22 ديسمبر، 2024 8:39 م

بغداد والمعركة القريبة والقادم الأسوأ

بغداد والمعركة القريبة والقادم الأسوأ

لنحلل الأمور وفق مجريات الأحداث ولنبدأ بها من تظاهرات الماء والكهرباء . ونحلل المواقف ثم ننظر كيف سيكون شكل القادم , وكمقدمة لابد أن نعلم أن هناك ثلاثة توجهات حول التظاهرات الأول أن تكون التظاهرات شعبية والقرار والمطلب فيها عراقي خالص لا ينتمي إلى جهة معينة وهذا ما سعت إليه المرجعية العربية من خلال خطابها الوطني الموجه للمتظاهرين للارتقاء بالتظاهرات, والتوجه الثانية كان من السيستاني وكان الخطاب فيه موجهاً لنفس السياسيين وكان يتضمن محاولة إجراء إصلاحات شكلية عنوانها ضرب البعض في حركة تقع ضمن الانقلاب الذي تقوده أميركا على النفوذ الإيراني . والتوجه الثالث كان توجهاً سياسياً قاده التيار الصدري وقد كان بتوجيه سعودي .وهذا الذي حدث يفسر لنا شكل القادم على العراق عموماً وبغداد خصوصاً, فلو لاحظنا الأحداث الخطيرة والجرائم الإرهابية الكبيرة . وتمعنا في اشتداد الصراع الإعلامي بين السعودية وإيران جيداً فيها لوجدنا أنها مقدمة لكارثة ستحدث في بغداد وقد تصل إلى جميع المحافظات,كان مقدمتها الاعتصامات واختراق مبنى البرلمان العراقي ولكن قبل ذلك للنظر إلى التشخيص الدقيق للمرجع العراقي الصرخي الحسني لما حصل للتظاهرات حيث قال : ( التظاهرات الأولى على أبواب الخضراء مدعومة سعوديًا!!!إنّ التظاهرات والاعتصامات الأولى عند أبواب الخضراء كانت بتأييد ومباركة ودعم القطب الثالث الجديد المتمثّل بالسعودية ومحورها الذي يحاول أن يدخل بقوةٍ في العراق والتأثير في أحداثه ومجريات الأمور فيه!!! منافساً لقطبَي ومحورَي أميركا وإيران!!! ).فما أن تم اختراق مبنى البرلمان العراقي لإسقاط اعتصام البرلمانيين الذين أتهمهم التيار الصدري بتنفيذ مشروع المالكي الإيراني حتى عد ذلك هزيمة لإيران وفي عشية وضحاها تنقلب الأمور فبعد التصريحات بالانتصارات على داعش يتم سحب الأسلحة من الشرطة من قبل وزارة الداخلية التي تقودها بدر الإيرانية وإذا بداعش يصل إلى قلب العاصمة ويحدث مجزرة ويشن هجمات على منشآت حيوية فيما تنشط المليشيات الإيرانية بشكل كبير وتعلن انسحابها من حزام بغداد إلى قلب العاصمة يتزامن هذا الأمر مع إقالة قيادات في الأجهزة الأمنية وتعيين قيادات تابعة لبدر في بعض المنافذ الحدودية مع إيران وتلويح الأخيرة بدخول البسيج الإيراني إلى بغداد وحملة إيرانية في القنوات الإعلامية تتهم السعودية بالإرهاب. وتصرح أميركا أنها لربما ستسحب من ألوية من الجيش العراقي من الموصل إلى بغداد.وتتحدث أنباء أخرى تهيء لمليشيا تابعة للتيار الصدري في مدينة الصدرلقد كان تشخيص المرجع العراقي الصرخي الحسني دقيقاً جداً وكان توجيهه للتظاهرات أن تكون وطنية خالصة نابع من إدراك خطر ركوب موجة التظاهرات من قبل التيارات السياسية وقد أشار سماحته إلى أن على العراقيين أما أن ينهضوا بأنفسهم للخلاص أو ينتظروا كيف ستقرر أميركا وعلى هذا فلربما ستنتظر أميركا كارثة ستقوم بها المليشيات الإيرانية في مناطق حزام بغداد بحجة قتال داعش وعند ذلك ستتحرك لتقرر كيف سيكون شكل النظام وقد تتحرك السعودية معها أو قبلها بقوات التحالف الإسلامي ولربما ستصل المعركة إلى قلب بغداد .