23 ديسمبر، 2024 12:49 ص

بلال العباسي : عندما يكون الهوى داعشيا يكون المزاج طائفيا

بلال العباسي : عندما يكون الهوى داعشيا يكون المزاج طائفيا

وليس يصح في ألآفهام شيئ .. أذا أحتاج النهار الى دليل كنت أكتفي بالرد على السيد بلال العباسي بهذا البيت من الشعر لآنني وجدته بعيدا عن خصوصيات الفتوى في أطارها الفقهي العلمي  وبعيدا عن معاناة العراق والعراقيين مما يجري من أحداث تدمي القلب في الموصل التي فجرت مقامات النبوة فيها وهدمت أثار الصالحين بأيدي الغرباء الداعشيين  , ولم تتوقف أعمال داعش عند ذلك وأنما رحوا يهجرون المسيحيين ونهب أموالهم وهدم كنائسهم التي صدر بحقها عهد من رسول الله ” ص” بالحفاظ عليها , ولم يكتفوا بذلك وأنما رحوا يقتلوا المسلمين الذين يختلفون معهم بالرأي ومن كل المذاهب ولو أن حصة أهالي تلعفر كانت ألآكثر وحصة طوزخرمتو وزمار وسنجار وأمرلي وقرية البشير في كركوك ومحلة تسعين ومدينة تكريت وسامراء وبعض مناطق ديالى والفلوجة وضحاياها التي قال عنها رئيس مجلس أنقاذ ألآنبار الشيخ حميد الهايس وهو أبن المنطقة أنه لايوجد في الفلوجة سوى ألآرهابيين التكفيريين ومعضمهم من ألآجانب ؟ ويبدو أن بلال العباسي يعيش خارج أطار المشهد العراقي المكتوي بنار الطائفية من أيام النكرة ألآمي عزة الدوري الذي كان يقول لصدام حسين : سيدي أنت حتى خطأك هو الصح ؟ بهذه العقليات أبتلي العراقي ؟

أن من يحلو له أن يصور فتوى المرجعية ونداء جماعة علماء العراق بأنها تحرض على قتال العراقيين أنما يخفي وراء ذلك عقدا طائفية وتخلفا لاينتمي لهوية الوطن الذي أصبح مستباحا بالعصابات التكفيرية التي تنتمي لجنسيات أوربية وشيشانية وأفغانستانية وباكستانية ومصرية وسعودية وليبية  وتونسية تكلم عنها وزير داخلية تونس لطيف بن جدو وقال : رجعت الى تونس ” 6000″ فتاة تونسية حوامل من أجانب مجهولين نتيجة نكاح الجهاد الذي شرعه أمراء جهلة في داعش ومن معها , ومن ينكر وجود تلك العصابات ليس ألآن وأنما من أيام المقبور ” أبو مصعب الزرقاوي ” الذي أصدر تعليمات لآتباعه يعتبر فيها قتال الشيعة أولى من قتال اليهود , ويبدو أن بلال العباسي لايعلم أن المدعو ” أبو بكر البغدادي ” الذي تقول عنه المدونات وبعض الصحف الغربية أن أسمه الحقيقي ” شليموت ” وأنه تدرب عند المخابرات ألآمريكية لآنه كان عام ” 2006 في سجن بوكا وتم أطلاق سراحه عندما قرر ألآمريكان تصفية ” الزرقاوي ” عام 2008 ولآن الدولة الصهيونية أسرائيل التي تحاصر وتدمر غزة اليوم هي دولة وظيفية في المنطقة كما هي السعودية وقطر وألآردن وبعض دول الخليج ومثلما كان صدام حسين يؤدي وظيفة مخطط لها أمريكيا فلم يكتفي بشن الحرب على الجمهورية ألآسلامية في أيران والهجوم العار على دولة الكويت وقتل رائد المعرفة البشرية بنظرية التوالد الذاتي الشهيد محمد باقر الصدر وقتل الشهيد عبد العزيز البدري وأطلاق العنان لحزبه الفاشي ولآمنه المجرم المخرب لمنظومة القيم العراقية وزرع الطائفية , وللقراء ألآعزاء أقول : كان هناك ” 500″ رئيس قسم مخابرات أيام صدام حسين لم يكن من بينهم سوى ” 6″ من الشيعة وطبعا أولئك كانوا من ألآذناب , وأن المقابر الجماعية فضيحة العصر هي نتيجة العقل الطائفي وفتنته , فعندما يقول بلال العباسي على مدى ” 80 ” سنة من عمر الدولة العراقية لم تظهر فتنة طائفية ويحلو له حصرها بما بعد 2003 ؟ أن من يحلو له أن يقول ذلك لايجعل نفسه ممن يعتنى بكلامه لآنه أ ما في غيبوبة وتشتت نفسي واما يجهل بما يدور حوله وفي كل الحالات من هذا وضعه فهو في خانة الذين لايعتنى بقولهم وللعلم امثال بلال العباسي كثيرة ” وأكثرهم للحق كارهون ” .أن الذين كانوا ينادون بمنع دخول الجيش العراقي الى المدن هم الذين وفروا ا لفرصة لداعش وهم نفس الذين كانوا يرفضون تسليح الجيش العراقي وهؤلاء والمحتل ألآمريكي هم الذين تسببوا في عدم بناء الجيش وتنظيمه ليقوم بمهماته العسكرية لحماية الوطن

