8 أبريل، 2024 5:41 ص
Search
Close this search box.

بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي “المئة”!!.. وزير الدفاع العراقي يحذر من حرب أهلية!؛ ويؤكد: مازلنا بحاجة للتحالف الدولي “يا للعار”!!؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

أيّ جيش هذا الذي مضى على تأسيسه مئة سنة بالتمام والكمال ويحتاج إلى مَنْ يعلمه “اليس يم”! وكيفية الرمي بالبندقية! ربما السيد وزير الدفاع  يحتاج إلى وقت كاف لعملية صبغ “شواربه” وشعر رأسه ليخفي شيباته “المحترمة” هو والكثير من قادة الجيش العراقي الذين جاهدوا!! بكل وسيلة للبقاء على قيد الحياة “الناعمة” في الوقت الذي سقط شهيداً الكثير من القادة الوطنيين بالغدر والكمائن وكانوا من الوطنيين الأحرار وأصحاب غيرة وشرف عسكري رفيع وما تبقى لنا ضباط وقادة همهم الأكبر هو المظهر والمنصب ورعاية “الكروش” وقضاء الوقت في صبغ شواربهم وشيبات رأسهم الوقورة! ..

 

المطلوب منع بعض قادة الجيش العراقي وضباطه من صبغ شواربهم وشيبات شعر رؤوسهم! ومنع الحفافة ومربي الكروش من مزاولة عملهم كقادة ميدانيين لعدم صلاحيتهم لهذا الشرف الذي يجب أن يكون نظيفاً شريفا ورشيقاً لمواجهة الصعاب! لا مائعاً متأنقاً حفاف صباغ كراش.

 

لقد أظهر ما يسمى بقادة الجيش العراقي الحالي وحتى رئيس الجمهورية ضعف إلقائهم بضعة كلمات ارتجالية بهذه المناسبة! رئيس الجمهورية قرأها مكتوبة وربما كتبوها له؛ وكذلك وزير الدفاع ووزير الداخلية ألقوا كلمتهم مكتوبة وتعثروا في قراءتها!!. ويذكرنا هذا المشهد البائس بالملك سلمان عندما يقرأ كلمته المكتوبة له بالخط العريض ولم يستطع قراءتها صحيحاً.!

 

لم يتطرق أحدٌ من الذين أشادوا بالجيش العراقي بتأريخه ومنْ كان وراء تشكيله بعد سقوط الجيش العثماني في العراق على أيدي الإنكليز وتبقى بضعة عسكريين كانوا قد تخرجوا من المعسكرات العثمانية والتحقوا مع الإنكليز ولم يهربوا مع الآخرين إلى استنبول!!.

 

ثم لم يسرد لنا أحدٌ من هؤلاء القادة! كيف أن انقلاب عبد الكريم قاسم قد غير تركيباته ثم جاء انقلاب البعثيين بمساعدة أميركا والغرب ومصر والأردن –الذي يطالب بالثأر-!! من العراقيين حيث اقسم الملك حسين أنه سوف يساهم بأن يجعل في كل بيت عراقي عزاء على عزيز!!؟

 

لقد قلب “صدام حسين” كيان الجيش العراقي رأساً على عقب وقام بتصفية قادته القدامى والجدد وعين مكانهم نواب ضباط المعروفين بـجماعة “النص موس”!! ومنحهم رتب أعلى بمراسم جمهورية كما منح نفسه أعلى رتبة عسكرية بالجيش وهي “المهيب”!!. ثم بدأ حربه مع أبناء الشعب ثم مع الأكراد وحرب إيران وأخيراً احتلال الكويت وكانت كل النتائج خاسرة فاشلة مدمرة للجيش العراقي وسمعته إلا في مواجهة أبناء الشعب العراقي الشرفاء الذين تصدوا لحكم البعث الأميركي!!.

 

ولم يذكر لنا هؤلاء القادة “المُنْتَخَبين” الذين جاؤوا بعد الانقلاب الأخير كيف أن ممثل الاحتلال الأميركي “بريمر” أمر بحل كل تشكيلات جيش صدام حسين المهزوم والذي هربت عناصره بعد أن استولوا على أسلحته وأمواله وفر الباقون من “النخبة” بطرك اللبسان! ولم تفلح بؤر المقاومة هنا وهناك من حسم الموقف لصالح العراق وجيشه وتهدم كل شيء وأصبح العراق بدون جيش يحكمه “شعيط ومعيط” حيث تشكل جيش جديد؛ الذي ساهم في تشكيله ضباط وأفراد الجيش الأميركي الذي احتل العراق وبغداد في تشكيل وحدات منتخبة من البعثيين المهزومين مقابل كل جندي 500 خمسمائة دولار!! ثم وضعوا عليهم ضباط ومراتب هدفها خلق جيش ضعيف هزيل مستهلك غير منتج أو مقاتل أو بالأحرى تأسيس جيش مرتزقة انهزم في أول معركة حقيقية مع الدواعش الأميركية لولا تصدي أبناء الشعب العراقي الشرفاء في تشكيلات الحشد الشعبي ومناصريه لاستولى الأوباش القتلة على العراق وحتى سوريا!!

 

كل تلك الأحداث والوقائع والهزائم والفشل لم يذكروها وكأن الشعب العراقي قد نسى ما حدث وما زال يحدث حتى اليوم. لذلك من حق وزير الدفاع أن يقول “ولا زلنا بحاجة للتحالف الدولي” .. التحالف الدولي الذي يخادع به المستمعين هم جنود الاحتلال الأميركي وحلفاءهم الذين دمروا العراق واستمروا في تدميره لغاية اليوم. من الغريب أن نسمع باستمرار من قادة الانقلاب الأخير الذين استلموا حكم العراق بدعم أميركي – غربي! أن القاعدة الأميركية الضخمة في المنطقة الخضراء أنها هيئة دبلوماسية يجب احترامها وحمايتها!! .. ومن الغريب أن يتكلموا عن سيادة العراق المستباحة من قبل قوات التحالف ويطالبوا بالمحافظة عليها وأنها “خط أحمر” وطائرات التحالف تجوب سماء العراق بدون إذن ولا طلب كما يدعون في كل مرة وأشهرها دخول “ترامب” إلى قاعدة الأسد وخرج منها من دون أن تعلم الحكومة العراقية آنذاك ولغاية اليوم سيادة العراق مفقودة وأرضه وسماءه مباحة يضربون متى يشاؤوا ويقتلون العراقيين على أرضهم ولم نسمع من هؤلاء قادة الجيش العراقي الذي يحتفل بعيده المئة سنة من الهزائم والخيانة والعمالة إلا في عهد عبد الكريم قاسم الذي أزاحوه سريعاً لأنه تمرد عليهم كما تمرد عميلهم الآخر “صدام حسين” والفرق أن عبد الكريم قاسم تمرد على الإنكليز والأميركان لصالح الشعب العراقي أما صدام حسين فقد تمرد عليهم لصالح غروره وطغيانه والرغبة في السيطرة على محميات الخليج التي كانت الخط فوق الأحمر”للتحالف الدولي”!! لمن يتجرأ على المساس بهذه المحميات المهمة لأميركا والغرب.

تحية خالصة للجيش العراقي الأصيل الذي تميز بضحاياه من الجنود البسطاء الذين كانوا خط الدفاع الأمامي لحماية الطغاة والقتلة من حكامه المجرمين ولشهدائه الأبرياء.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب