18 ديسمبر، 2024 11:11 م

“\u0628\u0646\u0627\u0621 \u062f\u0648\u0644\u0629 \u0644\u0627 \u062a\u0632\u0648\u0644 \u0628\u0632\u0648\u0627\u0644 \u0627\u0644\u0631\u062c\u0627\u0644”

“\u0628\u0646\u0627\u0621 \u062f\u0648\u0644\u0629 \u0644\u0627 \u062a\u0632\u0648\u0644 \u0628\u0632\u0648\u0627\u0644 \u0627\u0644\u0631\u062c\u0627\u0644”

هكذا انطلق هواري بومدين، ثاني رئيس للجمهورية الجزائرية، بشعاره السياسي، والتنموي ،لبناء جمهورية تنموية مثل الجزائر. التي دامت أكثر من خمسين عاما، وهي مستمرة الآن. اعتمد على ركيزة الدولة، ومفهومها، بدافع القوة والسيطرة، ثم الشروع في البناء والثورات الصناعية والزراعية. لم تعتمد صناعة الدولة، على صناعة رجال من المجهول إلى النجومية.
في التاريخ السياسي، لأكثر من نص قرن، اعتمدت الدول “جديدة السيادة”. على صناعة “نجومية القائد” والهرولة نحوه، حتى يصبح حبيب الجماهير أوتوماتيكيا، دون أن نعلم. مشكلة إدراكنا، حين نقتنع أن قوة الدولة، بقوة شخصها، الماسك لزمام الأمور. وهذه ليس وليدة اللحظة، فجميع إبطال تاريخنا الشعبي والأسطوري، كانت القوة البدينة، هي القوة التي يوصف بها هي خارج المعقول.
تحولت القوة البدنية، مع تحول مفاهيم الحضارة، والتقدم في منظومة المجتمع و السياسية، الى مفهوم قوة السلطة، وجمع النفوذ ” العزوة العشائرية”.
وللعودة الى بطل حديثنا اليوم، فقد تمكن هواري بومدين، من ترتيب البيت الداخلي للدولة، وشَرع في تقويتها، على المستوى الداخلي، وكانت أمامه ثلاث تحديات وهي الزراعة والصناعة والثقافة.
رحل “بومدين”، ولم ترحل معه الدولة، شأنه كغيره من الزعماء السياسيين، الذي ساروا بنفس النهج. ولذا علمنا، أن بناء الدولة، هو الإرث السياسي القديم للزعماء الجدد، عندما نصنع الدولة، نصنع رجال يؤمنون ببقائها. ومن الخطأ جدا ان نصنع شعبا، يؤمن ببقاء حاكمه لبقاء الدولة!.
العراق وبعد تعاقب الرؤساء عليه، لازلنا نؤمن، أن اختزال الدولة، والوطن واختزال الدين والمذهب ،بشخص واحد فقط. فأن ذهب رحل ما أُختزل به. والأخطر من ذلك، ليس هذا كلام المواطن العادي، بل كانت هذا طرح سياسي، تفوه بها سياسيون على الساحة العراقية.
من هنا ننطلق، بفتح أبواب جهنم على العراقيين، ليست الحرب لا، بل تكريس هذا المنظور، ومسايرته كعقيدة سياسية هو اخطر من النار ذاتها.