23 ديسمبر، 2024 10:10 ص

بلسانٍ عراقيٍ مُبين

بلسانٍ عراقيٍ مُبين

مع تصاعد الازمة بين الكتل السياسية وأزدياد حدة الخلافات بينهم, حاول البعض من هؤلاء السياسيين جر الشعب الى فتنة, وهذا الشيء ليس غريب على السياسيين, الغريب في الامر ان البعض من الشعب بدأ بالانجرار فعلاً وراء هذه الدعوات التي يؤججها المستفيدين من الساسة و بعض رجالات الدين وشيوخ العشائر وبعض قنوات الفتنة الإعلامية, وتصاعد الخطاب بأسم المذهب و القومية وغاب الحس الوطني لدى هؤلاء وبدا البعض كأنهم ببغاوات لدى السياسيين بالرغم ان البعض من هؤلاء الساسة لم يقدموا خدمة لا للشعب ولا لمحافظاتهم ,حتى بعض من المحسوبين على الفئات الثقافية والتربوية والاجتماعية بدأ بالانجرار.
حرية الرأي يجب ان تكون مكفولة للجميع لكن هذه الآراء يجب ان لا تكون مبنية على السب والقذف و الاهانة والعنصرية والطائفية ويجب احترام الرأي المقابل ويجب احترام جميع مكونات الشعب, فمثلاً في حال تصرف خاطيء من سياسي او كتلة يجب عدم اهانة الطائفة او الدين او القومية الذي ينتمي لها هذا السياسي او في حال خروج مظاهرة سواء كانت مؤيدة للحكم او معارضة يجب عدم التشهير والقذف لمكون المحافظة او أبنائها و ان يكون النقد موضوعي ولا يمس بأي مكون او جزء ينتمي للبلد.
برغم هذا كله, وبرغم ان الغطاء انكشف عن بعض من كان يدعي بالوطنية و الوسطية هناك الشرفاء الذين مازالوا متمسكين بوحدة البلد بعيداً عن خطابات قد تُرجع البلد إلى الوراء او قد تجعل البلد مثالاً لدول تقوم فيها نزاعات وتمرر الفرصة على الذين يسعون الى جعل الاضطرابات مستمرة في هذا البلد.
[email protected]