبداع وهمومه؛ وهناك أسماء وتجارب عاشت معنا وتعيش بجوارنا وله السبق الأساس والأحقية بالتوطين كمصطفى منير مثلا؛ ومثلا ازهور المعمري ومثلا أيت الحاكي لحسن ومثلا يحيى بودلال ومثلا ع الكريم بناني ومثلا بنحيى علي عزاوي؛ ولكنه رحل عـنا وفي غفلـة من عسس الدنيا؛ ولكنه ترك أشياء جميلة منها:…ولكن التاريخ النظيف لا ينسى أو يتناسى بل يسجل بالمـــداد الذهبي وينصف من هو مبدع عنيد الذي كان آية بينة عند أقرانه الشرفاء،مثله مثل طائر الفـينـــق يموت ويحيا عبر مراحل عاقة شتى بحيث لا يمكن لأي كان حتى الجاحد الوصـــــــولي، التنكر لتضحياته الجسام التي كانت التربة الخصبة في خلق ناس مبدعين طيبين أصبحوا رموزا في الفضاء المسرحي ألمغاربي…(1) فهذا تعبير؛ يحمل ألف معنى ومعنى وألف صرخـة وصرخـة؛ وإن كنا لمسنا في أعماقها قلق في قلق ولـكن:
قــــــــاف :
=====
عـاش في الظـل؛ بكل تلـقائية وأريحـية؛ وببساطتـه المعـهودة؛ وجنونه الواعي بإبداعية مرهفة فـاستهـواه الظـل وعـشـقه ، حبا في فن المسرح وفضائه اللاّ متناهي . ويلاحظ من عاشروه وجايلوه؛ أنه كان يتحاشى التصوير؛ والتقاط صورة لـه؛ فكان يتوارى عن الجموع ! ذاك كان مبدأ الراحل – بنيحيى علي عزاوي- لا يهمه إلا أن يمارس لذته الديونيزوسية؛ حتى الثمالة ؛ لأن عنده عين العقل لمعرفة عمق الذات وكينونة الإنسان. ومن غرائب الصدف؛ ما يمكن أن يقوله أحد الممارسين أو المهتمين المسرحيين؛ ولكن لحد الآن لم يقل أحد شهادة في حــقه؛ سوى النعي الذي تفضلت بـه – وزارة الشؤون الثقافية- والتقطته بعض المنابر- الإلكترونية؛ فنشرته؛ رغـم أنه كان فعالية وطاقة خلاقة؛ وجزء لا يتجـزأ من حراكنا الإبداعي، بل هو جزء مهم، لأن دوره كان واضح الملامح في شرق الوطن؛ والوطن كله ؛ لأن – بنيحيى علي عزاوي – لم يتوقف عند تجارب جاهزة ومحددة، بل إن إنجازاته متعددة في مجال اللعبة المسرحية بلـذتها و طابعا سيزيفي، والتي شارك فيها كمؤلف أو ممثل أو مخرج؛ وانغماسه في عوالم الاحتراف الحقيقي؛ وليس المزيف والوهمي الذي يتحرك في المشهد المغربي.
فهيامه اللامحـدود بالمسرح وحلتـه وأسراره السحرية الفاعـلة في الوجدان والروح الإنسانية بامتياز، عبر عنه بالقـول: عشقي المستنير الولهان… لعالم المسرح العظيم.(( تيآتون ..theatron.المكان المقدس)) هو الذي حفزني أكثر فأكثر مع الممارسة الدءوبة فوق الرُكـح ومع طقسه الكثارسيسي الروحاني البديع السامي في الجمال ثم استنشاقي وشمي واشتمامي أريج غبار الخشبة المعطر بالمسك والريحان لعالم الأرواح النورانية…عشت سنين طويلة مع أرواح مختلفة الطباع والمشاعر كممثل ومخرج ومؤلف ومحاضر روحاني.. سنوات طوتها يد الزمان بحسبان،ولم تبق منها إلا الذكريات!(2) فالذكريات أمست تتراكم منذ الستينات من القرن الماضي؛ بعدما انخرط في جمعية
المسرح العـمالي؛ وبعدها أسس جمعية المسرح البلدي1967 ليمارس شغبه وعنفـه الداخلي؛ بكل تلقائية ؛ وفي فـورة المد اليساري وصراعه المزدوج بين السلفية واليمين؛ فكان الراحل – بنيحيى عزاوي- متأثرا بذاك المد؛ كبقية الكادحين والمستضعفين ؛ بحيث كان يؤمن بأن المد لا يمكنه أن يحقق قوته إلا في الهياكل ؛ فأسس رفقة عبد الرزاق بنعيسى والمرحوم – محمد مسكين- و- المرحوم – بنيونس- الأب – والمرحوم- عجرود- …الاتحاد الجهوي لمسرح الهواة سنة1971 وفي هاته السنة تأججت ردود الفعل على هـذ التأسيس؛ فاحتدم صراع داخل صراع؛ ففكر الهجرة لفرنسا من أجل الدراسة؛ بعدما نال شهادة الإجازة في الحقوق؛ فالتحق بجامعـــة [فانسين ] بباريس مـــــن سنة1971الى سنة1973 فنال شهادة الكفاءة في الإخراج المسرحي ؛ الذي يوازي دبلوم الدراسات العليا، وضاعف هجرته بالتحاقه بمسرح سيدي بعباس؛ ومن تمت التحق بفرقة المرحوم كاتب ياسين بالجزائر العاصمة. سنـــة1973 معانقا مجال الاحتراف كممثل ومساعد مخرج في أغلب الأعمال الرائعة لكاتب ياسين:الكاهـنة – محمد خذ حقيبتك- عمي هوشيمين- حرب أللفي سنة – ….. – فمن خلال احتكاكه ومن الداخل بالراحل – كاتب ياسين – استفاد وتعلم المرحوم – عزاوي- فن صناعة الكتابة الممسرحة؛ فـازداد شغفه بالبحث والتنقيب في جوهر المسرح المتمركز على الديالكتيك ونظرية التغريب؛ مما عاد للمغرب محملا بتصورات بديلة؛ فصادف أمامه تأسيس الجامعة الوطنية لمسرح الهواة ؛ فهب إليها كعضو مؤسس سنة1975 والتي لم ينجح التنظيم في البداية لأسباب إدارية / سياسية؛ ولكن الراحل الذي كان يؤمن بمقولة ؛ كان يرددها علينا كلما التقيناه في تظاهرة أو مهرجان مسرحي طبعا – لا عقبة في الواقع – ففي سنة 1976، اختار العمل بوزارة الشبيبة والرياضة كمتخصص في النشاط التربوي والمسرحي؛ وبعدها كأستاذ مسرحــــــــي ومحقق ثقافي؛ وهـذا العمل لم يأت من فراغ ؛ بل وفي أواخر سنة1973 أدرج اسمـه من بين المبــدعين الشباب من لدن وزارة الشبيبة للاستفادة من تدريب مطول بغابة المعـــمورة بالرباط . وفي نفس اللحظة جـدد نشاطه في جمعية – المسرح البلدي – مما شارك في1976 في المهرجان الوطني لمسرح الهواة دورة[17]بأكادير بعمل – سجل التاريخ- نال جائزة العمل الجماعي وفي سنة 1977 بمسرحية – الإنسان والأرض- في المهرجان الوطني لمسرح الهواة دورة [ 18]بوجدة وفي سنة1980 دخل تجربة العمل المشترك؛ رفقة جمعية المسرح العمالي؛ بمسرحية – نيرون السفير المتجول- وذلك في المهرجان الوطني في دورته[ 21] بتطوان…..وهذا لا يعني أنه كان يشتغل من أجل المهرجان؛بالعكس كان يقدم كل سنة عملا مسرحيا؛ ويـؤطر شبابا في مجال الفن المسرحي؛
فحتى لا نتهـم من بعض الأفواه الرخيصة؛ التي لا هـم لـها في الآونة الأخيرة؛ إلا الوشوشة وصناعة الافتراء؛ يقول بخط يديه: سافرنا في كل جزء من تراب جغرافية المغرب العظيم وبلدان أخرى عالمية،تنقلنا من مدينة تلوى مدينة، نشتغل بحب وعشق مع الشباب..مرات نتخاصم معهم ومرات نتعانق وأخرى نصبر على إيصال البلاغ الفكري المراد تصحيحه للطلبة الجامعين وآخرين موظفين وعمال مغتربين..وبمعاناتنا وعنادنا وإسرارنا على نشر الثقافة المسرحية صبرنا صبرا مبينا لا مثيل له ولا زلنا نطالب بأبسط الحقوق(3) لماذا هـاته المطالبة؟
لأنـه سعى أن يرسخ مفهوم – الاحتراف- فأسس المسرح الشرقي المـــحترف سنة1983 بوجدة، وعضو مؤسس للنقابة الوطنية لمحترفي المـسرح بالمغرب سنة1994 ولكن الملاحظ أنه لا يدعي أنه يتوفر على شواهد علمية في المجال المسرحي؛ واكتفى بـها ؛ بل بحبه للزاد وللمعرفة ؛ لم يتوان عن استفـادة من التداريب التكوينية التي نظمتها وزارة الشبيبة والرياضة المغربية لفائدة رجالات المسرح الموظفين داخل أسلاكها- التخصص في عالم السينوغرافية [1984] * التخصص في تقنيات المسرح الحديث لعالم الطفولة [أبريل 1986 ]* مشاركته كإطار منظر في مهرجان أفنيون بفرنسا [يوليوز 1986] ولكن بهاته المكابدة؛ لم يجد ما يطمح إليه كمشاكس ومنفعل عن الفعل المسرحي الصادق في تقنيات التشخيص والإخراج – تحديدا- باعتباره يؤمن : أن الفن بصفة عامة والمسرح خاصة لا يمكن أن تقوم له قائمة وسط الفوضى والعبث وجهل الأسس العلمية التي أسسها عبر الامتداد لدراماتورجيين كبار على مر العصور, لذا، نؤكد على أن الفن المسرحي هو نظام وجمال قائم على
