أنتشر على مواقع التواصل تقرير مصور عن قيام مجموعة من الشباب و الشابات بأقامة أحتفالات صاخبة وراقصة في بعض الفنادق في بغداد تحت عنوان (بغداد بارتي ) حيث يتفقون على مواقع التواصل الاجتماعي ويجتمعون ليقضوا رقصهم حيث يرقص هؤلاء الشباب طوال الليل وفق أحدث الطرق ( الكاولية ) متحدين المفخخات و التفجيرات!! على حسب قول أحدهم.. ولا أعرف أين عنهم تلك المفخخات التي لاتعرف الا أولئك العمال الخارجين لطلب الخبز لعيالهم أو تلك النسوة اللاتي يقصدن أماماً يتوسلن به الى الله ليرجع أبنائهن سالمين من جبهات الحرب أو مجموعة من الاطفال يلهون بالكرة و يرسمون أحلاماً وردية يحيلها دخانهم الى سرادق تحتضن حزن المعزين فبوصلة الارهاب لا تتوجه الى أمثال هؤلاء الراقصون و في الجبهات يرقد شباب اولاد (الخايبات ) يفترشوا السماء و يلتحفوا التراب و يلتهموا الخوف و يمازحوا الموت و يسقوا بدمائهم شرف هذه الارض و يزرعوا أجسادهم شتلات محبة حتى يتنعم الاخرون بالامان و الحرية و السلام ولكن ليس من أجل أن يرقص المتنعمون و يغنون و يطربون فتلك والله قسمة ضيزى، إن صاحب الفكرة يدعي أنه مارس هذه الافعال في بلدان أخرى و أعجبته الفكرة عندما عاد اليوم الى العرق و كتب في صفحته على الفيس بوك أنه يريد أن يكرر هذه التجربة في باقي المحافظات بعد أن نجحت في العاصمة بغداد ورغم أن أي مراقب لهذه الحركة يلمس بوضوح الدعم الكبير من قبل بعض الجهات المتنفذة الاجنبية و العراقية من خلال توفير الحماية والاموال وكل ما يوفر الاجواء المناسبة لهذه الانحرافات الااننا كشعب عراقي مسلم لنا من الدين والقيم الاخلاقية ومن الغيرة التي لا يملكها الاخرون في البلدان التي تلوثت فيها عقول هؤلاء مما لا تسمح بحصول مثل هذه المهازل وأرجو الا نصل الى مرحلة المعالجة من قبل المتشددين كما حصل في زيونة وشارع فلسطين من قبل فمثل هذه المعالجة لا نقبلها و لكن من يحرق اليابس لايضمن الاخضر الا يحترق، تصوري أن العلاج المرحلي اليوم بالإضافة الى نشر قيم الفضيلة والوعي الاسلامي والقيم الاخلاقية النبيلة وطرح النماذج التي تحمل هذه الصفات و تسليط الاضواء عليها هو تفعيل قانون التجنيد الالزامي للشباب وخاصة ونحن في حالة حرب وحماية الوطن من خطر الارهاب تحتاج الى طاقات الشباب فالمعارك و الجبهات هي مصانع الرجال وهو شرف يجب أن يلمس قدره كل شاب عراقي ليعرف قيمة هذا الوطن عندما يعاشر الابطال الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل حبات ترابه وليعرف أن من ( يحب الحياة) عليه أن يدافع عنها لا أن يستمتع بها و غيره لانصيب له الا الموت ، ودمتم سالمين .