منذ سقوط الطاغية المقبور صدام عام 2003 وتسلم مقاليد الحكم الشيعة بصورة ظاهرية وهم الاغلبية تعرضوا الى حملات ممنهجة ومنظمة من قبل امريكا واسرائيل وعملائهم في المنطقة من قبل محميات الخليج مثل الكيان السعودي وقطر والاردن وتركيا واخذت هذه الهجمة الكبيرة والمسعورة اتجاهين. الاتجاه الاول اعلامي: كانت الحملة كبيرة جدا واكبر من حجم العراق وخصصت لها اموال كبيرة وطائلة بلغت اكثر من مائتي مليار دولار وهذا مبلغ ضخم جدا يكفي ان يكون ميزانية لعدة دول وتكفلت محميات الخليج بدفع هذا المبلغ وجندت عدة فضائيات مأجورة ومبتذلة لتشويه صورة الشيعة اعلاميا مثل الشرقية والبغدادية والعربية والجزيرة وغيرها من العشرات من هذه الفضائيات المبتذلة وهدفها الرئيسي اسقاط العملية السياسية في العراق وتم تجنيد العديد من السياسيين المأجورين في العراق ودخلوا العملية السياسية تحت غطاء سياسي وهي قوام معروفة للشعب العراقي وحقيقتهم كانوا يمثلون صوت الكيان السعودي وحزب البعث الكافر داخل الحكومة العراقية وصدرت المئات من الفتاوي التكفيرية من قبل وعاظ السلاطين في مملكة النفاق والارهاب (السعودية) لتكفير الشيعة واستباحة دمائهم واستمرت الماكنة الاعلامية لمحور الشر باعلى مدى لها لاسقاط والتحريض على قتل الشيعة. التجاه الثاني (العسكري)
وتمثل بتشكيل تنظيمات ارهابية لقتل الشيعة عن طريق السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة مثل تنظيم القاعدة واخواتها. وكانت الفتاوي التكفيرية هي الغطاء الشرعي لهذه التنظيمات الارهابية واصبح القتل وسفك الدماء للشيعة منظرا مألوفا للشيعة في العراق وكأن الشيعة ليسوا بشرا وانما قطيع من الاغنام تذبح كل يوم على ايدي قرود البعث و داعش وسط صمت وموقف مخزي وذليل وجبان للتحالف الوطني المنبطح والذي يتحمل الذنب الأكبر لكل هذه الدماء في الدنيا والاخرة الذي كان همه الوحيد هو الحفاظ على مناصبهم وكراسيهم واموالهم وسوف يطول وقوفهم امام الله (سبحانه وتعالى) يوم الحساب.
وبلغت هذه التنظيمات الارهابية اوج قوتها وعدوانها عام 2014 واحتلت اراضي عراقية كبيرة مثل الموصل والانبار وتكريت وديالى ووصلوا الى مشارف بغداد وكادت بغداد ان تسقط في ساعات قليلة حسب تقارير البنتاغون والموساد ولولا العناية الالهية والالطاف الخفية لزعيمنا العظيم الامام المهدي (ارواحنا له الفدا)
والفتوى المباركة والتاريخية للمرجع العظيم السيد علي السيستاني (دام ظله المبارك) لسقطت بغداد وضاع العراق بأكمله بأيدي هؤلاء البرابرة وتم تشكيل الحشد المبارك على ضوء هذه الفتوى المباركة واستطاع هذا الحشد المبارك المؤيد بالعناية الالهية والالطاف الخفية ان يصد ويدحر اعتى واقوى هجمة بربرية في التاريخ الحديث وحقق انتصارات عظيمة واسطورية تفوق العقل والمنطق وهنا جن جنون امريكا واسرائيل وعملائهم ضد هذا الحشد المبارك واقاموا الدنيا ولم يقعدوها ووصفوه بأقسى وانعت الصفات للنيل منه وكسر ارادته لانه حطم ودمر احلامهم الصفراء في احتلال ارض العراق والتوجه نحو اشغال واستنزاف الجمهورية الاسلامية المباركة في ايران والتي تعتبر جمهورية الامام المهدي (ارواحنا له الفدا) والتي سينطلق منها لتحرير العالم بأسره هذا بالاضاقة الى ان هذه الجمهورية المباركة اصبحت قبلة الثوار والاحرار في كل العالم واصبحت شوكة في عين امريكا واسرائيل. يا حشد الله ان كل هذه الاصوات المنكرة (وان انكر الاصوات لصوت الحمير) لن تستطيع ان تنال من عزيمتكم وارادتكم قالوا عنكم حشد طائفي وقالوا عن الجيش العراقي جيش صفوي. ان كل دواعش السياسة تحت اقدامكم وليكن شعاركم (القافلة تسير ولا يهمها نباح الكلاب) فانتم يا حشد الله من حفظ الدين والوطن والشرف والمقدسات من الضياع ولولاكم لضاع العراق والمقدسات وان الشعب العراقي بأكمله مدين لكم بالجميل والعرفان وعليكم اتمام جميلكم على الشعب العراقي باستلام مقاليد الحكم في العراق لانكم اهل الشرف والشجاعة والجود والكرم فلقد ضحيتم بانفسكم في سبيل الوطن والمقدسات (والجود بالنفس اقصى غاية الجود) لتنقذوا العراق من الدواعش والفاسدين وهذا ليس اختيارا وانما تكليف شرعي واوجه كلامي بوجه الخصوص الى اسد الولاية الغالب شيخ المجاهدين (ابو مهدي المهندس) والذي عرفته منذ سنوات طوال فارسا مغوارا لا يشق له غبار في سوح الوغى والجهاد والكفاح والثورة فانقضوا ايها الأسود على الدواعش والفاسدين (فان هي والله الا وثبة) وتحرروا العراق فانتم الذهب وما عداكم هم التراب. فانتم كالنجوم كلما ازدادت ظلمة الحاقدين والموتورين عليكم ازددتم القا وتوهجا وانتم كالنار كلما اشتدت رياح الحقد عليكم ازدتم سعيرا وتوهجا ولا ترهبكم كثرة الاعداء والبائسين (فالاسد لا ترهبه كثرة القرود) قال تعالى (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين) صدق الله العلي العظيم …..
والعاقبة للمتقين