21 مايو، 2024 12:38 ص
Search
Close this search box.

بغداد..حاضرة الدنيا وعاصمة الرشيد..هل تشمل بقرارات رفع الاجتثاث؟؟!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا أحد في الدنيا بنى امبراطورية جميلة أو مدينة مثالية للعشق العربي ، وللبطولة والشموخ اليعربي مثلما هي بغداد في عهد الخليفة العباس هارون الرشيد..
بغداد  في زمن هارون الرشيد كانت مدينة الف ليلة وليلة ، سطرت في سفرها الرائع الجميل، ما تعجز عنه كل امبراطوريات العالم ان تضاهيها من حيث جمال الطبيعة والمكانة والاثر التاريخي العريق الحافل بكل الابطولات والامجاد..
بغداد في عصر هارون الرشيد كانت مدينة تعانق كبرياء المجد العربي ، وكانت محط أنظار الحالمين بسحر الشرق وفتونه ، تحكي قصة مدينة ازدانت بكل بهاء الطبيعة وسحر جمالها وقوة رجالها وبأسهم ، يوم كانت تهابهم الدنيا وتقيم لهم المكانة وتضع لهم الاعتبار ..قصدها الشعراء والكتاب والفلاسفة فأشادوا في حضرتها أجمل القصائد واروع العلوم والفلسفات..
ولم يكن بمقدور كائن من كان ان يحدق بوجه عيون أهل العراق ، في زمن الحضارة العربية الاسلامية التي عاشتها بغداد في زمن الرشيد ، بعد ان كانت هيابة ، ترتدي زمن البطولة لتحكي قصص امجاد غابرة سطرت في صفحات التاريخ ما يزيدها علوا وشأنا ومكانة ومهابة من كل الدنيا صغيرها وكبيرها، ويكن لها الاحترام والتقدير ، وهي التي تستحق ان ترتقي هذه المكانة والهيبة عن جدارة..
بغداد..التي بناها المنصور، وأعزها هارون الرشيد ، وأقام فيها مدينة الشموخ اليعربي كانت تنهل من عبقها الدنيا امجادا وخيرا وبركات، حتى تحولت تلك المدينة الكبرى الى غانية ترتدي ثياب عرسها وهي مثقلة بالنفائس من الجواهر واللاليء والدرر، تزدان بها كل مدن الدنيا في سحر فتونها وجمال طلعتها، وهي فاتنة الشرق وساحرة عشقه الخلاب، يوم كان يؤمها كل حالم بمجد ، او لكي ترتفع قاماته الى السماء..
بغداد هذه لم تعد اليوم كما هي في عهود التاريخ..بغداد الان حزينة تبكي حظها العاثر الذي اوصلتها الاقدار اللعينة الى هذه الدرجة من الانحطاط العمراني وفقدان المكانة ، ولم يعد لديها ماتفخر به غير ذلك التاريخ الشامخ والمجد الضائع الذي اختطفته عاديات الزمن لتلقي بها في أتون النسيان، مدينة للقمامة والازبال ، وقد عبث الدهر بها واحالها الى عجوز كهلة، أكل عليها الدهر وشرب ، لاتقوى على مواجهة ما مر بها من اهوال وما تعرضت له من اندثار.
تطلع في شارع الرشيد الان، وقارن بين مكانة ذلك الزمان وقاماته الشامخة علوا وكبرياء، وبين شارع الرشيد حاليا ، وما يسكنه غير الخراب والدمار وتجمعت فيه كل قاذورات الدنيا لتحيله الى اطلال دارسة تبكي قصة مدينة استبيحت عن بكرة ابيها، بعد ان تخلى عنها الكثيرون ممن كانوا غرباء عليها ولم يقدروا مكانتها يوم كانت امبراطورية لاتغيب عنها الشمس..
وكلما ذكرنا الدكتور كاظم المقدادي ببغداد وما هي عليه الان، ازدادت خيبتنا وإشتدت نوازع الألم تعتصر في القلوب الما وحسرة ومرارة على ما حل ببغداد في الزمن الرديء، وهي التي ماكان لها ان تستحق ان تصل بها الاحوال الى ماعليها الان من بؤس وشقاء وترد ودمار وخراب يسود معظم معالمها، التي كانت محط اهتمام العالم بأسره، لروعة عمرانها وما حفلت به لياليها من سحر خلاب وقصص وحكايات، كانت الف ليلة وليلة احد اجمل حكاياتها الساحرة ، التي مازالت الاجيال تنهل من عبقها ما يرفع كل حالم بمجد أو متطلع الى كبرياء هذه المدينة العامرة بأهلها وعلومها وفلسفاتها، وتبادلت التجارة الواسعة مع مختلف اصقاع الدنيا ..
ونحن نتساءل مع الدكتور كاظم المقدادي ، العاشق لبغداد مثلما تعشقها ملايين الدنيا ، هل ان بغداد مشمولة بالاجتثاث ، لانها المدينة العربية الأجمل في التاريخ التي وصلت الى أرقى العهود رقيا وعلوما وكبرياء ليتم معاقبتها بهذه الطريقة التي تخلو من بقايا ضمير او من بقايا شعور بقيمة هذا الارث الحضاري الشمخ بالكبرياء والمجد العربي،لمجرد انها كانت عاصمة الدنيا في القرون الغابرة..؟؟!!
ولا ادري كيف سمحت اليونسكو وكل الجهات التي يهمها شأن الحضارة والتمدن وتلك المهتمة بالتراث ان يصل حال بغداد الى هذا الحد من الاهمال والتدمير والخراب والبؤس الذي يخيم على شوارعها الجميلة وبخاصة شارع الرشيد، دون ان تذكر من تولى أمرها ان بغداد لاتستحق ان تعاقب بهذه الطريقة وتشملها قرارات الاجتثاث بهذه الطريقة المريعة الموغلة في معاقبة عصر كان من ارقى عصور العراق زهوا ومجدا وكبرياء، باعتراف مدن الدنيا التي لم تنازع بغداد هذه المكانة حتى الان..
ولا ندري ان كان بمقدور مجلس النواب والنائب فائق الشيخ الذي اختنقته العبرات اكثر من مرة على ما حل ببغداد ، من دمار ونسيان ، لارثها الجميل ، وحتى الى ماض قريب ، ان يستثينها البرلمان من قانون المساءلة والعدالة وقانون الاجتثاث ، ويخصص لها اسبوعا من المناقشات لرفع الحيف والظلم الذي لحق ببغداد ، لأنها لم تكن مسؤولة عن جرم تاريخي ارتكبته ، ساقه البعض تحت دعاوى نبش قبور الماضي،سوى انها كانت امبراطورية لاتنازعها المكانة حتى حضارات فرنسا وبلاد الروم قاطبة.؟؟.!!
بغداد ياسادتي الكرام، هي اجمل ما نختزنه من عبق التاريخ ، وألق الماضي العريق،  ومن الظلم ان نبقى فقط نعتاش على مجدها الغابر الجميل الساحر الخلاب دون ان نعيد لها حقها من المكانة التي تستحقها عن جدارة..!!
بغداد مدينة تحتاج الى رجالات يقدرون شأنها لا ان يحطوا من أقدارها، ويدمرونها بهذه الطريقة التراجيدية التي هي عليها الان، وهي تندب حظ زمان أغبر حل بها، وهي التي كانت ساحرة الشرق، حتى تحولت الى خرائب يقطنها الجرذان والكلاب السائبة..وهي تعتب بلغة الضمير المعذب الذي تتنازعه الحسرات ، على كل من تحمل وزرها ان يتم معاملتها بمثل هذه المعاملة غير الانسانية التي عوملت بها منذ اكثر من عقد من الزمان..!!
وبغداد هارون الرشيد لا تليق بها الا المقامات الرفيعة والدرجات العلا بين مدن الدنيا..فهل ياترى تجد من يسمع أنينها ويداعب حزنها ليمسح عن عينيها غبار السنين ويعيد لها وجهها العربي الاصيل؟؟!!
انه حلم جميل يبقى يراود مخيلتنا كل يوم في ان نرى بغداد ، وقد عادت أيام زهوها وبهائها وجمالها الساحر الآخاذ ، لتشرق شمسها من جديد، وهو يبقى حلما مشروعا على كل حال!!

بغداد..حاضرة الدنيا وعاصمة الرشيد..هل تشمل بقرارات رفع الاجتثاث؟؟!!
لا أحد في الدنيا بنى امبراطورية جميلة أو مدينة مثالية للعشق العربي ، وللبطولة والشموخ اليعربي مثلما هي بغداد في عهد الخليفة العباس هارون الرشيد..
بغداد  في زمن هارون الرشيد كانت مدينة الف ليلة وليلة ، سطرت في سفرها الرائع الجميل، ما تعجز عنه كل امبراطوريات العالم ان تضاهيها من حيث جمال الطبيعة والمكانة والاثر التاريخي العريق الحافل بكل الابطولات والامجاد..
بغداد في عصر هارون الرشيد كانت مدينة تعانق كبرياء المجد العربي ، وكانت محط أنظار الحالمين بسحر الشرق وفتونه ، تحكي قصة مدينة ازدانت بكل بهاء الطبيعة وسحر جمالها وقوة رجالها وبأسهم ، يوم كانت تهابهم الدنيا وتقيم لهم المكانة وتضع لهم الاعتبار ..قصدها الشعراء والكتاب والفلاسفة فأشادوا في حضرتها أجمل القصائد واروع العلوم والفلسفات..
ولم يكن بمقدور كائن من كان ان يحدق بوجه عيون أهل العراق ، في زمن الحضارة العربية الاسلامية التي عاشتها بغداد في زمن الرشيد ، بعد ان كانت هيابة ، ترتدي زمن البطولة لتحكي قصص امجاد غابرة سطرت في صفحات التاريخ ما يزيدها علوا وشأنا ومكانة ومهابة من كل الدنيا صغيرها وكبيرها، ويكن لها الاحترام والتقدير ، وهي التي تستحق ان ترتقي هذه المكانة والهيبة عن جدارة..
بغداد..التي بناها المنصور، وأعزها هارون الرشيد ، وأقام فيها مدينة الشموخ اليعربي كانت تنهل من عبقها الدنيا امجادا وخيرا وبركات، حتى تحولت تلك المدينة الكبرى الى غانية ترتدي ثياب عرسها وهي مثقلة بالنفائس من الجواهر واللاليء والدرر، تزدان بها كل مدن الدنيا في سحر فتونها وجمال طلعتها، وهي فاتنة الشرق وساحرة عشقه الخلاب، يوم كان يؤمها كل حالم بمجد ، او لكي ترتفع قاماته الى السماء..
بغداد هذه لم تعد اليوم كما هي في عهود التاريخ..بغداد الان حزينة تبكي حظها العاثر الذي اوصلتها الاقدار اللعينة الى هذه الدرجة من الانحطاط العمراني وفقدان المكانة ، ولم يعد لديها ماتفخر به غير ذلك التاريخ الشامخ والمجد الضائع الذي اختطفته عاديات الزمن لتلقي بها في أتون النسيان، مدينة للقمامة والازبال ، وقد عبث الدهر بها واحالها الى عجوز كهلة، أكل عليها الدهر وشرب ، لاتقوى على مواجهة ما مر بها من اهوال وما تعرضت له من اندثار.
تطلع في شارع الرشيد الان، وقارن بين مكانة ذلك الزمان وقاماته الشامخة علوا وكبرياء، وبين شارع الرشيد حاليا ، وما يسكنه غير الخراب والدمار وتجمعت فيه كل قاذورات الدنيا لتحيله الى اطلال دارسة تبكي قصة مدينة استبيحت عن بكرة ابيها، بعد ان تخلى عنها الكثيرون ممن كانوا غرباء عليها ولم يقدروا مكانتها يوم كانت امبراطورية لاتغيب عنها الشمس..
