لم اكن مستغربا حين سماعي خبر اعتبار بغداد عاصمة للاعلام العربي بقدر ما كنت متوقعا صدور هذا الاعلان عاجلا ام آجلا.
قرائتي للاحداث قد تختلف عن ما يقرأهُ الآخرون بحكم ان قرائتي مهنية لا تحكمها اجندات سياسية قد تميل الى هذا الطرف او ذاك..لذلك فانا ومن خلال تتبعي للاخبار المهنية اعتبر هذا الانجاز كتحصيل حاصل لما حققه الزميل مؤيد اللامي للصحافة العراقية حينما اختير نقيبا للصحفيين العراقيين وحينما تم اختياره رئيسا لاتحاد الصحفيين العرب بكل جدارة وامتياز..
البعض من عرابي الصحافة في العراق اعتبر هذا الانجاز عراقيا بامتياز وقد لا اختلف عنهم في القراءة لكني اختلف عنهم في الاستنتاج لان ذلك في رايي المتواضع هو تحصيل حاصل لما حققه الزميل اللامي للصحافة العراقية بشكل خاص والصحافة العربية بشكل عام…فمنذ عام تقريبا وبغداد هي العاصمة التقليدية للاعلام العربي مادام اللامي متواجدا فيها ولا احد يستطيع المزايدة على هذا الامر او يدعي شرفا لا يستحقه لهذه المهنة التي امتهنها الطارئون الذين يبحثون عن مواقع قيادية لا يستحقونها لكنهم يعلمون علم اليقين بضحالتهم المهنية التي لا تصل الى الحد الذي يرتقي بهذه المهنة الى المراتب التي تستحقها كما فعل اللامي..
كنت ومن خلال منافذ عديدة من اشد المنتقدين للزميل مؤيد اللامي وقد تكون وجهة نظري صحيحة او خاطئة لكنني اعترف بان ماحققه زميلنا اللامي يعد اعجازا مهنيا عجز الاخرون عن تحقيقه على مدى عقود من الزمن وهذا الامر لم يأتِ من فراغ بقدر ما للقدرة القيادية والدراية المهنية دورا كبيرا فيه فلا فضل لاحد في هذا الانجاز التاريخي للصحافة والاعلام العراقي حينما تكون بغداد عاصمة للاعلام العربي الا للزميل اللامي الذي جعل بغداد العاصمة الحقيقية للاعلام العربي حينما ارتقى منصة الاعلام العربي من خلال اتحاد الصحفيين العرب…اعود الى العنوان وأقول بان هذا الامر لم يكن مصادفة وانما واقع حال لان العراق يتسيد الاعلام العربي منذ ان حل اللامي عميدا لاتحاد الصحفيين العرب.