14 أبريل، 2024 6:09 ص
Search
Close this search box.

بقلم الاخ هاني الحديثي مناشده باسمه ننقلها للراي العام

Facebook
Twitter
LinkedIn

اسرى العراق المتبقين في ايران حتى الان في اقفاص الاسر
لماذا والى اين ؟
من لهم اذا لم تطالب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بعد ان تخلت الحكومات العراقية المتعاقبة عنهم ؟؟؟
الابقاء على الاف الاسرى هناك يكشف صحة ماقلناه الاف المرات :إيران لادين لها ولا ضمير يحكمها ولا نزعة تتحكم بها إلا نزعة الحقد والرذيلة.

استشهاد لواء ركن “أسير منذ 38 سنة”..لا يا مناعـ..!!

“برقية”-خاص: وصف الدكتور طاهر البكاء، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق في العراق نبأ استشهاد الأسير العراقي اللواء الركن خميس مخيلف العلواني، بأنّه “خبر بمستوى الفاجعة”. وقال السيّد البكاء في حديث خصّ به شبكة “برقية” متسائلاً: “إلى يومنا هذا ويوجد معسكر للأسرى العراقيين المعاقبين في إيران؟”. وأضاف بلهجة غاضبة: “أيُعقل ذلك”؟!. وبيّن أنّ اللواء الشهيد كان وقع في الأسر يوم 24 أيار 1982.

وأحالنا الدكتور البكاء إلى ما نشره صديقه الأستاذ سعد هاشم العبودي، يوم أمس السادس عشر من حزيران 2020، مؤكداً قوله: “إنّ فارساً عراقياً ترجّل عن صهوة جواده. لقد انتقل –وبعد أكثر من 38 سنة أمضاها في معسكر المعاقبين في دولة الشر والعدوان”، وهو التعبير الذي استخدمه العبودي حزناً على استشهاد ضابط عراقي كبير باسل دافع عن وطنه، وصبر حتى الموت في أسر من لم يعرفوا أي معنى من معاني الرحمة بالأسرى، أو العفو الذي تحلى به نبي الرسالة المحمدية الطاهرة “ص”، وآل البيت الكرام عليهم السلام، وصحابة رسول الله عليهم رضوان الله تعالى وبركاته.

وفي مكالمة أجراها الدكتور طاهر البكاء مع الزميل الإعلامي الأستاذ محمد السيد محسن “وهو أحد الذين عرفنا قصة عذابهم الطويل في الأسر”، ليسأله عن طبيعة هذه “الفاجعة المستمرة منذ أربعين سنة”، فقال السيد محسن: “هناك إشكالية غريبة الى حد ما، فثمة من يتصل بي من أقرباء بعض الأسرى، ليسألوني عن أقربائهم الذين وقعوا في الأسر. نعرفهم تماماً، لكنّهم غـُيّبوا بقصد. ولم تُسلّم جثامين من توفي منهم في الأسر. ولم تتحرك الحكومات العراقية المتعاقبة لتعرف مصيرهم”. وشدّد الأستاذ محمد السيد محسن على القول: “كانوا معنا أحياء يرزقون، وهم إلى الآن مجهولو المصير”.

وبصدد إيضاح كيفية بقاء أسرى عراقيين منذ أربعين سنة مرّت على اندلاع الحرب العراقية-الإيرانية، قال السيد محسن:”حسب الإحصائيات المتوفرة حالياً لدينا 1117 أسيراً عراقياً، مازالوا محتجزين في إيران، بمعسكر يسمى سنكبست. وهم موجودون هناك لأسباب غير معروفة”. وأوضح قوله: “يزعم الإيرانيون أن المحتجزين من العفالقة وهو مصطلح إيراني لمن يُعتقد أنهم قادة من حزب البعث أو من يتعاون مع الحزب، أما المعسكر فكان يسمى معسكر عقوبات”. ووصف الحياة فيه بأنها “صعبة جداً، لكن الحكومة العراقية لم تحرّك ساكناً لحد الآن لإنقاذ المواطنين العراقيين”. وتابع: “قبل شهرين تقريباً ناشدت عبر برنامج البوصلة لتفعيل المطالبة العراقية بالأسرى، وسعينا نحن مجموعة من الأسرى العائدين لتفعيل هاشتاك أعيدوا أسرانا”.

من جانبه تساءل الدكتور طاهر البكاء قائلاً: “ما هي الفائدة لإيران من احتجاز الأسرى العراقيين؟ لماذا لم تتم المطالبة باستردادهم بعد 1991، وبعد 2003، ولحد الآن؟”. وأضاف: “أين منظمة الصليب الأحمر الدولية؟..وأين منظمات حقوق الإنسان؟”.

وعلمت “برقية” من مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ هناك ضباطاً برتب عسكرية، وآخرين من العراقيين المتهمين بالانتماء لحزب البعث الذين لم يقبلوا أبداً بـ”التعاون المذل” مع الإيرانيين، فجرى الانتقام منهم بطريقة زجهم في معسكر العقوبات ومنهم “حسين عبد المنعم الخاقاني”. كان في الأسر منذ بداية الحرب العراقية-الإيرانية، ووصلت منه “رسائل” لأهله عن طريق الصليب الأحمر، ثم انقطعت. وقال المصدر إنّ ابنة الخاقاني الصغيرة وصلت الى سن الدراسة المتوسطة، بعد أنْ تركها أبوها في بطن أمها. وكان قد اختار لها اسماً قبل أنْ يتوجه آخر مرة الى جبهات القتال. وكان “الشيخ ضياء الخاقاني”، قد ألحّ –بعد تبادل الأسرى- في الحصول على معلومات عن الأسير، فسلموه “كيساً مليئاً بالعظام” زاعمين أنه توفي في الأسر قبل خمس سنين. ويقال أنّ الشيخ تساءل وقتها: “ما الفائدة من من حجز رفات عندهم كل هذه المدة”؟!.

وبهذه المناسبة تدعو “برقية” العراقيين جميعاً –عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبكل الوسائل المتاحة- للضغط على الحكومة العراقية الحالية كي تتولى مسؤولية متابعة أسراناً المعذبين في أسرى العدو الإيراني. إنّ حرب الإيرانيين على العراقيين لم تنته بعد كما يبدو، وإلا ما الذي يدعهم يتجاوزون على جميع تعاليم السماء وقوانين الأرض لينتقموا من أسرى حرب انتهت منذ عقود. وبحق نقول: لم تعرف الحربان العالميتان الأولى والثانية برغم فدائحها، ولا حروب الأرض جميعها ما يشبه هذا “السلوك الفارسي” المحض بحق عراقيين أبطال، كل ذنبهم أنهم كانوا وطنيين شاركوا جيشهم في الدفاع عن أرضه وكرامته وسيادته.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب