10 أبريل، 2024 5:05 م
Search
Close this search box.

بليغٌ لم يكٌ بالغاً يا حكيم

Facebook
Twitter
LinkedIn

نرى في الآونة الأخيرة استقطاب للشباب، واعطاءهم المساحة الكبرى في الساحة السياسية، وهذه بادرة محمودة لتمكين الشباب وجعلهم المحطة الأساسية، في اتخاذ القرارات والمضي في تحقيق الأهداف، وهذا ما تسير عليه اغلب الكتل السياسية الان، فالبذرة الأولى زرعها عمار الحكيم في تشكيل فرسان الامل، القائم على الشباب كركيزة محورية، وتبعه المالكي وشكل حركة البشائر وكذلك هادي العامري في شباب الولاية.

بعد هذه المقدمة اود ان اشير الى ان الشباب لم يخلقوا ملائكة، وبهذا تحتم ان تشرع اجفان العيون وشرايين القلوب واغلفة العقول للتحقق من الشباب، الذين تسلقوا المشاريع السياسية بسرعة البرق، لان ذلك يوحي لخطر كبير جعل هذا الشاب رغم طفولته السياسية يتسلق سلالم الأحزاب.

بليغ أبو كلل.

ذا الحب الجياش للمنصب والتربع على عرشه، كان السبب الصارخ في هيكلة نادي النجف لكرة اليد الذي نشأ أبو كلل لاعباً فيه، الا ان تملقه ومسحه للأكتاف كان اليد الطولي التي تتحكم في مفاصل النادي واستطاع بعثرته آنذاك، فكنت مستغرباً من انطلاء دهاءه على حاذق كعمار الحكيم.

خروج الحكيم من المجلس الأعلى تاركاً ارثاً جهادياً استنزف دماء الاهل والاقربون في معول الظلم والطاغوت، فسره الجميع انه خلاف على فقاهة من يقود المجلس وانه تجديد للدماء التي ستخدم الوطن! مع ايماني بوطنية الحكيم الا إني استبعد هذه الفرضيتين، ولا زلت اراهن ان سبب الانشقاق هو بليغ أبو كلل وحاشيته، وهناك مصاديق كثيرة، فلا فقاهة جديدة ولا قرارات مهمة، فقط إزاحة لبليغ ورفاقه اطالت عمار الحكيم بطريقها.

بليغ الذي يجلس خلف باب يعمل بنظام البصمة والـ(Password) والحشم وحياة الطواغيت في مقر الامل في شارع أبو نؤاس ببغداد، كان ذلك الفتى النجفي سبباً واضحاً في نسف تنظيم الامل الذي راهن عليه الحكيم، كان متزمت القرار عنصري المناطقية، قرب النجفيين وجعلهم أصحاب قرار فعن كناوي والنبهاني وغيرهم اتحدث، فالامل الذي لاقى رواجاً جماهيرياً بدده بليغ بقرار مجحف عندما اشترط شهادة البكالوريوس في التنظيم.

عاد اليوم ليوهم الحكيم انه الفارس الذي لا هوادة له، فامتنع عن اعتلاء عرش تنظيمات الحكمة الجديدة، ليتربع على عضوية هيئتها السياسية، مستغلاً طيبة وفطرة الحكيم، الذي أصبحت اغشى موته السياسي، مادام بليغاً هذا يتحكم وزبانيته في حكمة الحكيم، وانا على موعد من نزف هذه الجموع التي سمعتها تهز الجادرية بـ (لبيك يا حكيم).

في الختام: رسالتي للحكيم وادفع ملايين الدنانير لمن يوصلها، حافظ على ارث اجدادك وآباءك وابعد بليغ ومرتزقته من مراكز القرار، فكثير من انصارك واقفين على التل، منتظرين مقتل بليغ، فان قتلته ظفرت بهم وان قتلك ستنال سخط الشارعين الجماهيري والديني لا سمح الله، وحينها تكون من الخاسرين.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب