تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية ،حدثين يتسمان بالغرابة والتعجب وابطال هذين الحدثين هما ابنة الرئيس العراقي شيرين فؤاد معصوم ونائب الرئيس العراقي المقال اسامة النجيفي.
ورب سائل يسأل ماهو وجه الغرابة والتعجب هنا،واقول اني اتعجب واستغرب ماقامت به ابنة الرئيس العراقي واؤكد على كلمة العراقي،المدعوة شيرين والتي ادعت ونعتت الاستاذ المصري الذي اجبر الطالب الكردي على ازالة علم الاقليم الذي رفعه الطالب الكردي خلال مناقشته لرسالة الماجستير .وقد قال الاستاذ مخاطبا الطالب انت باي جواز اتيت اليس الجواز العراقي اذن يجب ان ترفع العلم العراقي فنحن لانقبل ان يتجزأ العراق،ولم يعجب الطالب ماذكره الاستاذ وهو عين الصواب والحقيقة التي يجب ان يفهمها كل عراقي ،ان علم العراق هو رمز عزتنا وكرامتنا وان من يرفض رفع العلم العراق فليس منا ولا نريده ،وليبحث له عن علم بستظل تحته،واظن ان هذا الحدث يهم فئات واسعه من الشعب العراقي ،وهنا كان تصريح ابنة الرئيس شيرين الذي اتهمت فيه الاستاذ بانه(شوفيني)على حد قولها لانه قال ان العلم العراقي هو من يجب ان يرفع،واقول لشيرين اذا انت تقولين للاستاذ وتصفينه بهذا الوصف ،فماذا تقولين لسيادة الرئيس معصوم وهو كردي ويجلس على كرسي الرئاسة ويأخذ الراتب من العراق ولديه الاف الافراد من الحماية وكلهم يتقاضون الملايين من الدنانيير العراقية كرواتب ،اضف الى ذلك ان شقيقتك جوان تاخذ مرتبين من الدولة العراقية ،واحد كونها وزيرة ونائبه سابقه،والاخر تاخذه كونها مستشارة ابيك سيادة الرئيس،فاذا كنت لاتريدون العراق ولاتريدون رفع علمه فاذهبوا الى كردستان واريحوا واستريحوا.
اما الحدث الثاني فكان بطله اسامة النجيفي نائب الرئيس المقال والذي قال فيه بان احد المسؤولين الايرانيين كان قد ساومه على التعاون مع ايران او اسقاط الموصل بيد داعش،هذا ماقاله النجيفي اسامه،الان اصبحت الكره في ملعب السلطات العراقيه كما يقال ،فعلى مجلس النواب ان يستدعي اسامة النجيفي،ليستجوبه عن تصريحاته هذه،لماذا لم يخبر بها الحكومة والبرلمان في حينها حتى تتخذ الاجراءات من اجل تفويت الفرصة على ايران وداعش كما يدعي ،اضافة الى ذلك فانه يصبح اكثر مصداقية ،وبطلا وطنيا ،ان صح ماقاله،وكذلك عليه ان يكشف على ماذا يتعاون مع ايران ،ولماذا في هذا الوقت يكشف ما تم مساومته من قبل الجانب الايراني، ولماذا لم يذكر هذه الامور الى لجنة التحقيق الخاصة بسقوط الموصل والتي قدمت تقريرها قبل فترة،اليس هذا العمل الذي قام به اسامة النجيفي يعد من الامور المخالفة للقانون عندما تعمد اخفاء هذه المعلومات عن اللحنة ،اليس من حق اللجنة ورئيسها النائب حاكم الزاملي ان تعيد فتح القضية من جديد لتوفر ادلة جديدة كما يدعي اسامه،ثم ان هناك امر اخر على النجيفي ان يبينه من هو هذا المسؤول الذي اتصل به،وهل يدخل هذا الاتصال ضمن التخابر مع الدول المعادية كما يدعي .
واخيرا اقول اذا كانت مثل هذه النماذج هي من تقود العراق ،فلا نلوم الناس في المراتب الدنيا من المسؤولية ، انهم يستهدفون تمزيق العراق ولكن ،لن يفلحوا لان في العراق رجالا نذروا انفسهم من اجل العراق وهم كثروا.
[email protected]