العنوانُ اعلاه هو ” العنوان ” الخطأ والغبي الذي تناقلته بعض المواقع الإخبارية الألكترونية .! , أمّا لماذا وقعتْ وغطست بهكذا خطأٍ مشين وبادرتْ بنشره وترويجه دون تمعّنٍ وتمحيص , فهو جرّاء استناجاتٍ وإستقراءاتٍ إعلامية واهية وبالية , فعدم وجود الرئيس فؤاد معصوم في مطار بغداد على رأس المستقبلين , ولا وجود السجادة الحمراء المخصصة لإستعراض حرس الشرف غير الموجود اصلاً , وكذلك بروتوكولات الأستقبال الأخرى التي لم تقام , فلا يعني ذلك موقف ” استكباري ” من حكومة العراق تجاه فرنسا .!
ولو حصل ذلك ” افتراضاً ” لعرف به الرئيس فرانسوا هولاند قبل نزوله من الطائرة , إذ في الأعراف الدبلوماسية أن يجري الأستعلام عبر برج المراقبة عن هذه التفاصيل , عدا أنّ كلّ جزئيات الزيارة منذ لحظة وصول المطار والى انتهاء الزيارة يكون متّفق عليها بين سفارتي الدولتين . لكّنّ كلّ ما في الأمر والذي لم تستطع بعض المواقع الأخبارية ادراكه واستيعابه , أنَّ عدم اجراء استقبالٍ رسمي في مطار بغداد قد كان متّفقاً عليه مسبقاً وبطلبٍ من الجانب الفرنسي وذلك لإعتباراتٍ أمنيّة وحساباتٍ استخباريّة خاصة وتحسّباً إستباقيّاً لإحتمال أن يغدو الوقت المخصص للأستقبال البروتوكولي فرصةً لداعش او سواها من قصف المطار , ولذلك كانت مغادرة الرئيس الفرنسي وموكبه سريعة , حيث توجّه الى القصر الجمهوري حيث كان الرئيس معصوم في انتظار الضيف الفرنسي على بوابة القصر الداخلية , وكان من الطبيعي أن يلقى الوفد كلّ ترحاب , سواءً كان الزائر فرنسياً او سواه , فهذه اعتباراتٌ بروتوكولية لابدّ منها . أمّا في اربيل حيث استقبل السيد البرزاني , الرئيس ” هولاند ” بأستقبالٍ رسميّ جرى فيه استعراض حرس الشرف وعزف النشيد الوطني وما الى ذلك , فهذا أمرٌ طبيعيّ للغاية حيث اربيل ومحافظات الأقليم تشهد استقراراً أمنيّاً بشكلٍ عام , وقد قامت قوات البيشمركه والأسايش بتأمين منطقة المطار ومقر زيارة الضيف وعموم المدينة .. أمّا < بغداد تهين واربيل تهيب > ! فهذا هو الإعلام الرخيص والذي لا ينبغي تسميته بإعلام .!