11 أبريل، 2024 8:17 م
Search
Close this search box.

بلاد الرافدين … لهم النفط ولنا القحط

Facebook
Twitter
LinkedIn

على طول العقد والنصف من تأريخ العراق الحديث لم يظهر هنالك رجل وطني حقيقي يعمل للمصلحة الوطنية العليا في العراق . لقد جلب الاحتلال الأمريكي الى الفارسي مجاميع من المرضى والمعقدين, الى احزاب عميلة فاشلة تحمل حقدا بحجم الجبال على الوطن العراق وشعبه … فلول من القتلة والمجرمين الى العملاء والخونة, ليتسلطوا في ظلّ الأحتلال الفارسي الامريكي على العراق .
لم يفكر هؤلاء في بناء وطن ودولة في العراق , بقدر تفكيرهم بنهب ثروات الشعب العراقي النفطية وأذلال الشعب العراقي الى تسقطيه , وقد تمّ لهم جميع ما ارادوه في ظلّ تربعهم العرش العراقي من المنطقة الخضراء , بحماية امريكية وفارسية .
تريليون دولار ونصف , معظمها ارسلها نوري المالكي الى خزينة جمهورية العمائم الايرانية , والبقية سيطرت عليها فلول الاحزاب الحافية , هذه الأحزاب التي كانت تستجدي حتى العراقي في مهجره ليدعمها بدولار او دولارين شهريّا …. نقول هذا قبل ان تفرض نفوذها في ظلّ الأحتلال الفارسي الامريكي على الشعب العراقي بعد عام 2003 , زمن سقوط النظام السابق .
المؤسسات الدولية الى العالمية ,ومنذ اكثر من عقد من الزمن , وهي تتحدث عن الفساد المستشري في جسد ومؤسسات الدولة العراقية . الحكومات العراقية المتعاقبة في ظلّ الأحتلال, لايهمها ان تكون الدولة فاسدة او ان تكون الدولة خرابا . هم يدركون انّ مسعاهم , الى مسعى احزابهم هو الانتقام من العراق والشعب العراقي .
لقد تمّ تدمير المستوى التعليمي في العراق الى مستويات مخزية , وقد انحدر مستوى الجامعات العراقية الى مصاف الأمم المتخلفة مثل بنكلاديش او مثلها . وصل مستوى الأعلام العراقي الى السقوط في زمن اعلام مجموع الخونة في شبكة الأعلام العراقي . المستوى الثقافي في العراق لا قيمة له قياسا بدولة صغيرة مثل الأمارات العربية المتحدة .
المستوى الصحي الى المستشفيات في العراق , قد تكون مراحيض الدول الغربية افضل منها كثيرا , خاصة في ظلّ وزيرة حزب دعوة خضير الخزاعي .
وزارات العراق بأجمعها تعمل للأنتقام من الشعب العراقي , من وزارة النقل الى التعليم الى الاسكان والهجرة الى خارجية ابراهيم القمقم الجعفري , مهازل الى مهازل في دولة على الاعلام والانترنت فقط .
نرجع هنا الى قضية موضوع دجلة والفرات الى سيطرة تركيا على النهرين :
السيد حسن الجنابي وزير ما يدعى بالموارد المائية قد اخبر الشعب العراقي ان يشتروا خزانات كبيرة لحفظ ماء الشرب في الاشهر القادمة , كون انّ تركيا تحتاج وقت لملأ السد رقم 30 على نهري دجلة والفرات ؟! انا أعرف انّ هذا الشخص عندما التقيته في امريكا منذ عقد من الزمن … أعتقد انّ الرجل هذا لايصلح أن يكون وزير مرحاض في بيته , لا وزارة تهتم بقضية مصيرية للشعب العراقي … وعليه يبدوا انّ هذا الرجل متحالف مع الاتراك او غيرهم في تهميش اكبر قضية مصيرية للشعب العراقي .
اجتمع اليوم معظمهم في برلمان الاحتلال في المنطقة الخضراء , كلّهم فاسدون , وكلّهم متأمرون على الشعب العراقي … يطرح بعضهم حلول تقسيم المياه بين المحافظات … همام حمودي متهم بسرقة كلّ عقارات الدولة العراقية … شفاهه حمراء ووجنتيه مثلها , يقترح تشكيل لجنة بين المحافظات في تقرير حصة بعضهم البعض …. هذا السارق الكبير لقوت الشعب العراقي هو خسر مقعده في مجلس نواب الاحتلال في المنطقة الخضراء …. الجماعة مثل سليم الجبوري الى حرامية المنطقة , ليس لهم رأي بخصوص الموقف التركي بخصوص اخبار العراق الى منحه فترة زمينة قبل الشروع بملأ سد أليسوا … هم يدركون انّ تركيا دولة مؤسسات علمية , وليس دولة لطامة وعربنجية كما هم مجموع احزاب المنطقة الخضراء .
أخيرا , نقول ليس عيبا ان تلعب في اوراق تركيا في المنطقة , وأهم هذه الأوراق للشعب العراقي هو دعم حزب العمال الكردي في تركيا الى قطع جميع المصالح التجارية من قبل الشعب العراقي معها …. وقد يكون هنالك حل أخر قد تخشاه تركيا من الشعب العراقي بخصوص سدودها الثلاثين على نهري دجلة والفرات … حينها , ووقتها, نقول لكل حادث حديث مع تركيا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب