8 أبريل، 2024 5:45 ص
Search
Close this search box.

بغداد ساعة دخول القوات البريطانية اليها يوم ١٩١٧/٣/١

Facebook
Twitter
LinkedIn

في سلسلة بغداد تراث وحضارة كانت لنا محاضرة عن بغداد واحوالها ساعة دخول القوات البريطانية اليها لاول مرة ايذانا بانتهاء السيطرة العثمانية وبدء السيطرة البريطانية يوم ١٩١٧/٣/١١ كما وردت بقلم عراقي هو أمين المميز والذي كان من سكان بغداد في ذلك الوقت وكما وردت بقلم الانگليزي ادموند كاندلر الذي كان مرافقا للقوات البريطانية حيث يذكر تاريخ ذلك اليوم والذي قبله والذي بعده ان الاتراك نسفوا برج باب الطلسم او باب الحلبة اثناء انسحابهم من بغداد لوجود مخازن العتاد فيه كي لا يستفيد الانگليز منه وقصفت الطائرات الانگليزية القشلة ودائرة البلدية ومحطة القطار وثكنة المدفعية كونها اهم دوائر حكومية في بغداد ووصلت القوات البريطانية وعددها ٤٠ الف جندي منطقة تل اسود شرقاً والمحمودية وام الطبول في الجنوب الغربي يوم ١٠ اذار واحتلال الصليخ والداوديع والكاظمية وتم احتلال بغداد بعد يوم واصدار الجنرال مود بيانه الذي قال فيه جئنا محررين لا فاتحين وبدء تطبيق قانون المناطق المحتلة يوم ١٩ اذار ومما يذكره البغدادي امين المميز من سكان بغداد في ذلك الوقت حيث يقول اذكر الليلة المشؤومة ليلة انسحاب الترك ودخول الانگليز واهتزاز بغداد ساعة تفجير مستودع البارود في باب الطلسم واشتعال النار في خان الرماح الواقع في سوق السراي والفرهود اي السرقات والفوضى التي رافقت الحريق عندما اخذ الناس يتراكضون وهم يحملون كل ما خف او ثقل حمله من دكاكين وخانات الموله خانه واسواق البزازين والسراي ومخزن الگمرگ والمناداة بوجوب اعادة المنهوبات وبخلافه الاعدام واعلان تسليم الاسلحة من بنادق ومسدسات والسيوف والخناجر وبخلافه الاعدام لذا ظهرت الاكداس من الاسلحة وحدوث عاصفة وهروب الدوب حاملات الجسر في دجلة ودوي المدافع لاغراقها خشية استفادها من الطرف الاخر وسقوط اجزاء من الدور بسبب العاصفة واقتلاعها لمنائر بعض الجوامع واصرار الوالي خليل باشا وجنده على عدم ترك المدينة حتى وردت برقية من الاستانة بالانسحاب وسيادة الهرج والمرج وانزواء سكان بغداد في بيوتهم عدا اللصوص والنهابين للمال الحرام وكيف البكاء الذي صدر من البغداديين لحظة انزال العلم التركي ورفع العلم الانگليزي على بناية القشلة وكيف تم اصلاح الجسر ومرور القوات الانگليزية من هندوس وسيخ وگرگة واطفال بغداد يصفقون لهم ويذكر ادموند كاندلر احد الذين رافقوا القوات البريطانية التي دخلت بغداد يوم ١١ اذار في كتابه الطريق الطويل الى بغداد وفي الفصل الخاص باليوم الاول في بغداد حيث تعرض الى حالة العامة عند دخول القوات الانگليزية وكما تركها الاتراك المنسحبون وجمال البيوت والطبيعة حيث يقول:- انسحب الاتراك الساعة الثانية من صباح ذلك اليوم ودخل الانگليز بعد سبع ساعات وكان اخر قطار تركي غادر بغداد في الصباح الباكر من ذلك اليوم وانه دخل مع القوات الانگليزية من جنوبها والى ضفة النهر وكانت الاسواق خالية تقريبا من البضائع لاخذ قسم منها من الاتراك وقسم منهم شمله النهب والفرهود وعند التقدم الى المدينة يشاهد اللصوص والسراق يحملون الشبابيك والمناضد واسيجة حدائق وتقدمهم في شارع الرشيد والتهديم الموجود في كل مكان وعلى جانبيه لم تتغير محلات المسلمين والمسيحيين واليهود وكانت هنالك نسوة يطللن من الشبابيك وفي المقاهي يجلس الناس مجتمعين منهمكين بالحديث او لعب الطاولة والدومنة وكان هنالك قليل من القهوة للشرب والسگاير شحيحة وبعد اكمال دخول الجيش لم يعد يبالي الناس بوجود جيش محتل وكانت الدكاكين فارغة وقد لاحظ الخوف والضرر الذي اصاب البعض من اهل بغداد كتهدم السقوف والاصابات ولم تكن بغداد مدينة هارون الرشيد التي سمعنا بها ووصف التدمير الذي حصل لمحطة القطار وتدمير الجسر واستخدام القفه كأداة للنقل بين جانبي دجلة وسكناه في فندق باسم فندق tigris وان صاحب الفندق غير اسمه الى فندق مود قائد القوات الانگليزية ويصف كاندلر سراي الحكومة والمحكمة ومجلس بغداد والمكاتب الحكومية التي تولت القوات الانگليزية حمايتها ومشاهدته لاسلحة تعود الى دخول القوات الفارسية الى بغداد قبل زمن طويل وقد بقي كاندلر في بغداد الى نهاية شهر أيار اي انه بقي في بغداد مدة اكثر من شهرين.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب