14 أبريل، 2024 1:14 ص
Search
Close this search box.

بلد العراق … لا العراك

Facebook
Twitter
LinkedIn

صراع السلطه .. صراع الكراسي
وأيامٌ عجاف … والظرف قاسي
والشعب تائه .. بين المآسي
باتت هذه الكلمات تطرق مسامعنا بين الحين والآخر …

فيحكى بأن هنالك غابة تخاصم فيها الضباع والثعالب على فضلة من بقايا الأسد فوصل الخلاف إلى أن يجند كل منهم مايستطيع من حيوانات الغابة استعداداً لحرب ستقام وتدوم طويلا.. حشدوا الجيوش وبدأت معارك عاتيه.؛ زهقت الأنفس وتطايرت الروؤس؛ وبعد حين من الدماء قررا التفاوض؛ فتوصلوا إلى اتفاقية تم من خلالها إعلاء شأن الطرفين كل حسب مفهومه؛ فتشكلت لجنة من مجموعه من الحيوانات لاحصاء عدد الأسرى والقتلى؛ فوجدوا أن ضحايا الفريقين كانت من الأرانب … !!!
هكذا الحال في وطني …
ولكن إلى متى..؟؟..!!
متى نحقق أحلامنا
ولقد سُلبت منا حقوقنا.؟
متى نعيش شبابنا
ولقد سُلبت منا أعمارنا.؟

متى ينتهي تقسيم الحلوى .؟
متى تتفكك الأحزاب والقوى.؟
متى نعيش حياة الرفاه.؟
متى يأتي ربان السفينة
ليصلنا إلى مرسى الأمان .؟
متى تنهض الشعوب
وتحرر أبناءها من الظلم والجور.؟
الآ يحق لنا السلام
الآ يحق لنا الأمان
فنحن البلد الوحيد الذي يكون فيه ماضينا أجمل من حاضرنا؛ فقد كان العراق والمعروف بلاد ما بين النهرين، موطناً لأقدم الحضارات في العالم تمتد لأكثر من 10.000 سنة، ويعتبر موطناً لإنسان نياندرتال ب65000 قبل الميلاد. كان مركز للثقافة الإنسانية في العصر الحجري الحديث للإنسان القوقازي؛ حيث ظهرت الزراعة وتربية الماشية لأول مرة في العالم فيه،…
شهد العراق منذ القرون الأولى وإلى عهدنا هذا سلسله من الغزوات والثورات و الصراعات نتيجة تضارب المصالح والاحتياجات بين القوى السياسية والمنظمات وتنعكس هذه جميعها على مصالح الشعب وتدهور الأوضاع فيه من جميع جوانبه. ونشأت هذه الصراعات من تفكك الحكومه بسبب ركاكه شعبها وعدم تحمله المسؤوليه تجاه وطنه. ولقد ذكر عز وجل في كتابه الكريم ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ فيجب أن نبدأ بتغيير أنفسنا واصلاحها ومن ثم أن نتخلص من فيروسات السلطه عن طريق مكافحتها بإرادتنا وتكاتفنا وتعاوننا مع بعضنا ثم ننهض لنصنع مستقبلنا بأيدينا وكما ذكر النبي ص” كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”.
كما يجب تفعيل دور الشباب وافساح المجال لاستقبال طاقاتهم الفذة وابداعاتهم ومشاركتهم في العملية السياسية فنحن مجتمع يغص بالشباب المتعلم والقادر على حمل راية التغيير لصالح الوطن.
فنحن نستحق أن نعيش حياة كريمة لأننا نحب الحياة..
سأبقى اتأمل أن يكون يومنا افضل من أمسنا ويوم غد أفضل من يومنا بوجود صناع القرار وشباب المستقبل ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب