18 ديسمبر، 2024 8:53 م

بماذا نهنّئ العمّال بعيد العمّال .!؟

بماذا نهنّئ العمّال بعيد العمّال .!؟

في هذه المناسبة , وفي هذا المجال , وفي هذا الصدد ايضا : – اليست كلمة ُ ” تهنئة ” تكونُ نشازاً ,! ولربما نفاقاً .! ولعلّها مجاملةٌ بعيدةٌ عن الواقع بمسافاتٍ شاسعة .
ثمّ ماذا بقي للعامل بعدما حلّوا وصهروا المصانعَ والمعامل .؟ وثمّ , بعدما قطعوا التخصيص المالي الرسمي المخصص لنقابة العمال او ” لنقابات العمال ” , بماذا نهنّئهم ؟ بالعمل الذي فقدوه او الضمان الذي جرّدوه .! أنهنّئه ببطالته .!؟
وهل يقتصر الأمر على العامل .؟ , وماذا عن الفلّاح الذي ارادوا إفهامه بالطرق الدبلوماسية أنّ كلّ ما يمكن أن يزرعه هو متوفّرٌ في الأسواق من مناشئٍ اجنبية , وأنَّ عليه أن يدرس < حتى لو كان أميّاً > اقتصاد السوق وأن ينسى ويتغافل عمّا يسمى ب : < الحماية الكمركية > . .. كما هل يقتصر الأمر ايضا عن العامل والفلاّح .؟ فماذا ايضا عن الموظفين المساكين المغبونين < إنها حالةٌ غريبةٌ فريدةٌ نتمتّع بها بأمتياز من دون القارّات , حين تغدو رواتب الموظفين تختلف من وزارةٍ الى وزارة .! و من دائرةٍ الى دائرة داخل الوزارة الواحدة .!!
يؤسفني عدم امتلاك الوقت , وكذلك عدم الطمع في مساحة النشر لتعداد كافة الفئات المظلومة , والمهضومة حقوقها .. فماذا نسمّي هذا العيد .؟ هل نسمّيه يوم العزاء العمّالي .!؟