23 ديسمبر، 2024 2:34 م

بغداد مهددة بالغرق..والمياه تغمر اطرافها الغربية..والدولة تتفرج!!

بغداد مهددة بالغرق..والمياه تغمر اطرافها الغربية..والدولة تتفرج!!

قدر العراق في العصر الديمقراطي الاتحادي الفدرالي والشفافية الثورية ان يبتلى بالأزمات، يدخل في أزمة ويخرج من أخرى، وتندلع أزمات وتتداخل فيما بينها والعراقي هو الوحيد من بين كل شعوب الارض لايجد نفقا في نهاية الطريق المظلم ليخرج منه الى الدنيا عله يجد مصيره بين شعوب الأرض.
وآخر هذه الازمات التي ابتلى بها العراق بعد حروب الطائفية وحروب داحس والغبراء وعودة أيام الجاهلية الاولى هو أزمة الغرق.. أجل فبغداد مهددة بالغرق بعد ان وصلت مياه الفرات على حافاتها الغربية ويكاد لاتمر سوى ايام قليلة او ربما سويعات الا وتجد مناطق الغزالية والعامرية وحي الجامعة ومناطق أخرى قد غمرتها المياه بعد ان سقطت مناطق أبو غريب تحت هول الفيضان الذي أغرق معظم بيوتها وهجر سكانها، واحاط بمنازلهم على ارتفاع اكثر من مترين وبقي البعض من سكان غربي بغداد عالقون ليس بمقدورهم الخروج منها الى المناطق الاخرى ، والدولة هذا ان بقي معالم دولة تتفرج على ملايين العراقيين المبتلين بالازمات واعمال القتل اليومي التي تدور حلقات سيناريوهاتها في محافظات العراق وبخاصة في الانبار وديالى ومناطق أخرى، وهناك اتهامات للحكومة بانها وراء مايجري وانها ليست بريئة من هكذا اعمال انتقامية تتزامن مع الانتخابات، ووباء الطائفية يفتك بملايين العراقيين المهددون بالقتل والترويع والتهجير واعمال الاغتيالات والحيرة والارتباك الى اين يذهب المواطن العراقي والى أي الدول يمكن ان تقبله كلاجيء، والقائمون على شأنه تائهون في مسرحية الانتخابات التي أيقن الكبار انهم الفائزون ومع هذا يتقاتلون في الليل والنهار وتنفق مليارات الدنانير على ابواب الدعاية والترويج للمرشحين ، والبعض يحمل سيفه ضد الاخر ليزيحه عن طريقه، وحروب العصابات تجدها في كل شارع وزقاق تفتك بالامنين عندما يمرون من مناطق الكرادة وباب الشرقي ومناطق أخرى،اذ جرى يوم الأربعاء 23 نيسان انزال العديد من الشباب على الهوية في مناطق الكرادة قرب مرطبات الفقمة واخرى عند مدخل المسرح الوطني بمليشيات، تقوم بانزال مواطنين على الهوية وتقتادهم  بسيارات خاصة الى جهة مجهولة!!
أما غرق بغداد وكونها مهددة بغرق الفيضانات فلا احد من اركان الدولة يعرف ماذا سيعمل لمواجهة هكذا مخاطر تهدد حياة سكان بغداد وقد حولت نهارهم الى ليل وليلهم الى أيام مرعبات، يخشون المطاردات التي تلاحقهم من قبل عصابات الجريمة التي تنشط هذه الايام لتقتل على هواها، والرعب يذكر العوائل العراقية باحداث : أبو طبر / سيئة الصيت/ ففي العراق أكثر من الف ابو طبر يؤدون مهامهم اليومية لترويع الآمنين، والفيضانات على الابواب ولا ا حد من اركان الدولة من يحرك ساكنا لوقف هذا الغول الجديد بعد اعمال القتل والترويع والتهجير.. والعراقيون في حيرة من امرهم وسؤالهم من ينقذهم من الغرق اذا كانت الدولة نفسها غارقة في أزماتها؟ أجل من ينقذهم من الغرق والطوفان والترويع مستمر على قدم وساق، ولا جواب لدى المواطن العراقي، في وقت ينتظر العراقيون توديع حقبتهم الاخيرة الى مثواها الاخير، عل الباري عز جل يرحمهم بمن ينتشلهم من براثن اقدار لعينة فتكت بهم من كل حدب وصوب، ولم تبق الا رحمة رب السموات والارض بقادرة على ان تنتشلهم من واقعهم المزري المرير، وما هذا ببعيد بعون الله وان غدا لناظره قريب.