وللذين لايعرفون المرجعية جيدا وتسول لهم نفوسهم ماتمليه عليهم وسائل المديا ألآعلامية المضللة , لهؤلاء نقول لهم : أن المرجعية في النجف ألآشرف لم تسمح لبريمر وهو الحاكم المدني من قبل ألآحتلال  أن يقابلها ولا لغيره من أتباع المحتل , وأنها تملك من المال نتيجة الحقوق الشرعية التي يقدمها المؤمنون عن طيب نفس وشعورا بالواجب ” أقيموا الصلاة وأتوا الزكاة ” مايجعلها غير محتاجة لحكومة العراق وحكومات المنطقة فضلا عن الحكومات ألآجنبية ” ولا تقف ماليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا “

أن أخبار داعش وفضائحها في الموصل أصبحت معروفة عالميا وهي موضع أشمئزاز ونفور المثقفين والمتمدنين وأهل العقل في كل مكان ألآ بعض المصابين بألآهواء الضالة من أتباع داعش والفكر الطائفي الذين يديرون ظهرهم ويغمضوا عيونهم عما يجري في غزة وفلسطين ويجمعوا مهوستهم ومشاغبيهم والعاطلين منهم كبعض الشباب المصري الذي ينقلوه بعنوان سفرة سياحية قيمة التذكرة فيها ” 350 ” جنيه مصري الى تركيا ثم الى سورية والعراق ليلتحقوا بدولة الخلافة ؟ ويبدو أن بلال العباسي غير معني بذلك سوى العزف على التوتر الطائفي , وغير معني بما تقوم به داعش في الموصل من منع لبس العباءات المفتوحة وفرض زواج البنات من الداعشيين سواء كانوا شيشانيين أو غيرهم لآنهم مجاهدين حتى وأن زنوا ووهابيين حتى وأن تدربهم السي أي أي وتعالجهم الموساد ألآسرائيلي في مستشفى زئيف في صفد , مرة أخرى هذا الحديث وهذه المعلومات للقراء وليس لبلال العباسي لآنه بعد الذي تفوه فيه جعلنا لانحسده على ماقاله ونتمنى له مراجعة نفسه رحمة بها وبوطنه الذي شرب مائه وأستنشق هوائه ومنحه عقد المواطنة , ولبلال العباسي ومن هم على شاكلته نقول : لم يكن مسيلمة الكذاب بلا أتباع ؟ فلا يغرنكم من هم مع داعش فعزمهم الى فند وعددهم الى بدد , ويلعنهم الله والاعنون , والاعنون هم ملائكة لايحصي عددهم ألآ الله .