تتهيأ ومنذ فترة ليست بالقليلة ملاكات وزارة الثقافة العراقية المسلحة,! لإقامة الكرنفال الخاص ببغداد عاصمة الثقافة العربية المزمع عقده في هذا العام , وبطبيعة الحال هناك تنسيق مسبق مع الجهات المعنية من امانة عاصمة, ومجلس محافظة, ووزارة داخلية الخ, وبالتأكيد وبحسب قول القائمين على هذا المحفل المهم بالنسبة للأرامل والايتام من الشعب العراقي الذين تصبوا اعينهم على هذا الحدث المهم الذي سيجلب لهم كل “الخير والبركة” كما هو الحال عند انعقاد القمة العربية , لا اريد ان اكون متشائم كثيرا ولكي لا يفهمني البعض على انني بالضد من اقامة هكذا مهرجانات وتجمعات مهمة بالنسبة للحركة الثقافية والاقتصادية والسياسية , ولكنني اسعى كباقي المواطنين الى ان تكرس الجهود لخدمة الفرد العراقي اولا ومن بعدها التوجه الى الامور الاخرى, النقطة المهمة التي وددت ان اضيئ عليها تتعلق بالاستعدادات التي تجري لاستقبال الوفود العربية القادمة من كل حدب وصوب للاحتفال ببغداد عاصمة الثقافة العربية , التي يفرتض ان تكون عاصمة لنفسها وبلدها اولاً قبل ان تكون لكل العرب , فجل ماتركز عليه الملاكات الخاصة بامانة بغداد يتركز بالأساس على ترقيع وتبديل ارصفة شوارع بغداد التي لا تحتاج الى تبديل اصلاً , والابتعاد عن الجوهر والهدف الذي يفترض ان تعمل عليه وهو التركيز على الاماكن الثقافية والحيوية في بغداد , فمثلا اذا ما نظرنا الى تمثال الشاعر معروف الرصافي الذي تحيطه النفايات من كل جانب حتى قلت فيه هذه الابيات (لتشوف الرصافي تظنه تمثال ..صدك يشعر بكل المعاناة ..هلكد ما يفكر حتى ضعفان..ولعبت روحه من كثر النفايات ) او المسرح الوطني العراقي الوحيد الذي لايزال وحيدا بعد 100 عام على انشاءه , اذا هل برصافينا ام بمسرحنا ام برصيفنا ام بخربات مناطقنا ام بماذا نستقبلكم ياشعوب العراب , نلتمسكم العذر ان اوجدتم باعة “الكلينكس” في تقاطعات بغداد وهم يبحثون عن جلب لقمة العيش الشريفة , ونتأسف منكم ان وجدتم المطبات في شوارع عاصمة الجوادين وهي تأن من كثرة الثقوب في جسورها التي تربط كتفي دجلة الخير الضائع .. سامحونا رجاءاً فهذا ما جادت به انامل اخوتكم من ابداع ..