22 ديسمبر، 2024 1:13 م

رأيتُها فشعرتُ بداخلي
كأنَّ اكتملَ نصفيَّ نصفيْ

فهبَّ قلبي بلا جسدٍ حافي
كأنَّهُ راى ذئباً يأكلُ خِرافي

ما مِن فارسٍ لا يهابُ سيفي
وخفتُ بأطرافي زادَ ارتجافِي

نعم لمّا رأيتُها شعرتُ بضعفي
كأنَّها ليلةٌ و ماهي بليلةِ زفافي

حسنُها شعرُها ثغرُها عطرُها
ثوبُها مشيتُها صوتُها الدافي

أظافرُها كلُّها على بعضِها
اِرتعشتُ نويتُها نكثتُ كتفي

طولُها يُوحي عراقيةُ المنبعِ
من بياضِ يديها كأنَّه نجفي

سوادُ عينيها كأنَّها حجازيةٌ
لسانُها كأنَّها شاميُّ الوصفي

شقيٌ صبرُها كأنَّها غزاويةٌ
ناعمةٌ ترفةٌ محمرةُ الشفافي

زادَ زحفي و تهمهمتْ شفافي
لعلّي أجدُ وصفاً لِيُنهي خلافي

قلتُ مرحباً خجلتْ كشفتُها
فهربتْ مِن أقلامي أحرفي

قرأتُ لها أشعارَ المدحِ كلَّها
وما وجدتُ لها بيتاً شافي

لونُ الخجلِ صارَ ضعفي
والكحلُ بعينِها صارَ يخفي

كأنَّه اخفى نمرودَ أحرفي
وقالَ اِهبطْ خطَ لها أسفي

وقلْ للقافياتِ لها اِحلفي
و أن شاتي خالفي اِكفري

لا يهمُني لا تَهربي قفي اِهتفي
تنفسي لها تاسفي ثم اَعترفي

ما وجدتِي بالشّعرِ قوافي
تصفُ للناسِ حُسنكِ الريفي

العيونُ والقلبُ صارَ طائفي
بحضرتكِ النساءُ صارتْ تختفي

قرأتُ لها أشعارَ المدحِ كلَّها
وما وجدتُ لها بيتاً شافي