23 ديسمبر، 2024 5:15 ص

بمناسبة اليوبيل الذهبي لصدور مجلة “مجلتي”

بمناسبة اليوبيل الذهبي لصدور مجلة “مجلتي”

يصادف في الأول من كانون الأول 2019 مرور 50 عاما على صدور العدد الاول من مجلة (مجلتي) أول مجلة عراقية للاطفال.
والحديث عن مجلة مجلتي إنما هو إستذكار لذلك الزمن الآمن الجميل… كما أنها استذكار لمجلة كانت هي المطبوع الوحيد في العراق الذي يُعنى بثقافة الطفل، ذلك الموضوع المهم والحساس للغاية، خصوصا في عصر الانترنت والاجهزة الإلكترونية الحديثة… وما يعرف حاليا بوسائل التواصل الاجتماعي.
لقد شكّلت مجلة مجلتي الوعي الثقافي الأول لأجيال من الأطفال عبر مواضيعها الشيقة والمتنوعة… فمن خلال مجلتي قرأنا لأول مرة ملحمة كلكامش ومأساة الملك لير وتاجر البندقية وآلة الزمن (للكاتب هربرت جورج ويلز – H.G. Wells) وقصة ثورة النجف التي قامت عام 1918 وقصة ثورة العشرين المجيدة وسواهن الكثير مما غاب عن الذاكرة بفعل الزمن والظروف…
وهنا أجد من الوفاء أن أذّكر بأسماء الرعيل الأول الذي أشرف على إمتاعنا بموادها، من رؤساء تحرير وكتاب ورسامين يمثلون الرعيل الأول الذي حفر في ذاكرة جيلنا اجمل واغلى الذكريات وأثمن المعلومات خلال ذلك الزمن البهي…
حيث كان اول رئيس تحرير لمجلتي هو الاستاذ: زكي الجابر ثم تلاه الاستاذ ابراهيم السعيد ومن بعده هادي نعمان الهيتي ثم جاء بعد ذلك وبمدة من الزمن الاستاذ فاروق سلوم…
وكان من المؤلفين وكتاب السيناريو كل من الاستاذ قيس لفته مراد و الاستاذ عبدالاله رؤوف، وعدد آخر من الكتاب المرموقين ممن فقدت أسماءهم ذاكرتي للأسف، ممن ألفوا أو نقلوا لنا أجمل القصص والحكايات… ولا يفوتني ذكر قصائد ومحفوظات شاعر الاطفال الاستاذ عبدالجبار عاشور(ابوفارس).
اما من الرعيل الاول من رسامي مجلتي فأتذكر الاساتذة: طالب مكي رئيس الرسامين (كان يرسم قصة احمد وآلة الزمن المسلسلة) وبسام فرج (كان يرسم مسلسل شيبوب) وفيصل لعيبي (كان يرسم مسلسل الحارس نبهان) وعصام الجبوري (كان يرسم رجال المريخ) واديب مكي وصلاح جياد ووليد شيت ومؤيد نعمة وضياء الحجار وماهود أحمد وفالنتينا احمد وعلي المندلاوي وعبدالرحيم ياسر …
وآخرون نسيت أسماءهم للأسف الشديد بسبب الزمن والعمر.
وقبل الختام أرى أن لايفوتني أن أذكر أول جريدة للأطفال في الوطن العربي وربما في العالم وهي المزمار والتي خرجت من رحم مجلة مجلتي بعد ذلك ببضعة سنين…
شكّلت مجلتي خلال حقبة السبعينات تحديدا أول وأقوى منافس لمجلات ومطبوعات عربية للأطفال سبقتها وأخص بالذكر مطبوعة العربي الصغير التي كانت تصدر كملحق دوري مع مجلة العربي الكويتية ذائعة الصيت وقتذاك.
لست أدري ما إذا كانت مجلة مجلتي ما زالت تصدر أم توقفت لكنني من باب الوفاء لها ولدورها التثقيفي المهم في تشكيل وعينا الوطني والثقافي وددت أن أذكرها بخير بمناسبة يوبيلها الذهبي…
أخيرا، العذر كل العذر لمن فاتني ذكر اسمه من الرعيل الأول الذي أشرف على إصدارها بسبب النسيان…
مع التقدير