يقولون إن على الإنسان أن يحمد الله في كل وقت لما منحه من نعم كثيرة ، لكن بعض الناس الفاقدين لبوصلة وخريطة الأخلاق لا يفهمون هذه الفكرة لا قولاً ولا عملاً ، ربما لأنهم بعيدون عن الإيمان الحقيقي أو ربما هم حديثو نعمة وهنا نود تذكير القارئ الكريم بقول الإمام الصادق (ع) ” إياك وحديث النعمة ” وقبل الإمام هنالك حكمة قديمة تعود للحضارة الصينية تقول ” ضع يدك في فم التنين حتى المرفقين ولا تضعها في فم جائع أغتنى ” فالجائع ليس من جاعت بطنه بل من جاعت جوارحه ، فالغنى ليس غنى المال بل غنى النفس وما أدراك ما تفعله النفس حين تجد نفسها في موقع مرموق سياسيا أو عشائريا أو وظيفيا وهذا ما لا يتحمله العقل فتظهر للعلن تصرفات لأنسان غير سوي .
حديثنا أعلاه نخص به النائبة البعثية بنت الرفيق مهدي الدوري النائب ضابط ثم الضابط في القوة الجوية بعد أن تدرج في سلك النضال الحزبي (عضو قيادة شعبة) والذي كان بولاء صادق لحزب البعث حين كان البعث الحزب الحاكم ثم تحول هذا الولاء من دفة حزب البعث لدفة السيد مقتدى وأنتقل بفعل الجينات الوراثية إلى السيدة مها الدوري يشاطرها رفيق الدرب النائب جواد الشهيلي وهما من نفس التيار الفوضوي مع احترامنا للقلة من أبناء التيار المخلصين قلبا وقولا ، إذ قام بلطجية ( حماية ) النائبة الدوري يقودهم زوجها الثاني ومعهم بلطجية ( حماية ) النائب الشهيلي باقتحام بناية أمانة بغداد قبل أربعة أو خمسة أيام بطريقة مهينة لكل موظفي الأمانة وكأن الأمانة إرث عاد للتيار الصدري وهبت الجموع الهمجية لإرجاع الحق المسلوب ، إما الغاية من الدخول بقوة والاقتحام هو لإرهاب المدراء العامين في البحث عن مناقصة وتهديد المدراء بطريقة تقول إما المناقصات لنا أو إنكم خارج الأمانة لاحقا ، هجومهم أو بالأحرى اقتحامهم يدل على إنهم فرحون باستقالة الأمين الذي وقف ضد طموحاتهم المادية بعد أن شعروا بعجز اقناع الأمين باستحصال كذا مقاولة انفجارية ثم تغير موقفهم من الاستمالة والتمسكن والتوسل والتملق إلى التهديد والوعيد في حال لم يحصلوا على عقد من عقود الأمانة وفعلا وصل بهم التهديد المبطن إلى أروقة البرلمان في سيناريو هزيل سمي بالاستجواب وحينها يعرف الجميع كم عدد المرات التي حضر الامين إلى البرلمان وكم سؤال أجاب عليه دون أن يستطيع أعضاء البرلمان من المؤيدين والمعارضين للأمين من تسجيل مثلبة بحق الرجل ، نحن هنا لسنا بمحل الدفاع عن الأمين لأني لست قريبا من الحدث ولكن الذي أريد أن أنوه عنه هي طريقة اقتحام بلطجية النائب مها الدوري ( راعية المظلومين والفقراء ) ومعها رفيق الدرب الصدري النائب الشهيلي الذي قاتل قتال الصحابة في الحصول على عقد واحد من الأمانة لكن للأسف لم يحصل على احترام شرطي يقف في باب الأمانة ، نقول للنائبان عليكم أن تغسلوا الايادي فهذا المنصب لم يكن لكم وإنما حسب المحاصصة منصب يعود للمجلس الأعلى وزيادة في المعلومات حتى أتباع المجلس الأعلى والذين تسيل لعابهم هذه الأيام لنهر الشهد الناضب بالدولارات أمثال باقر صولاغ وعبطان ومعين الكاظمي إن المنصب باقٍ للأمين السابق ولم ولن يتغير أمين بغداد ولفترة لا تقل عن عام كامل من الآن ، أعلم إن منصب الأمين ماكنة تضخ الدولارات دون توقف ولكن عليكم نسيان حلم يتحقق من هذه الماكنة وهذا كلامي موجه لنواب التيار الصدري ونواب المجلس الأعلى فلا معين الكاظمي ولا حتى معين الاعظمي سيحصل على هذا المنصب فالمنصب كما أسلفت باقي للعيساوي رغم موافقة المالكي على الاستقالة ، وهنا يتبادر سؤال في خلجنا والسؤال يقول كيف في دولة تدعي القانون يحصل هذه التجاوز وكيف حال المواطن البسيط إن رغب هذا النائب أو غيره من الاعتداء على العراقي البسيط فالأمانة كما نعلم مرتبطة بمجلس الوزراء وتعرضت نهارا جهارا لهذه الابتزاز والقرصنة الرسمية فكيف بالمواطن البسيط إن فكر أن يحصل على حقوقه من دولة العصابات ، على النائب الدوري وزميلها الشهيلي التفكير مليا بطريقة أخرى للتخلص من العيساوي حتى لو كلفتكم هذه الفكرة فبركة سرقة تسجل بحق الأمين حينها ستنحر السيدة الدوري عشرات الأضاحي وتعتبرها ثواب لأبا عبد الله الحسين (ع) أمام جياع تيارها البائس فهي ممثلة بارعة في البكاء والعويل والصراخ مع وجها العبوس وبطريقة التقية … وهنيئا لدولة القانون برجال ونساء القانون .