23 نوفمبر، 2024 12:50 ص
Search
Close this search box.

بلدي المنھوب

حملت حقیبتي راحلا

لا اعرف مقصدي , في جیبي الیمین من قمیصي

ورقة بیضاء لاتحمل عنوانا

بینما القلم یرافقني في كل سفراتي

یبس الحبر فیھ الف مرة , و سكت الیوم كلا ما

افكار مرة بسرعة لا تحمل مقصدا واحدا

تذكرة كل الا شیاء في حیاتي

لكن لم اعرف تدوینھا لا ن الحبر یبس

و الورقة صارة خرقة من المطر الشدید الذي رافقني في رحلتي

فلم اعرف ان اكتب العنوان الجدید لمقصد السفر

عنوان لا اعرفھ في خارطة الطریق

لبلد لا اعرفھ في الكون

بلد اقصده في مخیلتي التعبة

جسدي الھلك من حمل الحقیبة الفارغة

لیس فیھا سوى ذكریات مضت و افكاري

اجلس في ساحة عامة

في البلد الذي لا اعرفھ

و لا اعرف المارة , القادمون من ھنا و ھناك

الریح تحمل خبرا قادما من مكان ما

الھواء باردا

و عصاي التي اتكاء علیھا , تستریح قرب مصطبة

لا تعرف متى الرجوع من الرحیل

الساعات تمر ثقیلة , وعقاربھا الاثنتین بطیئھ جدا

و انا استعجل الرحیل

من یمر في الساحة لا اعرفھ

لكن الساحة تجمع المارة

و الوقت لھم یمر كائ یوم مضى

و في داخلي المھوس بالرحیل ینادي بي

ارحل , ارحل الى امل اخر

ضاع مني في بلدي المھمش

بلدي الذي اغلق بواباتھ في وجھ ناسھ

و بقى مغلقا منذ ولادتي

مثلما كان موصد بوجھ ابي الذي مات في اقبیة الظلم

وقال لي جدي في منامي

انه لم یجد یوما مفتاحا لبوابات الجدار المنھوك

الذي غمر الدھر علیھ و مضى

و غرقت مدینتا من دموع اھلھا

ولكن جف النھر في حلمي , بذا لایمكنني العبور الى الطرف الاخر

انه بلدي المنھوب في یومي

انه العراق

عبد الستار یاره الفلاح

أحدث المقالات

أحدث المقالات