٥ حزيران ٢٠١٤- اعلنت السلطات الأمنية (قيادة العمليات) في “الموصل” حظر التجوال كـ”فعل احترازي” للحفاظ على المدينة من تهديد الارهاب لها.
٦ حزيران ٢٠١٤ بدأ “تنظيم داعش” دخول اطراف مدينة “الموصل” من مناطق مشيرفة و١٧ تموز والهرمات وحي التنك وحي العريبي وحي الزهراء وحي التحرير.
٧ حزيران ٢٠١٤ نزوح جماعي من اغلب احياء المدينة خشية الاشتباكات بين القوات الامنية من جهه وتنظيم داعش من جهه اخرى.
١٠ حزيران ٢٠١٤ تم السيطرة بالكامل على مدينة الموصل، من قبل تنظيم “داعش الارهابي” بعد انسحاب القوات الامنية، والتي تقدر بثلاث فرق عسكرية من الجيش والشرطة (ما بين ٤٠-٥٠ ألف مقاتل) مجهزة بأحدث ما أنتجته مصانع السلاح الأميركي والآليات العسكرية التي اصبحت في ما بعد بيد “الارهابيين”.
١٢ حزيران ٢٠١٤ اقدم الارهابيين على أكبر مجزرة، لم يشهد التاريخ مثيلها، الا وهي مجزرة سبايكر الدامية.٤ تموز٢٠١٤ من على منبر “جامع النوري” اعلن “ابو بكر البغدادي ” (الخلافة الاسلامية) وانه هو الخليفة الشرعي للمسلمين. بدأت المحافظات الغربية تتهاوى واحدةً تلو الاخرى (الموصل, تكريت, الانبار, كركوك) حتى وصل الخطر الذي استشعره الكثيرون الى بغداد، وبدأت تحركات “داعش” واضحة في حزام العاصمة، فدب الخوف والقلق في قلوب الناس.فكان الكل يترقب ظهيرة يوم الجمعة، المصادف -٢٠ حزيران ٢٠١٤ الموافق لـ ٢١ شعبان، ليعلن خطيب جمعة كربلاء (الشيخ عبد المهدي الكربلائي) عن دعوة المرجعية الدينية، الى كل الذين يستطيعون حمل السلاح الى “الجهاد الكفائي”، (وإن هذه الدعوة كانت موجهه الى كل المواطنيين من غير الاختصاص بطائفة دون اخرى) لصد الخطر الذي بات يهدد البلاد والمقدسات، فهب الغيارى من كل ابناء البلد لتلبية نداء الوطن والمرجعية، فكانت الدعوة الى الانخراط مع القوات الامنية، للوقوف بوجه عصابات الارهاب، التي بدأت تقتل الابرياء وتسبي النساء وتختطف الاطفال وتنهب اموال وممتلكات الناس، فسرعان ما شاهدنا شوارع وسط وجنوب العراق، اكتضت بالملايين الملبية للنداء، فبدأت تزف النساء ازواجها وابنائها الى ساحات الجهاد، كما يُزَف العريس الى عروسه، فتجد بينهم من ابيضت لحيته بشيب الوقار، وبين من رسم الفقر على وجوههم ملامح التعب والاجهاد، وشباب بعمر الزهور، خطوا ملامح النصر بدمائهم القانية، ليرحلوا الى الخلد من دنيا فانية، تركوا الآباء والامهات والاطفال والزوجات، لننعم نحن بالامان الذي خشينا ان نفقده لولا تضحياتهم التاريخية. ٢٦ كانون الاول ٢٠١٦ جاء دور (ممثلوا الشعب)، لإثبات وطنيتهم التي صدعوا بها رؤسنا، ليسجل الشرفاء حظورهم في “مجلس النواب” للتصويت على قانون الحشد الشعبي الذي يضمن حقوقهم، التي استباحها بعض السياسيين النفعيين واصحاب المصالح الرخيصة، ليجعلوها ورقة للمساومة من اجل المنافع والمكاسب الشخصية، فكان عليهم لزاماً اثبات ما يدعون ولو مرةً واحدة، ليسجلها التاريخ في صفحاتهم السوداء، التي ملؤها بالفساد والسرقات، فلولاهم لم يجلسوا على كراسيهم في البرلمان المشؤوم، وهذا جزء مما اقسموا عليه، وهو الوقوف مع الشرفاء الذين ما ادخروا جهداً في سبيل هؤلاء الثلة الخيرة، التي دافعت بكل غالي ونفيس، من اجل الحفاظ على البلاد.