23 ديسمبر، 2024 3:22 ص

بنود مرجعية على طاولة اصلاحية.. 

بنود مرجعية على طاولة اصلاحية.. 

المنزلق السياسي الذي ذهب اليه حزب الدعوة كان بتخطيط ومشورة الذين لا يفقهون في السياسة، لأنهم وضعوا المصالح قبل كل شيء، حيث المحاصصة الحزبية، و الطائفية و العرقية، حتى ذهبوا بالعراق الى منزلق الأنهيار السياسي، و أصبحت الحكومة تحت ضجت المتضاهرين الذين عجزوا من المطالبة، مع ما بُح من صوت المرجعية في النجف.الحركة الأنسابية التي يتحرك بها مقتدى الصدر تختلف عن سابقتها من التحركات، حيث الموضوعية، و الأهمية بالمجريات، مع الرؤية التي تتوافق مع بعض الكتل المطالبة بالتغيير، و أستشعر أن فيها أرتباط وثيق مع المرجعية، حيث بعد أنسحاب النجف من الخطاب السياسي، يباشر مقتدى الصدر بالنزول الى الشارع العراقي، ليعمل ضجة ضد فساد الحكومة، و أي ضجة وهي بشكل متراتب نحو تغيير الاليات الفاسدة التي أستخدمها التحزب السياسي الفاشل.مع سكون موج التدخل الخارجي، حيث لأول مرة لا وجود للرأي الأمريكي و الإيراني في الوضع الداخلي للبلد، وهذا فيه مدلولات كثيرة، على أن هناك يد خفية تحرك المظاهرات و لا تستطيع أمريكا و ايران أيقافها، و فيها مصلحة بلد.المرجعية الشيعية هي الآب الرؤوف للشعب و الحكومة، لذا كانت توجه و تداري الأمور بطريقة الأرشاد، و لكن أن كان هذا الولد عاق لوالده و لا يستطيع أيقافه، للوالد الرؤوف أن يستخدم طريقته الخاصة في تعليم ذلك الولد الذي عق حق المرجعية، وجعل الشارع العراقي يتكلم عن الإسلاميين بسوء، لذا نجد تحرك المرجعية بشكل خفي ضد فساد الحكومة، أنما حنكة سياسية دينية لتضع بصمة للحكم الاسلامي في مواجهة الطوارئ و المستحدثات.تحرك مقتدى الصدر و عمار الحكيم على حد السواء أنما جاء بتخطيط استراتيجي دقيق، كانت القيادة فيه هي المرجعية، حيث الخطاب المعتدل، الابتعاد عن العنف، التساوي في المطالَب، و الحمية على الدين و الشعب، و ما فعله عمار الحكيم أنما ما يمثل طريق مشروع تحقيق المطالَب التي قدمها مقتدى الصدر، إذن هناك مشروع اصلاحي بين يدي المرجعية، هو الضرب بيد من حديد على رأس الحكومة الفاسدة.لكن هناك تساؤلات هل سيخرج مقتدى الصدر بنتيجة من هذه المظاهرات؟ ام هل سيكون رأي عمار الحكيم خاطئ في رؤيته الإصلاحية؟ أم سيفشل الإسلاميين في توجيه الدولة؟ كلها تساؤلات حول الأحداث التي ستكون بعد ٩/٤/٢٠١٦