19 ديسمبر، 2024 2:45 ص

بلوة أبتلينة خو مو بلوة

بلوة أبتلينة خو مو بلوة

كلمات بريئة وعفوية تصدر من العراقيين وعلى مدى أزمنة سحيقة…كون الذين يحكم العراق له نوع خاص من العشق لا يفقهه سواهم وأن كان هذا العشق لدى حكام أخرين لكن بنسبة أقل ومن نوع أخر….أبتلى أهل العراق منذ الأزل بالويلات والنكبات ولا يضاهيهم شعب أخر على سطح هذا الكون…ولم يمر عليهم حاكم عادل قط وأن مرَ يكاد لا يذكر بسبب المؤمرات التي تحاك ضده وينتهي حكمه بلمح البصر….والملفت للنظر من يحكم العراق لا يخرج من الحكم سالماً أما مقتول أو مصلوب أو مسحول وهذه صفة أشترك بها كل من حكم العراق والمصيبة أنه يعرف هذا الأمر لكن العشق للسلطة يجعله يذهب الى حتفه المعروف سلفاً ولا يتردد في تبوء السلطة….انه عشق الكرسي هذا الكرسي الذي جلب الويلات الى شعب العراق لكن الحقيقة تقال انه يستحق هذه الويلات وأنا أحد هذا الشعب الذي لا يدخر جهد في التهليل والتطبيل والتصفيق للحاكم أيِ كان ومن أي بلد ومن اي ملة أو دين نهتف له ونفدي أكبادنا له ونسير خلفه الى أين يريد بنا…هذا مرضنا منذ الأزل تعودنا وتشربنا به والدليل حتى في ديمقراطيتنا الكسيحة نهلل ونطبل للحاكم لكن بصيغة مختلفه هذه المرة كون الديمقراطية التي فصلت لنا على أسس مذهبية وطائفية ورضينا بها علنا نفلح ونربح أنفسنا لكن تبين لنا مدى عمق الخلاف الذي نختزته للأخر وتبين مدى قباحتنا حين نسير هذه المرة خلف من يحركنا من خارج العراق ونتهافت على أوامره بفرح غامر ونحن سعداء بتشرذمنا وخراب عراقنا….والسبب هو أننا مسلمون ومن طائفتين ونسينا أن العراق ليس للمسلمين حصراً بل هناك أديان اخرى هي أصلاً كانت قبل الأسلام تسكن هذه البقعة وكأن الأسلام هو وحده له الحق في أستعمار الشعوب وبأي صفة حتى ولو بالقتل وهذا مانراه يحصل في العراق وسيطوف على كل بلدان المنطقة هذا الوباء الذي نشرناه ومهدنا له بحكم التبعية الدينية ونسينا لنا شركاء هنا في هذا الوطن من ديانات وملل…هل يحق لنا أن نلغيهم من معادلة العيش معنا وبسلام؟؟؟؟بكل تاكيد كلا!!!! هذا جواب الانسان العاقل والمتنور في العراق لكن هناك جهلة وحتى من يسمون أنفسهم متعلمين ونصبوا أنفسهم كسياسين على هذا الشعب يودون الجنوح بالعراق الى أسفل كونهم يستلمون أوامرهم من هذا وذاك والغاية معروفة للجميع لكن لا يوجد من يحب العراق للجميع كل جهة تريد العراق لها فقط والأخرين يذهبون الى الجحيم كما يحصل الأن يومياً من قتل ممنهج غايته الجنوح بالعراق الى الحرب الأهلية الطائفية وبين القوميات وبين الأديان كي تبقى المنطقة ملتهبة وهم يصرون على تصدير مشاكلهم الى العراق وأهله ونحن نرفع الرايات خفاقة لمنهجهم الضلامي….متى يفقه ويعي الشعب أن العراق عبارة عن أديان وملل وجدت قبل ان يولدوا هم وأجدادهم متى يعي أن العراق للجميع ومن يحكم العراق ليس لطائفته أو لدينه بل للفرد العراقي مهما كان…..الا يعي السنة ان العراق مشترك للكل الا يعي الكرد ان العراق لكل القوميات الا يعي الشيعة هناك سنة أخوة لهم في العراق ومن حقهم العيش والتمتع بثروات العراق كافة حالهم حال بقية الأخرين الا يعي المسلمون الذين يقتلون ويهجرون المسيحيون والصابئة والأيزيدية أنهم من سكان هذه الرقعة أو هذه الارض او هذا الوطن…الى متى نبقى نطبل ونصفق للحاكم ونعرف انه ظالم وجائر بحق أخوتنا في وطننا؟؟؟؟؟الى متى نبقى مختلفون ومتناحرون والجوار يبتسم لموتنا وفرقتنا…الا أن الأوان كي ننبذ هذه النظرة المعروفة عننا أننا من نجشع الحاكم على أستعبادنا وقهرنا ونحن نسير خلفه خانعين…لا تفصلنا سوى يومان على انتخابات مجالس المحافظات ونحن متخاصمون السني لايحب الشعي والشيعي لا يحب السني والكردي لايحب العربي وبالعكس والمسلم يكرة المسيحي والصابئي والأيزيدي والرابح الوحيد من كل هذا من يقتلنا وفي وضح النهار ونحن نساعده على قتلنا اليومي…..يكفينا نتناحر على كراسي ومناصب ومذاهب لاتسمن ولا تغيث لنعود لوعينا ونتعايش من أجل عراق واحد وشعب واحد…

أحدث المقالات

أحدث المقالات