عندما كنّا بالمرحلة المتوسطة درسنا علم البكتيريا و هي كائنات مجهريّة منها الضار و منها النافع . البكتيريا الضارّة أنواعها عديدة و مُختلفة كما يَقُول العُلَماء قد تصل إلى ٢٦٠٠ نوع تنتشر و تتكاثر و تتكاثف بأشكال و احجام و طرق كثيرة و جميعها لَا نستطيع أن نراها بالعين المجردة .
لكن هنالك أنواع اخر من البكتيريا لم يكتشفها العلماء حتى الآن و منها البكتيريا السياسيّة .
أوضح الأمر لكم أحد أنواع البكتيريا شاسعة الانتشار هي (بكتيريا الْعَفَن)أحد مضار الْعَفَن بصوره مختصرة عندما يُهاجم قطعة من الخبز فإنه يستوطن عليها و يبدأ بالتكاثر و الإنتشار على جميع أجزاء قطعة الخبر حتى تصبح الخبزة عبارة عن قطعة من العفن . اما البكتيريا السياسيّة فمبدأ عملها يتناسب طردياً مع مبدأ عمل الْعَفَن و عكسيًّا مَع شكّل الْعَفَن .يعني البكتيريا السياسيّة تلبس أفخم الملابس و تضع أرقى أنوع العطور و تُستخدم أحدث أنواع السيارات عكس بكتيريا الْعَفَن الَتِي يكون منظرها و رائحتها مقرفان . البكتيريا السياسية او الْعَفَن السياسي كذلك هُو أستوطن على أرض ألعراق و أخذ يُكثر و يتكاثر و أنتشر و تناشر حتى رسخ جذوره في أعماق السُلطة و ليصبح هُو السُلطة المتحكّمة بمصير الشعب ينهب خيراته و ثرواته ليكون هُو المالك الشرعي للبلد دون ان يهتم لأمر سكان البلد الذي تسلط علية .
و الأمر لا يقتصر على البكتيريا السياسيّة المتعفنة بال هنالك نوع اخر و هي بكتيريا التجار و هم كذلك انتشروا بكثرة في هذه البلد ليكونوا جزء لا يتجزء من معانات أهل البلد . فهم الذين استحوذوا على السوق يرفعون و يخفضون بالأسعار حسب مزاجهم دون حسيب او رقيب تفكيرهم مقتصر بجمع الأموال و لا يفكرون بالفقراء و البسطاء من أهل هذا البلد .
و هنالك بكتيريا آخرة و هـي بكتيريا الأطباء هم كذلك تخلوا عن إنسانيتهم فبدل أن تكون وظيفتهم إنسانية لخدمة المجتمع أصبحت وظيفتهم عدوانية لسرقة المجتمع تحت شعار انا دكتور .
و هم كذلك يعدّون من بكتيريا التجار لأن مهنة الطب بالنسبة لهم تجارة دون حسيب او رقيب على مزاجهم يرفعون و يخفضون بأسعارهم و أسعار علاجهم البائس مثلهم دون أن يفكروا بالناس البسطاء و الفقراء .
هذه ثلاث أنواع من البكتيريا و بصوره مختصرة و هنالك العشرات من البكتيريات متعددة المهام و الوظائف منتشرة في العراق لم يكتشفها العلماء حتى الان .
بالختام و بما أني كشفت عن أنواع بكتيريا لم يكشف عنها احد من قبل فأنا و ككاتب عراقي مستقل و صاحب قلم حُر و بإسمي أنا عبدالله ماهر الغانم اطلب براءة اكتشاف حتى يسجل هذا الاكتشاف بإسمي حصراً .