23 ديسمبر، 2024 2:22 م

بمن يستجير الصحية؟؟

بمن يستجير الصحية؟؟

من جديد نهرع نعزي ونشجب ونستنكر ونلوم ونحمل.
والخاسر الوحيد هو من أريقت دمائه وغيب عن أهله في شهر فضيل فيه القاتل صائم والمسؤول صائم والضحية صائم’ وجميعهم ينتظر هدية نهاية الشهر الفضيل أًلا وهو العيد.
نهرع لنعزي ضحايا أبرياء همهم الوحيد الأمان والخدمات’ وهذه كلتاهما تقدمها الحكومة’الحكومة التي تسلطت بأصوات الضحايا وفشلت بمباركة الجميع ضحايا وقتلة.
والقتلة هنا الجاني ومن لا يتمكن من ردعه والأثنان متفقان على الضحية لكون الضحية هو القاسم المشترك بينهما وهو من يمدد لهما بقائهما وديمومتهما’ بكل تأكيد هما المستفيدين من الدم المراق.
القاتل ليس بالضرورة أن يكون خارج العملية السياسية ويتربص بها أي بالحكومة ويريد أفشالها بل هو من داخل العملية السياسية وكل غايته أن يغتني ويطول بقائه بالحكومة.كيف؟؟
هنا السؤال”الصعب السهل” والأجابة عليه لا يراد لها جهبذ او محلل سياسي أنيق ليجيب عليه.والدليل!!!
الأنفجار الذي هز العاصمة أمس مكانه ليس بالبعيد عن مقر الحكومة وكذلك ليس بالبعيد عن مقر السفارة الأمريكية وكذلك مقرات الأحزاب المعروفه بعدوانيتها للشعب العراقي وتبعيتها.السيطرات المجهزة بأحدث الأجهزة ورادارات السفارة الأمريكة تلمح الطائر الصغير من على بعد عشرات الكيلومترات ومن يقول أنت على خطأ ليتتبع أخبارهم وطرق حمايتهم وتحركاتهم.القتلة اليوم مع أطقمهم الأعلامية ستحج الى مكان الأنفجار وتبث ماكينتهم الأعلامية جولاتهم وستنشر شجبهم وتصريحاتهم.
والقسم الأخرمنهم سيقوم بزيارة سرادق العزاء ويقدم تعازيه الحارة وهو نفسه الذي ضغط بالأمس على”زرالتفجير”
أذن من نلوم”رئيس الحكومة” الذي لا حول ولا قوه له وهو”الأركوز” الذي تحركه هذه القوة وتلك الكتلة.
أم نلوم الضحايا الذين لا حول ولا قوة لهم لأنهم أبرياء ومن حقهم الخروج والتمتع بسهرة او بتبضع والفرح على الأبواب.
أًم نلوم أنفسنا لأننا نحلل وننظر ونكتب بلا خطوط حمراء.
الكل مسؤول وكلاً من مكانه وأولهم الشعب الذي ترك حقوقه وتخندق خلف القداسة الدينية والسياسية وترك أموره وأحواله بيد”شرذمة” لاتمت للأنسانية بصلة لانها تعتاش على دمه.