22 ديسمبر، 2024 10:58 م

بغداد والرياض: الفرص والموقف متأخرة خير من أن لا تأتي

بغداد والرياض: الفرص والموقف متأخرة خير من أن لا تأتي

زيارة عادل الجبير وزير الخارجية السعودي إلى بغداد ، وبعد أن صاحبتها التكهنات المختلفة ، يبدو جلياً أنها زيارة مختلفة ،، مختلفة بدلالتها ومغزاها ،، زيارة ستكون بمثابة الخطوة الأولى لوضع العلاقات بين البلدين في مسارها الطبيعي …. المسارُ الذي يبنى على المصالح المشتركة بعيداً على سياسة المحاور.. وبعيداً عن محاولات خلط الاوراق ،،، خلطها سياسياً وطائفياً وما سوى ذلك … وإذا كانت ثمة نويا إيجابية للدفع بعلاقات إيجابية للدفاع بعلاقات إيجابية بين الرياض وبغداد فإنها يجب أن تكون ليست وليدة مرحلة ، بقدر أن تكون ثابته في عناوينها الرئيسية على أقل تقدير.. الاهتمام السعودي بالزيارة ينبيء بأن القيادة السعودية وصلت إلى قناعة تامة أن لا مصلحة لها في مقاطعة العراق أو التدخل بشأنه الداخلي.. وقد اثبتت السنوات الماضية عَقم كل المواقف وسلبياتها .. والتي لم تجنِ من السعودية أي مكسب يحسب لها.. وبغداد ومن موقع التعقل والروية تؤكد سعيها للمضي بتسوية العلاقات مع الرياض وفق قواعد التعامل المعروفه والمتعارف عليها بين الدول.. العراق على وشك أن يطوي صفحة داعش ،، ويتطلع إلى علاقات أفضل مع جيرانه وأشقائه … وأن تأتي الفرص والموقف متأخرة خير من أن لا تأتي.