في حوار جاد جدا دار في حضرة صاحب الجلالة بين قائد الجيوش ووزير التربية لمناقشة أحوال أبناء المعتقلين والفاسدين …..
القائد :أين أبنائهم ألان يا معالي الوزير ؟
إنهم في المدارس يتعلمون القراءة والكتابة وفن اللكم والقتال أثناء الدوام وفي الفرص !!!!!!
القائد: وما هي طرق التدريس الجديدة يا معالي الوزير ؟؟؟؟؟؟
نعلمهم الطعن واللعن بلغة عربية فصيحة ونعطيهم النصيحة أذا كان هناك لحن في القول …..
وزوجاتهم ماذا كان الحال معهن؟؟؟ أنهن في البيوت آمنات مطمئنات على أزواجهن يسمعن الحكايات ….
ومن لفنا معهن أنهن يتثاءبن من سماع القصص والتثاؤب في السماع من صفات الملوك ……..
لاتقلق ياقائدنا الكبير سنُخّرج لك لصوص وقتلة وخونة لأوطانهم …
وفاز قائد الجيوش بلقاء ولي العهد على انفراد، وأنباهُ بصوتٍ خاشع أن المعسكرات اكتظت بالفاسدين والمعتقلين ولم تعدْ
تتسعْ لمزيد من البشر ، ورجاهُ بناءَ مبان ٍجديـدة .!
نفر منه ولي العهد ، وصرخ بصوت هز أطباق السماء !!!اتقي الله .؟! .. ألا تعلمْ أن البناء يحتاج إلى زمن مديد وجهد جهيد إضافة لما يكلفه من أموالٍ طائلة .؟! ..
وهل نسيتَ أن ما بحوزتي من أموال لا يجوز إنفاقها إلا في سبيل صالح الرعية وللأيتام والأرامل والفقراء ومستحقي الزكاة .!!!؟
فتلفظ قائد الجيوش مجموعة أحرف مفهومة بصوتٍ ضارع متضرع تملؤه الرعشة ……….سيدي
صرخ ولي العهد ملئ فيه بوجهه : أسكتْ !!!
انتهى قائد الجيوش من الكلام ، والنبلاء والعملاء والفقهاء وكل من حضر في مجلسنا هذا في يومنا هذا ، يترقب ما سيقوم به ولي العهد منفردا مع قائد جيوشه بخوف وخضوع وذل واقفين بلا جلوس …مبصرين بلا نظر ….عيونهم ساقطة على باب غرفة الحوار …يفكرون بحركات شفته السفلى ماذا ستخرج لهم من درر الفكر والحكمة!!!!! ………
قالَ ولي العهد: ولي الأمر لايحق له تبديد المال العام !!!!!!!!!!!
ووجه سؤالا إلى قائد الجيوش :::: هل تطعم المعتقلين .!!!
قال القائد : وجبة طعام لاتسمن ولاتغني من جوع ولمرة واحدة ..
قال : ومن يغطي كلفتها ؟؟ .. من المال العام طبعاً .
قال : هذا تبذير لمال الشعب وهدر ينبغي وقفه حالاً.
فاصدر امرأ بإعدام كل المعتقلين وابيضّتْ المعسكرات من جديد ولم تعد هنالك حاجة للتوسعة في المباني والمعتقلات ……….