15 أبريل، 2024 12:30 م
Search
Close this search box.

بلدية الشعب في بغداد من الشوارع المتخسفة الى النفايات المتسلطة

Facebook
Twitter
LinkedIn

وانت تسير في الشارع الشمالي الموازي لسياج بلدية الشعب تجد نفسك وسط مطبات وتخسفات تعيدك فيها الذاكرة إلى شوارع قرية غدر بها الزمن ، وتحدثك نفسك كيف يقبل مديرها العام حالة هذا الشارع وهو يسير فيه ويراه كل يوم ،، كما وان الازقة والشوارع التي تقع ضمن اختصاص البلدية مبلطة منذ العام 1982 ، وزاد الطين بلة فيها المقاول الذي مد انابيب المياه في منطقة الطالبية وترك شوارعها وأزقتها وهي تعاني من غطاء ترابي جراء الحفر ليشكل فوق رأس السائرين غمامة ترابية لدى مرور السيارات المارة بسرعة ، واذا اراد احدنا ان يسير في شارع البنوك فإنه يمر فوق ارصفة ترابية يئن منها جماد الأحذية لتنطق وتتساءل في أي قرن نحن نعيش، واذا اراد أحد المرضى مراجعة عيادات الأطباء فإنه يمرض لكثرة النفايات ، وليس سوق الميثاق بحال احسن فانه يئن من تجاوزات العرض وكثرة النفايات والروائح المخلة بالشم العام ،
ان البلديات في العالم يرأسها مدير تنفيذي له اختصاص النشاط البلدي بكامله من تبليط وتنظيف وتشجير وله اختصاص احترام الذوق العام وله صلاحية إصدار الجواز وصلاحية إصدار اجازة السوق وتنظيم أمور الكهرباء والهاتف والمياه والروضة والحضانة وغيرها من الأمور الإدارية التي تهتم بشؤون سكان الحي او الأحياء المجاورة .
أننا هنا لا نلوم السييد المدير او موظفيه، ولكن نلوم الحكومات المتتابعة منذ السقوط التي قضمت اموال الناس وقمعت اذواقهم وحاربت مناطقهم الخضراء ، ونلوم المواطن الذي يريد من البلدية ان تكون يده الساحرة التي ترمي نفاياتها في بحور الشوارع او ارصفة الازقة ، او تترك ركام بنائها دون معالجة او تتعدى على الرصيف العام او تبني بلا اجازة بناء ، الأمراض مزمنة والزمن يسير إلى الإمام والعالم يتقدم ونحن نستطيب الرجوع الى الوراء ، وهنا نود ان نذكر ، ان البلديات كان يرأسها مدير وهي كانت بأحسن حال واليوم يرأسها مدير عام وهي بأسوأ الاحوال ….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب