23 ديسمبر، 2024 4:44 ص

بلاد الرافدين تتحول الى بلاد النازحيين

بلاد الرافدين تتحول الى بلاد النازحيين

النازحون يستغيثون ….والدكتور اياد علاوي يستجيب للنداء
يبدو ان كل شيء في العراق يسير بشكل خاطئ ومتعمد  ليتماشى مع آلة التدمير المسلطة على رقاب العراقيين  حتى لو ادارتها آيادي عراقية في النيابة، فبعد ” الاستهزاء” من طرح المشروع الوطني و العودة الى جذورنا، فان حتى تسمية بلاد الرافدين لم تعد مستساغة نطقا أو سلوكا، لذلك يتواصل نزوح العوائل من شمال الوطن حتى شرقه وغربه وجنوبه ليدخل العراق في موسوعة ” غينيتس ” للمهجرين بسبب انهيار اسلوب ادارة الدولة المدنية في العراق. لذا يجب ان يطلق علينا بلاد النازحيين بدلا من بلاد الرافدين.     

  وتلاقت أفواج النازحين من الانبار الفارين من جحيم المعارك  كذلك في  سامراء و الموصل و صلاح الدين وديالى ، وكانها تكمل حلقة في مسلسل ذبح العراقيين و تهجيرهم بطرق شتى,      و تعتبر أزمة النازحين من أبرز الملفات العالقة والتي أصبحت شبه مركونة ضمن العديد من الملفات الأخرى كالخدمات التي أصابها الشلل التام في جميع المحافظات العراقية, والسبب معروف هو فساد الساسة الذين أوكلت إليهم مهام توليها, فالمتتبع لملف النازحين, يلاحظ وبكل وضوح إن هذا الملف أصبح التعامل معه لسرقة واختلاس الأموال المخصصة لهذه القضية, سواء كانت هذه الأموال مخصصة من قبل الحكومة العراقية أو من المتبرعين أومن الدول المانحة والمساهمة في دعم صندوق النازحين, لكن ما هو اخطر من مسألة اختلاس وسرقة أموال النازحين ممن كلفوا بمهمة توزيع الأموال على مستحقيها, فأن من المتوقع ان يشهد العراق مرحلة اخطر من مرحلة داعش بسبب النزوح المستمر من جهة وعدم ارجاع النازحيين الى مناطقهم المحررة من جهة ثانية مع ازياد معاناتهم واحتياجاتهم التي تفوق امكانات الدولة في ظل الازمة المالية والاقتصادية التي يمر بها العراق.
        وعليه فان اخر احصائيات الامم المتحدة للنزوح بلغ العدد الاجمالي للنزوح الداخلي فقط 3,112,914 شخص نازح من جراء النزاع في العراق ويسكن اغلبيتهم و بواقع  67% في المدارس او الابنية الحكومية القديمة . ويسكن 20% في مأوى غير ملائم وتتضمن الابنية قيد الانشاء والابنية الدينية والمستوطنات الغير قانونية والمدارس. يبينما يسكن 8% من هؤلاء النازحين في الوقت الحاضر في المخيمات وغالبا ماتكون في مناظق منعزلة وفي الصحاري وجميع هذه الاماكن هي تعتبر غير صالحة للعيش البشري وتنعدم فيها ابسط مقومات الحياة والاحتياجات الاساسية..          

وبالرغم من كل ماتقدم فقد واصلت حركة الوفاق الوطني وباشراف مباشر من قبل الدكتور اياد علاوي, تقديم المساعدات الانسانية وسلات الاغذية وكل احتياجات النازحيين من قبل كوادر الحركة المجندة لهذا الملف الانساني المهم ولم يبقى شبر من تراب العراق الا وامر الدكتور اياد علاوي بزيارته وتقديم المعونات وفق خطة ستراتيجة بعيدة عن الدعاية والمزايدات  والمتاجرة بهذا الملف كما يفعل بعض الساسة اللذين ينتمون الى المناطق التي تضررت من النزوح,ولم يتردد علاوي في زيارت مخيمات النزوح ومن كل الطوائف بنفسة فقد زار مخيم النازحيين المسيحيين والايزيدين والاقليات وكذلك نازحي الانبار وديالى وصلاح الدين , وكذلك حرص الدكتور اياد علاوي على تقديم المساعدات بعيدا عن الدعاية السياسية طيلة السنتين الماضيتين, اضافة الى ايصال معاناتهم الى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي وتكلل اخرها وبجهد شخصي من قبله بانشاء مستوصف متنقل ومصرف دم للنازحيين من قبل هذه المنظمات في اربيل اللذي يضم العدد الاكبر ومن مختلف الاقليات والقوميات والمذاهب  وكذلك نازحي الفلوجة والرمادي وديالى.         وفي الجانب السياسي اكد الدكتور علاوي مرارا وتكرارا ان من اولويات الاصلاح هو تحرير المناطق المغتصبة وارجاع العوائل الى المناطق المحررة وان المصالحة الحقيقية تبدا بارجاع العوائل الى ديارهم وتعويضهم عن الضرر الذي اصابهم وضرورة توفير العيش الكريم لهم, وان الحل العسكري ليس كافيا في طرد داعش الارهابي بينما يجب ان يرافقه حل سياسي وضرورة احترام رغبة اهالي المناطق المغتصبة بمشاركتهم بعمليات التحرير واعادة النظر بكل السياسات القديمة التي ادت الى احتلال داعش لهذه المحافظات بعيدا عن الطائفية واخذ مسالة معالجة النزوح وما سيتبعها من اثار جسيمة ربما تكون اخطر من مرحلة مابعد داعش بعين الجدية ومعالجة هذه الضاهرة باسرع وقت ممكن.‏‫‬‪