9 أبريل، 2024 10:22 ص
Search
Close this search box.

بكاء الروح

Facebook
Twitter
LinkedIn

فِي زَحْمَةِ اَلدُّمُوعِ وَآهَاتِ لَوْعَتِي أَخُطُّ حُرُوفِي فَهِيَ مُتَنَفَّسِي اَلْوَحِيدُ لِلسَّيْطَرَةِ عَلَى مَابْدَاخْلِي مِنْ ثَوْرَةِ يَأْسٍ وَقَنُوطٍ مِمَّنْ حَوْلِي . أَتَشَبَّثُ بِذِكْرَيَاتِي لِعَلِي أَنْسَى مَا أَنَا بِهِ وَأُحَاوِلُ أَنْ أَقِفَ عِنْدُ كُلِّ ذِكْرَى سَاعَاتِ وَسَاعَاتِ لِأُبَدِّدَ وَقْتِي وَاهْرُبْ مِنْ وُجُودِي اَلْحَالِيِّ اَلَّذِي لَا وُجُودَ لَهُ . بُنِيَتْ أَبْرَاجًا وَصُرُوحًا عَظِيمَةً لِلسَّعَادَةِ كَحَالِمِ يَبْحَث عَنْ اَلِاسْتِقْرَارِ وَالِاطْمِئْنَانِ فَعَدَّتْ بِخُفَّيْ حُنَيْنْ لَمْ أُحَقِّقْ مَا اَصَبُوا إِلَيْهِ فَتَبَعْثَرَتْ أَحْلَامِي فِي زَمْجَرَةِ زَمَنِيٍّ اَلْمُرِّ . أَنَا فَقَدَتْ بَصَرِيٍّ بِإِهْدَائِي عَيْنِي لِأُنَاسٍ يُبْصِرُونَ ، خَدَعُونِي بِكَلَامٍ مَزَّقَ أَحْشَائِي وَالْأَيَّامَ كَشَفَتْ زَيْفَ اَلِادِّعَاءِ . أَنَا أَبْكِي رُوحِيٍّ وَبُكَاءِ اَلرُّوحِ أَنِين صَامِتٍ فَلَمْ أَعُدْ أُعَاتِبُ وَرَضِيتُ بِاَلَّذِي أَنَا فِيهِ فَنُقْطَةُ وُصُولِي وَمَحَطَّتَيْ اَلْأَخِيرَةِ مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا ( لَا جَدْوَى مِنْ اَلْكَلَامِ ) . أَنَا أَرْفَع اَلرَّايَةِ اَلْبَيْضَاءِ وَأَعْلَنَ اِسْتِسْلَامِيٌّ لِأَحْزَانِي فَهِيَ اَلْمُنْتَصِرُ وَتَبَيَّنَ أَنَّ حُزْنِي جِنِرَالَ حَرْبِ سَاسَ اَلْحَرْبِ ضِدِّي بِدَهَاءٍ . وَاعْتَذَرَ لِلسَّعَادَةِ لِأَنَّنِي حَاوَلَتْ جَاهِدًا إِنْصَافَهَا لِيَوْمِ وَاحِدٍ دُونَ جَدْوَى . فَمَاتَتْ سَعَادَتِي تَحْتَ أَجْنِحَةِ ظَلَامٍ زَمَنِيٍّ . دُمْتُمْ بِخَيْر ظَاهِرٍ حُلْوٍ ظَاهِرٍ

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب