9 أبريل، 2024 2:03 ص
Search
Close this search box.

بفتوى النجف …. امبراطورية إيران على جماجم الشيعة

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يعد خافيا أن ما يجري من صراعات و تحالفات إقليمية و دولية في المنطقة إنما هي صراعات مصالح بين أطرافها و ليس صراع مبادئ أو أديان أو مذاهب و إن لكل من أطراف الصراع أدواته التي من أخطرها الطائفية التي جعلت الشعوب و ثرواتها و أمنها ضحية لتلك الصراعات ,و إيران كأحد أطراف الصراع بل و من اللاعبين الرئيسين كانت أكثرها تسخيرا للطائفية في تحقيق مصالحها و حلمها في استعادة أمجاد إمبراطوريتها التي قضى عليها الإسلام في صدره الأول حيث جعلت الشيعة في كل البلاد العربية والإسلامية وقودا” لنارها كما هو الحال في العراق و اليمن و البحرين و سوريا و لبنان . و لعل ما يخصنا في الموضوع هو الدور و النفوذ الإيراني في العراق كونه أوسع ساحة لمصاديق الهيمنة الإيرانية من خلال تسخير كل الإمكانيات السياسية و الاقتصادية و الشعبية و الدينية و لم يكن لإيران أن تحقق هذه الهيمنة لولا وجود السيستاني الذي امن لها كل المتطلبات مستغلا سلطته و سطوته الدينية على معظم شيعة العراق و لعل أخر و أهم و اخطر ما قدمه السيستاني لإيران و بشكل جعلها لا تتردد في الإعلان عن نفوذها و تحركها الإعلامي و الميداني في العراق هو فتوى الجهاد و تأسيس الحشد من قبل السيستاني تلك الفتوى التي أجازت لتقاتل الإخوة في الوطن الواحد و ذلك الحشد المكون من مجموعة من المليشيات المرتبطة قيادة و توجيها بإيران و وليها الفقيه كانا فتوى و حشدا” طائفيا” بامتياز خصوصا بعد أن أصبح ذريعة لإرسال العراقيين للقتال في سوريا تحت قيادة و توجيه إيراني علني مما ولد و أعطى للطرف المقابل وفق مبدأ ردة الفعل المعاكس أن يسخر و يستغل الطائفية بنفس الأسلوب لتحترق المنطقة و منها العراق الذي كان و مازال تستنزف ميزانية الدولة فيه بدون رقابة أو حساب تحت عنوان دعم الحشد بل استنزفت حتى أموال العتبات و المراقد فضلا عن ما يتم جمعه من الناس بمختلف طبقاتهم تحت عنوان التبرعات و قد أشار لذلك المرجع الصرخي في لقائه مع صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 18/4/2015 بقوله ((هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة لتحقيق حلم إمبراطوريات هالكة قضى عليها الإسلام، فنسأل الله تعالى أن يقينا شر هذه الفتن والمفاسد العضال.).

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب