10 أبريل، 2024 5:23 م
Search
Close this search box.

بناء مترو بغداد يحتاج إلى إرادة وطنية و ليس إلى شركات أجنبية

Facebook
Twitter
LinkedIn

مترو لندن هو نظام مواصلات يخدم جزء كبير منلندن و بعض المناطق المجاورة. و هو أقدم نظاممترو في العالم، و يعتبر من أطولهم من ناحيةطول الطريق. بدأت الخدمات في عام 1863م بإستخدام قاطرات بخارية. بالرغم من إسمه،فحوالي 55% من الشبكة هي فوق الأرض. و لكنمن التسميات المحلية أندركراوند (تحت الأرض)، وبالعامية غالباً ما يدعى التيوب (الإنبوب)، و يشاربذلك إلى الشكل الإسطواني للأنفاق العميقةللنظام. و يخدم المترو 275 محطة و يعمل علىمدى طول 408 كم. منذ 2007م حوالي أكثر من 3ملايين مسافر يستخدمون المترو كل يوم. في 1890دشن مترو لندن أول خط مكهرب مما سمح بالقضاءنهائياً على مشكلة التهوية التي تسببهاالقاطرات البخارية. إبتدأ بناء مترو لندن بعد إفتتاح نفق نهر التايمز في عام 1843م. في الواقع كلمة مترو هي مصطلح مشتق من الكلمة  الفرنسيةميترووليتان (Métropolitain) أي نظام نقلالتجمعات الحضرية.

في بودابست تم إفتتاح المترو في عام 1896م، في باريس في عام 1898م، في نيويورك في عام 1907، في بوينس آيرس في عام 1913م.

نفق نهر التايمز هو النفق الأول الذي تم بنائه تحت نهر، بني النفق فيما بين 1825م و 1843م. عندما أفتتح نفق التايمز في عام 1843م، كان حينذاك هو الأعجوبة الثامنة في العالم. و جاء الناس من كل حدب لرؤية النفق الأول تحت نهر. في اليوم الأول جاء خمسين ألف شخص لزيارة النفق بمقابل فلساً واحداً للمشي خلال هذا النفق. و في نهاية الأشهر الثلاثة الأولى أقبل إلى هناك نحو مليون شخص، أي ما يعادل نصف سكان لندن في ذلك الوقت، لشراء الهدايا التذكارية والإستمتاع بالترفيه في الأقواس المتواجدة عبر النفق.

في ذلك الوقت لم تكن موجودة آلات حفر و خدمة و كهرباء كما هي موجودة الآن، و كان الحفر بيد عمال المناجم بإستخدام المجارف القصيرة، و كان البناء في ظروف قاسية مع هطول الأمطار التي تعوق العمل و عانى العمال من غمر النفق بالمياهخمس مرات. تبلغ أبعاد النفق نحو 11م في العرض و 6م في الإرتفاع و 396م في الطول، والنفق على عمق 23م تحت سطح النهر. و تم بناءه خلال 18 سنة، أي بمعدل 22م في السنة الواحدة.

يمتلك العراق الآن الأموال اللازمة لشراء آلات حفر و خدمة و كهرباء و لديه الآلاف من المهندسين لم تكن موجودة عند البريطانيين عند بناء مترو لندن، و لكننا نريد شركات أجنبية لبناء مترو بغداد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب