23 ديسمبر، 2024 10:13 ص

ما أراني إلا وقد انتهيت ..
فقد أتسعت سطوة القلق حتّى شملت جميع اتجاهاتي في الحياة ..
فما أن أمسك القلم حتّى يحيله القلق إلى أداة عاطلة لا تعرف كيف تخط كلمات ..
وما أكثر ما حالت أن أخط به – على جموده وفتوره – ولكنّها أيّة خطوط؟..
انّها كلمات جوفاء تفتقد الحياة والرواء، لأن هذا الضباب اللعين يأبى إلّا أن يمتد إليها فيتسرّب بين حروفها ليحيلها إلى أحرف باهتة لا تعني شيئًا ولا تمكن من شيء، وهل يقوى الإنسان أن يعيش دون أن يكتب ودون أن يقول؟..
أيّة حياة هي هذه؟
انّها الحياة التي تحكي عن الميت الحي ..
لا أدري،
هل سأعود فأعرف انّني أحيا من جديد؟
أو هل سأجد اليد الرحيمة التي تمسح على جروحي والصّدر الحاني الذي أُسند رأسي إليه؟
فلابّد من شكوى إلى ذي مروءة يواسيك أو يسلّيك أو يتوجّع