حدثني من اثق به ان الجنرال قاإني قام بزيارة للضاحية الجنوبية مبعوثا من نائب الامام الحجة الخامنئي من اجل الاطمئنان على صحة سماحة السيد حسن نصر الله عندما ألمت به وعكة صحية في الفترة الأخيرة.وقد شكرالسيد حسن الجنرال قاأني على هذه المبادرة الطيبة عندما التقاه بمكتبه بالضاحية الجنوبية من بيروت وتبادل الجانبان الكلمات الودية وتذكرا بعض المواقف المضحكة عندما كانا معا اثناء العدوان الاسرائيلي لجنوب لبنان عام ١٩٨٦. بعدها بلحظات حدث امر غريب حينما قدم السيد لضيفه علبة بقلاوة عراقية كهدية وطلب ان يأخذ علبة اخرى لابنته زنوبة عندها اخذ الضيف يبكي بكاءا شديدا فاصيب السيد حسن بالارتباك الشديد وبقى محتار لايعرف مايصنع بينما ضيفه مستمر بالبكاء و قال لضيفه ( لماذا تبكي الان كنت تضحك ماذا حصل !؟ هل تظن ان هذه البقلاوة مسمومة ! سأغمض عيني واترك يدي تختار واحدة واكلها أمامك ) فقال الجنرال الضيف ( الله يشهد لم يخطر ببالي ماتقول طرفة عين) وزدادت حيرة السيد اكثرعندما اخذ الضيف يلطم على وجه ويتمنى الموت قبل القدوم هذا اليوم الى بيروت ، وجرب السيد حسن ان يبعد باكيت البقلاوة العراقي حتى لأيراه الجنرال الضيف ، وعندها بدا الضيف بالهدوء شيئا فشيئا ولكنه لازال يلوم نفسه ويتمنى الموت قبل القدوم الى بيروت . فقال له السيد بانزعاج : (ماذا فعلنا لك حتى تقول هذا الكلام ) فقام الضيف وقبل جبهة السيد حسن وقال ( والله لم ارى منك الا خيرا- وان أخبرتك بماحصل معي اخاف ان يصل لنائب الامام الخامنئي ) فقال له السيد أعاهدك لم يصل اذا كان ماتقول لايضر الولاية !؟ فقال له الجنرال الضيف ( لا مولانا انها مجرد رئيا لاتضر احدا ولكنها ضرتني انا ) فقال له السيد (حدثني اني لك من الناصحين !). فاخذ الضيف يمسح عينية وهو يقول ( ليلة امس جاءني الامام الحجة بالمنام وهو مبتسم وقال لي ( غدا ستأكل بقلاوة عراقية ابلاش !؟ ولقد فرحت كثيرا وتذكرت قبل خمس سنوات عندما رايته بالمنام وقال لي (غدا ستأكل كنافة فلسطينية ابلاش ) وعندما جاء الغد التقيت خالدمشعل وأهداني علبة الكنافة ، ولكن الذي حدث هذه المرة ان البقلاوة تأخرت فاتصلت بي ابنتي زنوبة تسأل عنهافقلت لها ان الامام الحجة مشغول هذه الساعة بإدارة الكون .. ولكن الشيطان الرجيم وسوس في نفسي عندما تأخرت البقلاوة اكثر فقلت ( حتى الامام الحجة صار قفاص ) وبنفس اللحظة رن هاتف مكتب نائب الامام الحجة السيد الخامنئي يطلب مني الذهاب الى بيروت للاطمئنان على صحة سماحتكم ..لأجدك تهديني البقلاوة العراقية وتطلب مني اخذ علبة الى زنوبة في طهران )وعاد الجنرال الضيف يلطم على وجهه من جديد ويتمنى الموت قبل المجيىء الى بيروت . فالتفت السيد حسن نصر الى الجنرال الضيف وتكاد عيونه تخرج من جبهته المباركة وقال ( هذا الذي سمعته منك كلام خطير جدا ! تصف جدي الامام الحجة بالقفاص وعندك سابقة صدق معه قبل خمس سنوات .. انا مضطر ان انقل ما سمعته لنائب الامام الخامنئي .. وتذكر هذا سيكلفك مستقبلك المهني !؟) فاخذ الجنرال الضيف يقبل يد سماحة السيد حسن راجيا منه العدول عن هذا حتى لا تضيع عائلته وتتمرغل سمعته بالوحل . فأطرق السيد حسن براسه الى الارض وقال بنبرة حزينة ( انا لاأستطيع ان أتستر عليك لان الامام الحجة سينقل كل مادار بيننا الان لنائبه على الولاية السيد الخامنئي ) فقال له الضيف ( انا سمعت انك صديق الامام الحجة وكان يقاتل معك في حرب تموز وهو من اغرق البارجة الاسرائيلية ) فتعجب سماحة السيد وقال للضيف (هذا سر لايعرفه الا انا والإمام الحجة !من اخبرك بهذا !) فقال له الضيف ( انا سمعته بالتلفاز من المنادي من على أسوار دمشق الشيخ ابو علي الشيباني ) فأطرق سماحة السيد براسه مرة اخرى الى الارض وقال بنبرة أبوية ( اذا اتصلت بالأمام الحجة وأغلقت لك هذا الموضوع فان هذا سيكلفك كثيرا جدا – ويبدو ان الامام الحجة لم يبلغ بعد نائبه على الولاية بهذه القضية لانه مشغول وهذا من حسن حظك ! لاني متاكد لو بلغه لاتصل بك نائب الامام الخامنئي طالبا قطع الزيارة وعودتك الى طهران فورا ! .. ولكنه سيبلغه عاجلا ام آجلا ؟ عندما سمع الجنرال الضيف كلام سماحة السيد جثا على ركبتيه يريد تقبيل اقدام السيد وهو يقول ( انا مستعد لدفع اي تكلفة تطلبها مني مولانا مقابل رضا الامام الحجة عني ) فقال سماحة السيد حسن نصر الله ( تتخلى عن الملف العراقي خدمة للولاية .. وتتركه لي لاني اكثر خبرة منك باهل العراق ) فقال له الجنرال الضيف وهو يرتجف ( ولكني مكلف من قبل نائب الامام الخامنئي بهذا الملف ) فرد عليه سماحة السيد بهدوء قائلا ( انت تبقى محتفظا بهذا التكليف شكليا .. وعمليا انا من يحكم العراق من الضاحية الجنوبية. وتبقى انت مجرد واجهة تنفذ مااريد انا !! ) فرد عليه الجنرال الضيف ( انا موافق ) نظر سماحة السيد اليه طويلا بشفقة وقال له ( اذن لنبدأ العمل على بركة الله .اريد ان تأمر رئيس الورزاء العراقي الكاظمي باطلاق سراح أربعة عشر عنصر من كتائب حزب الله اعتقلهم امس بأمر من السفارة الأمريكية ) فرد عليه الجنرال الضيف ( ولكن السيد مقتدى يسمي هؤلاء مليشيات وقحة ) فابتسم سماحة السيد وقال له ( هل تعرف في عهد المرحوم قاسم سليماني طيب الله ثراه انا كنت أدير الملف العراقي بالنيابة عنه وكان يقول لي مولانا انت اكثر خبرة باهل العراق .. كان المرحوم سليماني يسمع سماحة السيد مقتدى الصدر يتهجم على ايران بالإعلام ويضحك لان الشهيد سليماني كان يعرف ان سماحة السيد مقتدى الصدر يؤدي الدور الذي كلفته انا به بصورة متقنة للغاية . وكان المرحوم سليماني يشكرني على هذا خاصة عندما يهاجم السيد مقتدى ايران بقوة قبل كل انتخابات عراقية من اجل ارضاء قاعدته الكبيرة من الشيعة العرب .. وبهذه الطريقة كان يحصل على عدد كبير من مقاعد البرلمان ويحملها معه ويأتي الى مكتبي هذا وبعد ان أقبله من عينيه نجلس بحضور الشهيد سليماني لاختيار رئيس الوزراء والوزراء والقادة الأمنيون والعسكريون ، وكان نائب الامام الخامنئي سعيد بهذا ويقدم لي الشكر في أعقاب اي حكومة تشكل بالعراق . فأرجو ان تأمر الكاظمي ان يطلق سراح المعتقلين من حزب الله وانا ارتب الباقي) .. وقطع كلام سماحة السيد مدير مكتبه الذي اخبره ان هناك ضيف ينتظر وان موعده قد حان فامر سماحة السيد بإدخاله . فدخل السيد ابوكاظم السفير الصيني في بغداد وقبل يد سماحة السيد حسن نصر الله ونقل له تحيات زميله ابو عمر السفير الصيني في بيروت . فابتسم سماحة السيد ووجه كلامه للجنرال قاأني ( تعرف لماذا سمى ابنه عمر !؟ ) فرد عليه الجنرال الضيف ( سماحة السيد لأعلم لنا الا ما أعلمتنا) فقال السيد ( كان سفير الصين في بيروت صديق المرحوم فاروق الحريري وتسنن على يديه بينما السفير ابو كاظم تشيع في العراق على يد السيد نوري المالكي ) وبعدها التفت سماحة السيد للسفير ابو كاظم وقال مبتسما ( هل لك حاجة نقضيها لك ياأخ الصين ) فقال لهالسيد السفير ابو كاظم ( هناك فصائل مسلحة بدأت تعيق عمل شركاتنا في العراق ، فتقتحم المقرات بسيارات مضللة عليها إعلام زرقاء وصور الأئمة وتطلب أموال لبناء بيوت ومستشفيات ومدارس للفقراء وكأن هذه الشركات جمعيات خيرية وليس شركات لإنتاج النفط والبارحة أغلقها متظاهرون يبحثون عن عمل لاندري من حملهم لهذا الأماكن !؟) فرد عليه سماحة السيد ( هناك جهات غير معروفة بالصين تؤخر تسليم مستحقات مالية للجمهورية الاسلامية فطبيعي ان توجد جهات غير معروفة تعرقل عملكم في العراق .. فالحل ليس عندي وإنما عند جماعتك بالصين اضغط عليهم لإيجاد حل لهذه القضية ! وعندما يصلني الحل ستختفي الجماعات المسلحة والمتظاهرون وتعود شركاتكم تعمل مثل الساعة بالعراق ) وعند سمع الجنرال قاأني كلام سماحة السيد قام وقبل جبهة سماحة السيد وهو يقول ( اللهم مصلي على محمد وال محمد .. وعجل فرجه وسهل مخرجه ) وقبل ان بتنتهي اللقاء مع السفير ابو كاظم امسك السيد بيده وقال ( مندوبكم بالأمم المتحدة يحتاج لجرة اذن !؟ فهو يجامل الأمريكيين على حساب الجمهورية الإيرانية ) فرد السيد السفير ابو كاظم عليه ( بانه سينقل هذا الكلام للقيادة الصينية)
وبعد ان ودع السفير ابو كاظم استقبل سماحة السيد السفير الروسي في العراق !؟