23 ديسمبر، 2024 11:57 ص

بـــــاي بــــاي .. نوري المالكي..

بـــــاي بــــاي .. نوري المالكي..

………. هتافات الشباب :
في ملعب الشعب، تعالت اليوم أصوات المئات من الشباب المظلوم، وبأعلى الترددات: باي باي نوري المالكي ..باي باي..!
وهم بفطرتهم، يعلنون، وبشكل حاسم وصريح، نهاية الحكم الحالي، ويبشرون بمرحلة جديدة.  وينقدح سؤال في الذهن: كيف استطاع هؤلاء الشباب قراءة المستقبل؟ وكيف استطاعوا التنبؤ بالنتائج؟
وقد يعجز أحيانا، أساتذة الجامعات عن قراءة المستقبل، فضلا عن قراءة الواقع، بينما استطاع هؤلاء (البراعم) من وضع النقاط على الحروف.
ويبدو ان مؤشرات كثيرة تدلل على مرحلة جديدة، يكون فيها للتيار الصدر وللمجلس حظا وفيرا في إدارة الحكومة القادمة،  ويمكن هنا ان نشخص بعض الخلل، ونقترح حلا ممكنا، للحكومة القادمة، وتحديدا رئيس مجلس الوزراء الجديد. ونذكر عدد من الملاحظات تتعلق برئيس مجلس الوزراء الجديد وهي:
اولا: اذا كان من افراد ما يسمى المعارضة العراقية (سابقا) فانه سيسبب 50% من الفشل، للحكومة القادمة، اي سيكون هو علة اكيدة لافشال الحكومة القادمة، لان تلك المعارضة هي احد أسباب الفشل للسنوات العشر السابقة، منذ 2014.
ثانيا: إذا لم يمتلك رئيس مجلس الوزراء القادم، مؤهلات أكاديمية، علمية، وخبرة وظيفية، فانه سيقع فريسة حاشيته، وذلك لعدم قدرته على المقارنة بين الاطروحات، المتعلقة بالقضايا الفنية، ثم عدم تشخيص الخلل، وتراكم الفشل، تدريجيا.
…….. هل ستنصبون فاشلا جديدا؟؟
ثالثا: يفترض أن يكون ذو خبرة وظيفية، معتد بها، وسجل وظيفي نظيف، ليتمكن من التغلب على الإغراءات، والضغوط، ويكون مؤهلا للوضع الوظيفي الجديد والمنصب الخاص. مثلا، لو كان السيد الرئيس، أستاذا جامعيا، او مديرا عاما، سابقا، فان رئاسة مجلس الوزراء، ستكون نقلة، معتدلة، نسبيا، مقارنة مع حصل من استلام بعض (الجهلة) لأعلى مناصب وظيفية في الدولة.
ملاحظة: لا تلبي خدمة الدرجات الخاصة بعد 2003، المتطلبات للرئاسة، لأنها بنيت على مقدمات خاطئة في الاختيار والتنصيب، والعمل.
رابعا: يفترض ان يكون ناشطا، وحركيا، في الاتجاه المهني، قادرا على اقتناص حالات الفساد، واتخاذ اجراء رادع وشديد، ضد المفسدين، ليمنع به، التطاول على المال العام، منعا باتا واكيدا، وهذا لم يحصل ، حاليا، اطلاقا، ولو لمرة واحدة، وهذا التهاون مع الفاسدين انتج تكثرا للفساد، وشجع على التطاول على ثروات الشعب المظلوم.
خامسا: لا يفترض ان تتكأ القيادات العليا في الائتلاف او التحالف ،عند الاختيار على تقارير حاشيتها، او حماياتها، او عوائلها، لتنصب فاشلا اخر، كما نصب التحالف الوطني فاشلا، سابقا، بل يكون التحديد من اعلى القيادات، بمسؤولية، مع عدم الاكتفاء بالاسماء الحزبية، او المتداولة، بل يحتاج الى فطنة ونباهة، للمقارنة، والاختيار.
وللحديث بقية..
………. الكاتب في سطور:
أستاذ في كلية الهندسة – ج. المستنصرية. حصل على الدكتوراه من ج. بغداد، والماجستير من ج. التكنولوجية، والبكالوريوس من ج. البصرة. عارض الديكتاتورية.. ويؤمن بالشراكة الوطنية لاجل عراق مستقل ديمقراطي حر.. لتحقيق الامن والخدمات لشعبنا المظلوم.. مرشح تسلسل 25 في قائمة تجمع الشراكة الوطنية 269
صفحة الكاتب على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Dr.Nadhim.M.Faleh