-1-
ان بعض الفضائيات نقلت عن مصادر مؤكدة أنها أعلنت عن وجود اتصالات هاتفية بين “الدوري” وبين بعض السياسيين وشيوخ العشائر، وقد دلّ على ذلك هاتفه المحمول ..!!
انّ هذا الخبر خطير للغاية ،
لابل انه يُمثّل كارثة فظيعة بناءً على صحتِهِ ..!!
لماذا ؟
لانه يعني باختصار انّ (العملية السياسية) برمتها مخترقة من قبل أعدائها ..،
وانّ هناك من يُوصل الأسرار الخطيرة الى الأعداء أولاً بأول ، وانه يظهر على المسرح العام لابسا ثوب الوطنيين المخلصين في حين انّه من الثعالب المراوغين، الذين لاذمة لهم ولا دين .
-2-
المطلوب اذن
التمحيص الشديد والتدقيق الكامل لهذا الخبر الصاعق ،فاذا ما ثبت بالدليل القاطع صحته، وَجَبَ الكشف عن هذه الزمرة الخائنة للوطن وللقيم الأخلاقية كلها، وتعريتهم أمام الشعب واحداً واحداً دون إبطاء، ودونما مجاملة لأحد .
-3-
انّ هؤلاء مسؤولون عن الدم العراقي النازف ، والأرواح البريئة التي ازّهقت ظلما وعدوانا ، وعمّا حلّ بالعراق من مصائب ونوائب لاتُعدّ ولا تحصى …
فكيف يبقون بعيداً عن المساءلة والحساب ؟!!
-4-
ان من يخون الشعب والوطن لابُدَّ ان يكون عبرة لمن اعتبر .
وليس من الصحيح على الاطلاق التهاون في مثل هذه القضية الكبرى، التي تمس وجود العراق وكيانه في الصميم، فضلاً عما يترتب عليها من آثار وخيمة على مواطنيه ومصالحه وحاضره ومستقبله .
-5-
انّ اللعنات : لعنة الله والشعب والتاريخ تغمر – دون انقطاع- كلّ مَنْ تسول له نفسه أنْ يكون من المساومين على الثوابت الوطنية، والى الجحيم تلك الوجود الكالحة، التي لاتعرف الاّ الشيطنة، واللعب على الحبال، والتفريط بكل القيم والمقدسات .
-6-
لقد آن أنْ توضع النقاط على الحروف ، ويتجلى للعيان ما يُحاك وما يُرسم في الدهاليز، من مخططات الغدر والنكاية بالعراق ، عبر الشبكات الحاقدة المسعورة، المدفوعة من قبل القوى التي لاتريد للعراق أنْ ينهض ليأخذ موقعه العالي تحت الشمس .
-7-
ولا بُدَّ ان ينتصر العراق –باذن الله- في معاركه كلها :
معركتهِ مع التكفيريين من (داعش) واخوانهم من الرضاعة ومعركتهِ مع المنافقين وذوي الوجوه المتعددة .
ومعركتهِ مع أيتام النظام الدكتاتوري البائد والأيتام الآخرين ممن يذرفون دموع التماسيح، على الأيام الخوالي التي عاثوا خلالها فساداً في البلاد والعباد …