التناسب والمحاكاة والكثرسيس والواقع والمتوقع والكائن والممكن لقراءة التاريخ أو الغوص في الحفر لقانون المحاكاة وقوانين أخرى تسهل علمية البحث عن حكايات من صنع الواقع مسبوكة الخيال..طبعا المسرح له قوانين لينة ومطاطية(4) مما اضطر عن قناعة للهجرة إلى – الجماهيرية الليبية- ممتهنا الإخراج بطرابلس (سنة1990) وأستاذ بمسرح الأنوار ببنغازي (2004) وعضو و مؤسس وأســتاذ منظر للمسرح الوطني بالخمس 2005 وعضو مؤسس للجمعية المغربية بشعبية سرت وعضو شرفي ومخرج منظر لمسرح هون ســنة (2008) وأخيرا مؤسس المسرح الجامعي بجامعة- سرت- (سنة2008)
لام:
===
عمل متواصل للراحل – عزاوي – و بدون كلل؛ أعطى تراكمات إبداعية خلال خمسة عقود ونيف فعندما نتأمل في ماهية و جوهر انتاجاته الغزيرة التي ساهم بها على المستوى الوطني والدولـــي؛ بحق هي تجربة متنوعة؛ ومعطاءة؛ لكن المؤسف أنه لم تقدم ولو دراسة حقيقية عن ثراء تجربته وغناها، فعلى الرغم من أنه منذ أواسط الستينات من القرن الماضي؛ يكابد وكافح؛ حاملا مشعل ديونيزوس فوق كتفيه ومتأبطا عصا الترحال والتجوال بين دروب الكلمة وجمالية الأيقونة؛ بتواضع جم كان مساهما بشكل فعال في حركية إبداعية؛ وفي بلورة أفكار فنية في تجلياتها وكينونتها سحرها المتمأسس على الاختلاف والائتلاف. أفكار جريئة ؛ لكنها نورانية تشع بالعلم والعرفان.بحيث بعد تراكم تجربته واختمارها أشار بلغة الفيلسوف وليس المسرحي؛ وإن كان المسرحي فيلسوفا : فكرت أن أخاطب العاشقين الباحثين عن الحب العذري من شباب وكهول وشيوخ بمقال ،ليس قصة ولا أقصوصة تروي المحال ، بل مقال شاعري مفعم ومستحم برؤية دراماتورجية كثارسيسية المكان.. ربما ..!! مستقبلا يصنف المقال وغيره من المستجدات المحملة بمثقال ذرة وعلم معين يقاس بالميزان (5) وفي هذه الإشارة المستقبلية؛ يبدو لي المسرحي – المغربي- الوحيد الذي أنتج في مجاله؛ وبدون تطاول على حقول أخرى؛ متخذا تقنيات التواصل الحديثة؛ ليمرر أفكاره وقضاياه؛ عبر بعض المواقع الثقافية والفكرية؛ وفي نفس الوقت؛ لاحظ كما يلاحظ الأوفياء بأن المسرح المغربي والعربي نام في غفوة سبات عميق لأن الدول العربية وضعت للمسرح متاريس التهميش والإحباط المبين ونكران جميل المبدعين في كل حقول الفنون؛ فهــذه الإشارة وردت في كتابه [فن المسرح والإنسان الحديث] صادر عن دار ميزوبـوتاميا [سنة 2014] بحيث هـذا الكتاب وغيره ؛ لم يهتم به دعاة المسرح وعلمائه؛ ولاسيما أننا نسمع أن لدينا جمعية لنقاد المسرحيين؟ أين هـم ؟ وأين اشتغالهم ؟ لأن مؤلفه عاش في الظل بكل وثـوقية؛ وغير متهافت وراء الكشافات والأضواء؛ أو الانخراط في اللوبيات المريضة بالفوبيا … ففي هـذا السياق قال الراحل بنكهـة فكاهية : زمن فيروسي غريب…صار فيه النهب كرامة وصار فيه الفقر عقابا..صار فيه الحرف المتنور جريمة وصارت فيه كلمات المدح والمجاملة صوابا… زمن صار فيه الشريف حمارا والصفيق جوادا..زمن ليس كسائر الأزمنة والأزمان..صار فيه المنطق عبثا والأساطير و العرف المترهل المسكون بالأخلاق البالية مصدر التشريع… صار فيه التملق وضوحا والتسلق طموحا… صار فيه المبتدأ خبرا والخبر مبتدأ (… ) هذا زمن صار فيه الفاعل مفعولا به. والمفعول به فاعلا…هـذا زمن كثرت فيه حروف العلة تتصدر المشهد العالمي في جميع المجالات مثلها مثل إبليس هو يراك وأنت لا تراه (6) يــا ســــلام !!!
