9 أبريل، 2024 3:26 م
Search
Close this search box.

بمناسبة مرور نصف قرن على هجوم البداوة على ألشعب العراقي!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

تمر بعد أيام قليلة ذكرى أليمة في تاريخ الشعب العراقي ألا وهي أنقلاب شباط ألأسود ؛ألذي أرجع العراق الى القرون ألوسطى ولازالنا نعاني منه الى يومنا هذا.
جاء في القرآن ألكريم {أن ألأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لايعلموا حدود ماأنزل ألله على رسوله ……ألخ}؛لقد ذكر أبن خلدون في مقدمته {أن عقلية البداوة تكره ألتحضر وألنظام ولا تحب ألأستقرار وتعمل على تحطيم  أي أثر للحضارة وألمدنية}.
من خلال متابعة معظم ألمشاركين في هذا ألأنقلاب فأنهم ينحدرون من أصول بدوية ولا يتنمون الى أرض بلاد الرافدين وحضارته؛ومنهم على سبيل ألمثال أحمد حسن التكريتي { الملقب بالبكر} وحردان ألتكريتي وصالح مهدي عماش ومن لف لفهم ،وقد تم تصفية معظم ألمشاركين في ألأنقلاب من أصول غير بدوية مثل فؤاد الركابي وغيره.
وقد أتضحت ألبداوة على حقيقتها بعد ألأنقلاب الثاني في عام 1968فقد سيطرت ألعائلة ألتكريتية ألمتخلفة على مقادير العراق وحكمته بعقلية بدوية بدائية ومنهم أحمد حسن  وصدام وحماد شهاب وحردان  وعلي ألكيمياوي وعبد حمود وحسين كامل وجميعهم يلقبون أنفسهم بالتكريتي !!وهم من أصول بدوية يطلق عليهم {بالبدو الرحل } ويتنقلون من مكان الى مكان ولاتعرف أصولهم؟.وكما نعلم أن ألعرب يعتزون بأنتمائاتهم القبلية وألعشائرية وتفتخر بها وكان ألنبي {ص} عندما يشتد ألنزال؛ يقول {أنا النبي لا كذب أنا أبن عبد ألمطلب } معتزا بعشيرته وبأجداده.
لذلك فأن العشائر ألأصيلة لا تنسب نفسها الى ألمدينة التي تحل فيها بل الى عشائرها ؛عدى تلك التي لاتعرف عشائرها أو أصولها !!ولذلك فهذه المجموعة لاتمتلك جذورا في أرض ألرافدين أرض ألحضارات ؛لذلك تعاملوا بعقليتهم ألبدوية ألمتخلفة في حكم ألبلاد؛فأنقضوا على حضارته وتاريخه،وللتذكير فأن رغد صدام حسين ألتكريتي ؛ذكرت في مقابلة لها في العربية ألفضائية أن معظم أهالي قرية ألعوجة متخلفون وأكثر أمنيات سكانها أن يكون أحدهم مدرسا في أبتدائية ولكن ألوالد!! جعلهم قادة في الجيش والوزرات وأصبحوا يملكون ألمليارات والقصور الفارهة في داخل العراق وخارجه وكانوا يقودون ألبلاد الى التهلكة وخصت بالأسم علي الكيمياوي ألذي كان وزيرا للدفاع ألذي يصل تعداد منتسبيها  ألى أكثر من مليون ضابط وجندي من مختلف ألتخصصات!!.
ومن يراجع من أشترك في ثورة تموز لم يكن أحد منهم ينسب نفسه الى مدينة معينة ومنهم ألشهيد عبد ألكريم قاسم ألزبيدي ونجيب الربيعي وفاضل عباس ألمهداوي وماجد محمد أمين وجلال ألأوقاتي مثلا لم يلقب نفسه بالعاني وطه ألشيخ أحمد ووصفي طاهر وغيرهم من ألشهداء الذين سقطوا دفاعا عن حضارة ألعراق وسيادته من غزو البرابرة الجدد.
لاحظوا الفرق بين ألتحضر والبداوة بين الشهيد قاسم وعبد السلام عارف ؛فعندما حاول الآخير أغتيال الزعيم في وزارة الدفاع وحكم علية بألأعدام بعد محاكمة علنية وبشهادة شهود ؛عفا عنه الزعيم وأطلق سراحه؛ولكنه بعد وصول ألزعيم الى دائرة ألأذاعة أصر عبد السلام والبدو حوله بأعدامه في دار ألأذاعة بدون محاكمة ؛وقد ذكرهم الشهيد بأن الشعب ألعراقي  دفع أموالا كثيرة لتسليح الجيش ألعراقي  للدفاع عن الوطن وحمايته وليس للهجوم على رمز سيادة العراق ؛ وزارة الدفاع وقيادات جيشه!!.أن أضرار تسرب هؤلاء ألرعاع في نسيج الشعب العراقي خلف أضرارا بالغة في تراثه وحاضره ومستقبله ؛بسبب  ألبيئات التي نشوا فيها وطريقة تعاملهم مع بعضهم بالسرقة والغدر والخيانة ونكران الجميل.
لقد تعاملوا مع رفاقهم من عصابات ألبعث بطريقة وحشية فقد قاموا بأعدامهم بدون محاكمات وبأيدي بعضهم البعض ألأخر وطاردوا عوائلهم وأعتدوا حتى على نسائهم!!.
لقد تنمر هؤلاء ألحثالات على أبناء ألشعب العراقي وعلى حرائرهم عندما أستولوا على ألسلطة ؛ولكنهم تحولوا الى جرذان عندما دخل ألأمريكان الى العراق ؛حيث خلعوا أنواطهم وملابسهم وراحوا يختبئون في حفر حقيرة ويلبسون ملابس نسائهم أو يسلمون أنفسهم طواعية للقوات المحتلة لحمايتهم من غضب الشعب العراقي ألذين حولوه الى أدوات يستخدمونه في حروبهم العبثية وسخروا كل ثرواته لأشباع رغباتهم ألحيوانية. خسر ألعراق مئات ألألوف من الشهداء وملايين الجرحى والمهجرين في بقاع العالم وهذه هي صفة ألأعراب الحقيقة الذين حكموا العراق منذ ذلك اليوم المشؤوم{ 8شباط }وكادوا أن يقضوا على حضارته بالكامل.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب