26 نوفمبر، 2024 10:13 ص
Search
Close this search box.

بغداد مدينة الخوف والقلق والخراب الاهلي!!

بغداد مدينة الخوف والقلق والخراب الاهلي!!

الزائر لمدينة بغداد العباسية التي بناها الخليفة ابو جعفر المنصور واعزها شهيد الامة والوطن والنضال والجهاد صدام حسين( نور الله ضريحه) .بعد احدى عشر عاما من الاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي. تقول اخبار اثينا القديمة انه جرت العادة لاقامة تمثال للسفير الذي يتوفى فيها لانه كان يخدم بلاده!!. يرى حجم الدمار والخراب والتآكل وبشكل ممنهج لمفاصل الحياة اليومية. يديرها السدنة الجدد والعملاء والغرباء والسراق والمزورين والادعياء بالمظلومية والتهميش!!.وجوه العراقيين تتسم بالالم والحسرة والخوف والاحباط والهيستريا.فصاروا اكثر شعوب العالم استهلاكا للادوية المهدئة للاعصاب والالام. يعانون من اغلاق معظم مداخل ومخارج مناطقهم والاكتفاء بمدخل واحد وخاصة مناطق الاعظمية والغزالية والسيدية والعامرية.وعليهم ابراز وثيقة بطاقة السكن فيها, واذا لم تتوفر ,تأدية القسم امام نقاط التفتيش او ياتي احد الجيران او الاقارب لاستقباله وكفالته!!. وصار شبابها يتخوفون للذهاب للمقاهي الشعبية خوفا من متابعة انصار عمليا ت( هيئة انصار الزهراء )التي يقودها رجل معمم ترافقه عربات عسكرية تعود للشرطة المحلية بحجة تشغيل النساء.!! يعيشون على ايقاع ازمات البلاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بقيادة سلطان العصر الخفاش الاسود المالكي وبمعاونة قضاة غرقوا بالملذات ورعايتهم للفساد الاداري والمالي والاخلاقي والمحرمات.وتحول العراق لبحر من الدماء والشظايا البشرية في بغداد والانبار العز وديالى الفخر وصلاح الدين الكرامة وام الرماح .واجبار الملايين منهم للنزوح داخله وخارجه.منتشرين ببقاع العالم

يحنون اليه يتابعون اخباره ويتوقون لدفنهم بارضه الطاهرة .حكايتهم اليومية عن البعد الانساني والتهجير من قبل المليشيات الطائفية والاغتراب والانسلاخ عن الوطن.واضعينه ومعاناة اهلهم واقاربهم والمواطنين اليومية على شاشات الانترنيت او حتى لاقامة مقبرة صغيرة اليكترونية تجمع الجثث التي ابعدتها المسافات الطويلة.فهناك دول تمنح اللجوء السياسي والانساني لهم وترفض منح الموافقة للم شمل عوائلهم.متناسية مشاركتها بالغزو والاحتلال والتحالف الدولي لتدميره بجنود وطائرات تقصف وتقتل ابنائه لدعم ديموقراطية حزب الدعوة العميل والمالكي. ناهيك عن اللذين قتلوا واختطفوا وجلدوا وغييبوا وسحلوا فاصبح العراق مثل وحيد القرن يسير باتجاه واحد للدم..الحكومة العميلة رصدت 2 مليار$ لتغطية نفقات نشاطات مهرجان بغداد عاصمة الثقافة2013. فقام القائمون عليه(بأستأجار) خيمة كبيرة لحفل الافتتاح بحديقة الزوراء ببغداد لاتحتوي على حمامات ولا دورات المياه ولا غرف النوم ولا صالات سينما ولا تلفزيون ,وايجارها اليومي مليون $!!.يقيمون المهرجان والمدينة مليئة باكداس الازبال والنفايات ,تسمى عند البغداديون عاصمة الحقد والخراب والاقصاء والبغضاء الطائفي.يجري تحطيمها وقتل اناسها واجيالها ونهبها. من وقع بيانات طائفية. وتأسست فيه بيوتا وفتنة طائفية بسبب وجود ثقافة مدمرة ستتركه ارضا جرداء يسيل بين شقوقها الدم. مستدرجينهم لحتفهم عبر تقليب صفحات الماضي البغيض. وانهاء النسيج الاجتماعي الرصين الذي انجزته ثورة 17-30تموز1968 المباركة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي التي جعلتهم محبين للعيش بظل العدالة والحق ورفض الباطل وتواقين للسلم وهم اهل ابتسامة وكبرياء حتى باحلك الظروف التي عاشوها فلا يميز بينهم مائز للعنف او عشق للفتنة مثلما يتغاوون باهانتهم شعبا.فاحبوا

سيدنا عمر الفاروق( رضي الله عنه) لانه حرم الاقطاعيات وجعل الارض غنيمة للدولة تاركا من اسلم للدين الاسلامي الحنيف ومن ظل على ديانته. واخل بهذه السياسة الزراعية الوزير السلجوقي نظام الملك الذي اغتيل عام 485 هجرية موزعا الارض لاقطاعيات للملاكين المنتشرين بالمقاطعات ليعملوا عليها الفلاحيين.واحبوا سيدنا الخليفة علي بن ابي طالب( رضي الله عنه) لانه جعل من( كوفتهم) عاصمة للعراق . عصابات قيس الخزعلي تخطف اهل السنة العرب وهم اهل الامة والاعتدال والصمود والتحدي والاباة ,و تقتل مناضلي البعث وضباط الجيش العراقي الباسل ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية والقومية علنا ويقفون امام المتفرجين ليتاكدوا من موتهم برعاية الاجهزة الامنية الجديدة القريبة منهم وبمساعدتهم بمعدات وناقلات حكومية..و كتب الفريق الركن المستقيل ناصر الغنام قائد الفرقة السابعة عشر حرس حكومي جديد على صفحته بالفيسبوك( ان استقالته جاءت لئلا يسأل امام الله وشعبنا بما يحدث بحق اهلنا ومنتسبي القوات المسلحة من قتل عشوائي بسبب السياسات الخاطئة للقيادات العسكرية الحاكمة والمزاجية العشوائية باتخاذ القرارات وهروب اكثر من 3 الاف منتسب من الفرقة)!! حولوا البلاد لوليمة لافتراسه وكل حسب شطارته وذكائه وخبثه,فالذي انفقْ على قطاع الكهرباء اكثر من انفاق فرنسا وبريطانيا وايطاليا ببلدانها ومع ذلك لا كهرباء فيما يستمر المالكي بكذبه وخداعه ساعيا للحرتقات وضرب هذا بذاك مستنفرا الحس المذهبي.المطلوب من اهلنا واخوتنا واحبابنا الشيعة العرب الاخيار والشرفاء الغيارى الانتفاضة والثورة على اساقفة الظلم والكراهية والحقد والسرقة وموالاة ايران وما يقوم به التائه لكي تذهب الفتنة .ويتناسى ويتخلص العراقيون والعراقيات البائسات في السن واليأس والاطفال الذين يترعرعون جنب الذباب.

ولا الموتى اللذين حملوا مفاتيح بيوتهم في الانبار والتاميم وسامراء وكل مكان بالعراق اصبح فيه ينزلج التأريخ على الدم.حتى صار يطلق نهر جديد فيه بعد دجلة والفرات يسمى نهر( الدم والمقابر).يفيض بين الحين والاخر!!.يريد الامريكان وعملائهم الصغار امثال علاوي والجلبي والحكيم والمالكي والجعفري وغيرهم من حثالات الزمن السيء تعليم ونقل الديموقراطية الينا, وقد عرفتها بلاد الرافدين قبل ثلاثة قرون من ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام وهي ليست طارئة لاعلى جمهورية افلاطون او توماس جيفرسون!!فاهل السلطة الحالية والغون بالفساد الذي تجاوز كل الحدود.تاركا لحاشيته العنان ليغض الطرف عن موبقاتهم.ولم تهزه فضيحة الفضائح صفقة السلاح مع روسيا حين قدم له الامريكان والروس معطيات تفصيلية عن قيمة العمولات التي تعدت اسعار الاسلحة!!.فهناك زبائنية وميكافيلية وتفرقة واستئثار بالموارد العامة.فهم لم ياخذوا بشخصية حمورابي ,بل تقمصوا شخصية هولاكو الذي دفع بكل تراث ومخطوطات وكتب وعصارة جهد وابداع وثقافة اهل الرافدين لنهر دجلة.لقد تناسلت التنظيمات والمليشيات الطائفية مثل الارانب والكلاب والقطط ,بدءا من المراهق مقتدى الذي لايعرف ان يضع قدمه وراسه وعمره لايوازي بين امكانياته ومسؤلياته وتصريحاته .وعصابات الخزعلي والبطاط والحكيم وهادي العامري وغيرهم.اما المجتمع الدولي ومواقفه الباهته والمخزية تجاه مايحدث في العراق والانبار وديالى لتي كانت القطرة التي افاضت الكأس للعراقيين ,وكذلك الجامعة العربية التي تغط بنوم عميق كانها ثلاجة خشبية تعاني من سقوط متكامل بحيث لاتجد من يواريها التراب. ولذا فلننظف بلدنا من الغسيل الوسخ الذي جاء به المحتلون واعوانهم لتعود الارادة الشعبية الحرة التي اختطفها هؤلاء.مستلهمين صمود وصبر وشجاعة ونصر اخواننا وقرة العيون والعلو السمو اهل الانبار وصلاح الدين والتاميم ونينوى وبغداد رجالا ونساءا وعشائر وثوار ومجاهدين ومناضلين ورجال دين وخطباء وكتاب الكلمة الصادقة الوطنية وكل من يرفع راية الحق والعدل والانصاف وتحرير العراق من العملاء والمجوس والحثالات. فالعراقيون الابطال والاخيار المحبين لعروبتهم وعراقيتهم ولسيادتهم ولدينهم :يقولون للمحتلين واعوانهم انكم تريدون طوائف ونحن نريد امة واحدة , وتريدون مذاهب لكننا سنظل نتسابق بالحب والمودة والوئام بين كل العراقيين ,ارواح تتعانق وتتكامل وتنشد لغد النصر والتحرير من دنسكم

أحدث المقالات