عــقـــل :
======
ففي تصوره التنظري للإخراج؛ ركز على الثالوث المعقد والمركب من:- المشاعر والعقل والإرادة – يزيح الستار عن مجموعة من الأفكار المستعصية الحساسة التي تنبض بها المشاعر وتحجب العقل وإرادته للبث فيها والغوص في أعماقها التي قد تكون مليئة بالأخطاء وخاصة حول موقف واحد الذي يتطلب من الفنان المبدع رؤية الكثير من المشكلات؛ ومن خلال إيمانه بالعقل / الاستبصار؛ فأخـر ما
كتبه ممجدا إياه: كأن المنية أحس بها أنها تدنو منه؛ فخط حكما كعصارة تجربة عمر، تجربة إنسان مرهف وحساس عاش غربة غريبة ؛ تجربة فيها ما فيها من إحباطات ديونيزوسية وإشراقات باخوسية وآهات وصراخ سيزيفي ؛ ورغم ذلك كان يردد على مسامعنا – لا عقبة في الواقع – فقاله بأسلوب متزن وروية مشعة بعقل راجح ؛ قائلا رحمه الله::….. وفي هذا المسار إن كان عاطفيا أكثر اللزوم يؤدي ضريبة المبادئ المثالية التي تشبع بها في عقده الأول،مستحما بأخطائه المتشعبة التي هي الخيط الرفيع ما بين عقل الإرادة والعقل الواجد بالتمام، والعقل الباطن إن وظفه المرء بحسبان يكون مناعة لكل المتاريس بسلطان، وأما إن لم يع تاريخه يجد نفسه مجبرا على تكرار الماضي(…)وأما العقد الرابع والخامس والسادس من عمر الفنان، فهو حلم الحليم المستبصـر في كل شئ نافيا من قاموسه عنصر”الإحباط” مسلحا بعنصر التفاؤل بمواجهة عنصر “الفشل” الذي كان بمثابة عقبة في عقله الواجد منذ عقود من الزمان،لذا من الواجب الأوجب على الفنان أن يكون مؤمنا بقواه الداخلية التي ستسانده بمقامة ومحو كل أفكار الخوف والاكتئاب القديمة التي ورثها من العقود السالفة الذكر، الثقة في النفس هي مهماز التبصر في النجاح والسعادة المثلى (7) فطوبى للراحل؛ الذي كان حقيقة نعم الأنيس في المهرجانات والملتقيات؛ وبورك في ابنه ليصون تراث أبيه؛ والبقاء لله الواحــد الديان.
الإحالات:
1)صحيـــفـة الفـكر بتاريخ21 /02/2016
2) مقالته بعنوان – عقل يفسد ويدمر وعقل يبني ويعمر- منشورة في صحيفة الفكر بتاريخ 08 /09/2014
3) رسالة خاصة للعقول المستبصرة — صحيفة الفـكر بتاريخ/29/08/2014
4) دراسة علمية: رؤية استبصارية في عالم تقنيات الإخراج المسرحي: مجلة الخشبة بتاريخ 1/ فبراير/ 2015
5) مقالته: ما أروع بهاء سعة الخيال :رابطة الإبداع العربي بتاريخ 18/ 02/2016
6) أصبح الجهل تاجا فوق رؤوس القطيع– صحيفة الفكر في 06/09 /2014
7) لا توجد عقبة في الواقع صحيفة الفكر بتــاريخ 22 / مــــايو /2016