23 ديسمبر، 2024 6:00 م

الحواجز الطائفية تعود الى بغداد والتجارة تهجرها …… عنوان التقرير المنشور يوم الاحد 28 تموز 2013 على موقعكم الموقر وتعقيبا على مضمون التقرير الواضح من عنوانه وددت ان انقل وجهة نظر بغداد العاصمة التى احتلت مكانة مرموقة  تليق بها في  قلوب ووجدان  عموم ابناء العراق بعد ان غزت مبرهنة وجودها العريق بعراقتها ذاكرة وضمير العالم . . . . وهى تقول ….
بغداد لن تكون بيروت السبعينيات ولا برلين الحرب العالمية الثانية ، ولن تكون ضحية الفدرالية المذهبية والقومية والجغرافية التى غرست افكارها التقسيمية فيها ، ولن تكون قربانا للطائفية ، تبقى عصية على اعداء عراقيات بغداد العراقية لما لواقع تكوينها الاجتماعي البيئى والتنظيم الاداري الجغرافي والتداخلات الجذرية بين مكوناتها مؤثرات في احباطها ، وهى تعيش اقسى ايامها عبر التاريخ ، اقسى من ايام الدمار والقتل العشوائى واستباحة الدماء ايام الغزو المغولي بعد خيانة ابن العلقمي .
بغداد ملا عبود الكرخي ومعروف عبدالغني الرصافي  في قلوب كل العراقيين وليس في قلوب البغدادين فحسب ، وهى رمز عراقيات العراق ، على ذلك تطالبهم الاصطفاف من اجلها لقطع دابر القوم الظالمين عنها وتذكرهم …..
ببغداد التى احتضنت الوافدين اليها من مدن الجهات الاربع العراقية بلا تمييز بالافواج من خريجي جامعاتها من كل الاطياف العراقية وهم ينتشرون في انحاء الوطن وخارجه ، تناديهم ان لا تتخلوا عني اينما كنتم ولو بالدعاء  وفاءا كما عهدي بكم مادمت في قلوبكم ، وذكرياتكم معي على كورنيش الاعظمية وابو نؤاس ، ونركيلة العم  ( حبكة ) بعد اكلة السمك المسكوف على ضفاف دجلة الحبيبة ، وزياراتكم للمتحف البغدادي والمتحف العسكري وطوب ابو خزامة يتوسط ساحة الميدان ، مضافا اليها مشاهداتكم قاعات المتحف الوطني الشاهد على مساهمات ممن انتم من اصلابهم من فجر السلالات السومرية الى لحظة توقف الزمن عن الكتابة  للانجازات العراقية لانشغالها بالمصائب والازمات ، وتجوالكم في الكسرة والكاظمية وكرادة مريم والشورجة والسعدون وشارع الرشيد وسوق النهر ، ونزهاتكم في مدينة الالعاب وحديقة الزوراء ، وصوركم التى التقطموها تحت نصب الحرية امام واجهة حديقة الامة التى لم يبقى منها الا الاسم ، وصلواتكم في  جامع الخلاني  وشيخ عبدالقادر الكيلاني والجوادين وشيخ معروف والسهروردي وكنيسة مريم العذراء ومار يوسف ، وسفراتكم من النهضة وعلاوي الحلة والمحطة العالمية صوب شمال وجنوب العراق .
هذه وغيرها تدعوا البصرة والسليمانية ، النجف والديوانية وكركوك ، ديالى والعمارة ودهوك ، نينوى والقادسية والانبار … وباقي مدن العراق لنجدة دار السلام ، عاصمة المنصور والمعتصم ، صاحبة حكايات الف ليلة وليلة وعلاء الدين واربعين حرامي ، تدعوهم الى ترميم ماافسده الدهر بما لا يقوى عليه العطار .
اما دجلة العراق ، دجلة الخير والعطاء التى اضفت جمالية فريدة على بغداد الغارقة في التخريب القسري والتلاعب في  جغرافيتها السكانية ، فانها ترفض ان تكون شريكة في التأمر على تقسيم بغداد طائفيا كشريط نهري شهد ضفافه اختراع الكتابة ودولاب الفخار والعجلة وتشريع اقدم القوانين في تاريخ البشرية زمانا منذ جريانها ومكانا كلما مر بسهل وجبل ووادي وهي تستصرخ ( خلية النحل العراقية ) وتقول ..
هويتي وروافدي مع الفرات السائغ شرابه للجميع … (( عراقية وطنية )) … اخترناها بمحض إرادتنا و بشفافية التصويت الديمقراطي الحر موئل العلماء والادباء والشعراء حافضة التاريخ والحضارة عاصمة العراق …. بغداد …