23 ديسمبر، 2024 5:21 ص

بغداد تستقبل الانبار: هنا التكافل

بغداد تستقبل الانبار: هنا التكافل

هنا التكافل والتساند هنا بغداد والانبار، حيث تذوب الحدود المصطنعة والسيطرات فأبو غريب لا زالت وسيطة تنتظر القادم اليها ان كان من بغداد او الانبار، والمعابر كلها تذوب تذوب يوم المحنة والشدة.

القضية معكوسة امامي الان فأهل بغداد نزحوا الى الانبار ومضايف الرمادي تعج بهم، وكرم الدليم ليس لمثلي ان يتكلم عنه، ثم نزح الأنباريون الى بغداد لكنهم رفضوا الكفيل لان الارض تعرفهم كما السماء.

قصة وطن تختزل في وقفة تضامنية اخوية مع المظلوم، ها هي مئات الآلاف تنزح من الانبار، في المقابل الاف نعم الاف يستقبلونهم

 لم يقتصر الاستقبال على الانسان فحسب، فالجماد استقبلهم، ها هي عشرات المساجد تفتح ابوابها لتستقبلهم ويعيشوا في كتفها.

مئات السيارات التي تنتظر الانباري ليباركها، لتعيش بغداد والانبار المؤاخاة، فكم من البيوت اصبحت قسمين، وكم من المنازل اصبحت لأهل الانبار فقط.

ها هي الوفود الأنبارية تستقبل، وها هم اهل الانبار يعودون الى ديارهم فبغداد والانبار صنوان.

لقد حض ديننا على إكرام الضيف وعلى إحسان ضيافته، واعتبر إكرام الضيف خلقاً كريماً يدل على صدق الإيمان وتأصله في النفس، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه كما أكد على الإحسان إلى الغريب (ابن السبيل) -وهو الذي انقطعت به السبل ولم يستطع الوصول إلى بلده-وجعل له حقاً واجباً.

 

 لقد كان العرب وما زالوا يعتبرون إكرام الضيق من كرم النفس، فالكرم من أفضل الحسنات، واهل بغداد لا يختلف عليهم اثنان فهم من أكرم العراقيين فهم بالقرب من حاتم الطائي وهو من قبيلة طي، ويعتبر أشهر العرب بالكرم والشهامة، ويعد مضرب المثل في الجود والكرم.

وبعد هذا نقول ان اغاثة اهل الانبار اليوم أصبحت واجبًا ينهض به المستطيع وحسب طاقته، وعملاً من أعمال الخير يتنافس فيه المتنافسون، ومن كان في حاجة الناس كان الله في حاجته، كما أخبرهم نبينا صلى الله عليه وسلم.

اختم بدعوة الى الحكومة ان تراعي اهل الانبار، فهم اهل كرم ونخوة، والا يعاملوهم بجفاء لان التاريخ لا يرحم.

شكر وتقدير لكل من قدم شيئا لأهل الانبار ولو كان قليلاً.

شكر ممزوج بالدعاء للنواب الابطال احمد السلماني وزاهد الخاتوني وعبد القهار السامرائي ومطشر عليوي ولرئيس مجلس النواب على زيارتهم لأهل الانبار ولتقديمهم المساعدة.
 
كما لا ننس شكر ديوان الوقف السني برئيسه الصميدعي ، وخطباء وائمة بغداد.

والشكر الاكثر والاجزل لأهل بغداد لأنصار الزمن …. لا عدمت الدنيا امثالكم