وكلما ذكرنا الدكتور كاظم المقدادي ببغداد وما هي عليه الان، ازدادت خيبتنا وإشتدت نوازع الألم تعتصر في القلوب الما وحسرة ومرارة على ما حل ببغداد في الزمن الرديء، وهي التي ماكان لها ان تستحق ان تصل بها الاحوال الى ماعليها الان من بؤس وشقاء وترد ودمار وخراب يسود معظم معالمها، التي كانت محط اهتمام العالم بأسره، لروعة عمرانها وما حفلت به لياليها من سحر خلاب وقصص وحكايات، كانت الف ليلة وليلة احد اجمل حكاياتها الساحرة ، التي مازالت الاجيال تنهل من عبقها ما يرفع كل حالم بمجد أو متطلع الى كبرياء هذه المدينة العامرة بأهلها وعلومها وفلسفاتها، وتبادلت التجارة الواسعة مع مختلف اصقاع الدنيا ..
ونحن نتساءل مع الدكتور كاظم المقدادي ، العاشق لبغداد مثلما تعشقها ملايين الدنيا ، هل ان بغداد مشمولة بالاجتثاث ، لانها المدينة العربية الأجمل في التاريخ التي وصلت الى أرقى العهود رقيا وعلوما وكبرياء ليتم معاقبتها بهذه الطريقة التي تخلو من بقايا ضمير او من بقايا شعور بقيمة هذا الارث الحضاري الشمخ بالكبرياء والمجد العربي،لمجرد انها كانت عاصمة الدنيا في القرون الغابرة..؟؟!!
ولا ادري كيف سمحت اليونسكو وكل الجهات التي يهمها شأن الحضارة والتمدن وتلك المهتمة بالتراث ان يصل حال بغداد الى هذا الحد من الاهمال والتدمير والخراب والبؤس الذي يخيم على شوارعها الجميلة وبخاصة شارع الرشيد، دون ان تذكر من تولى أمرها ان بغداد لاتستحق ان تعاقب بهذه الطريقة وتشملها قرارات الاجتثاث بهذه الطريقة المريعة الموغلة في معاقبة عصر كان من ارقى عصور العراق زهوا ومجدا وكبرياء، باعتراف مدن الدنيا التي لم تنازع بغداد هذه المكانة حتى الان..
ولا ندري ان كان بمقدور مجلس النواب والنائب فائق الشيخ الذي اختنقته العبرات اكثر من مرة على ما حل ببغداد ، من دمار ونسيان ، لارثها الجميل ، وحتى الى ماض قريب ، ان يستثينها البرلمان من قانون المساءلة والعدالة وقانون الاجتثاث ، ويخصص لها اسبوعا من المناقشات لرفع الحيف والظلم الذي لحق ببغداد ، لأنها لم تكن مسؤولة عن جرم تاريخي ارتكبته ، ساقه البعض تحت دعاوى نبش قبور الماضي،سوى انها كانت امبراطورية لاتنازعها المكانة حتى حضارات فرنسا وبلاد الروم قاطبة.؟؟.!!
بغداد ياسادتي الكرام، هي اجمل ما نختزنه من عبق التاريخ ، وألق الماضي العريق،  ومن الظلم ان نبقى فقط نعتاش على مجدها الغابر الجميل الساحر الخلاب دون ان نعيد لها حقها من المكانة التي تستحقها عن جدارة..!!
بغداد مدينة تحتاج الى رجالات يقدرون شأنها لا ان يحطوا من أقدارها، ويدمرونها بهذه الطريقة التراجيدية التي هي عليها الان، وهي تندب حظ زمان أغبر حل بها، وهي التي كانت ساحرة الشرق، حتى تحولت الى خرائب يقطنها الجرذان والكلاب السائبة..وهي تعتب بلغة الضمير المعذب الذي تتنازعه الحسرات ، على كل من تحمل وزرها ان يتم معاملتها بمثل هذه المعاملة غير الانسانية التي عوملت بها منذ اكثر من عقد من الزمان..!!
وبغداد هارون الرشيد لا تليق بها الا المقامات الرفيعة والدرجات العلا بين مدن الدنيا..فهل ياترى تجد من يسمع أنينها ويداعب حزنها ليمسح عن عينيها غبار السنين ويعيد لها وجهها العربي الاصيل؟؟!!
انه حلم جميل يبقى يراود مخيلتنا كل يوم في ان نرى بغداد ، وقد عادت أيام زهوها وبهائها وجمالها الساحر الآخاذ ، لتشرق شمسها من جديد، وهو يبقى حلما مشروعا على كل حال!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب