بغداد تحتفي في كل عام، بأكبر مهرجان محلي ودولي، بهكذا محافل تفتح أبواب التبادل التجاري والثقافي بين البلدان، ويطلع المواطن على أنتاج المؤسسات الحكومية وبعض الشركات المحلية والعالمية.
العراق من البلدان التي تتسم بصناعات محلية ومتميزة، تنافس المنتجات الأجنبية، الا أن كل محافظة بإرثها التاريخي، هي محطة تقف عندها كل المعارض والمحافل.
بعد افتتاح معرض بغداد الدولي والاطلاع على أجنحته لاتوجد الصناعات والحرف المحلية،حتى وان وجدت فهي لا تليق بسمعة العقل العراقي، وحتى المعالم الحضارية للعراق من بين كثرة الأجنحة الدولية، فلا توجد حضارتي أور وبابل، ولم أشاهد مسلة حمو رابي أو أثار للحضر، أو صور لأهوار الجنوب، حتى لمعالم المراقد الشريفة، نعم يوجد جناح للحرم الحسيني، ولمسجد الكوفة لكنها خجولة أمام الآخرين في مثل كهذا محافل توزع هداية تظهر بها صورة المعلم الذي يحتفظ به الزبون لفترة أطول.
للبلدان ألاخرى يؤكدون على إبراز حضارتهم للوافدين، ليطلعوا عليها وبهذه المهرجانات والمعارض، تطلع الدول على حضارات غيرها وتتميز دولة عن سابقتها؛ بالعراقة، وكثرة المعالم، هذه هي البوابة التي تتعرف من خلالها على ثقافة الشعوب وحضاراتهم، من خلال الهدايا والمعالم الأثرية التي تعرض وتوزع على الزائرين.
في جناح هيئة الاستثمار العراقي، هناك مخططات استثمارية رائع لكنه غير يستوفي الشروط! فالاستثمار أحياء للأراضي المعدومة وأعاده الحياة لها وجعلها من المناطق التي تجذب السياحة، والمواطنين.
فمخطط بناء مجمع سكني على ارض مطار المثنى! قلب العاصمة، تلك الشوارع المكتظة، والملتهبة امنيا، كما تقطع شوارعها بأيام الأعياد والمناسبات، باحتضانها متنزه الزوراء، ومعرض بغداد، وقربها من المنطقة الرئاسية (الخضراء)! فأمرنا عجيب ومريب بالنسبة لاستثمارهم مركز بغداد! وترك الأطراف تعاني من ابسط مقومات المعيشة مع كثر ساكنيها.
في معرض بغداد الدولي لابد أن يكون هناك جناح لكل محافظة، يليق بمنزلتها وليس مثل ماهو موجود من أجنحة خجولة لدرجة الاستهانة بواقعها،مما إضاعة هويتها العلمية والصناعية، لابد من وجود كبير لذوي المهن بالقطاع الخاص من أعمال، النجارة والحدادة وغيرها من الحرف، التي يجب أن ترى النور وتطلع الشركات الأخرى والدول، على تعاقد العمل بينهم وبين تلك الشركات لترجع بغداد في مكانتها السابقة..
“عيناك يا بغداد أغنية يغنى الوجود بها ويختصر”
“لم يذكر الأحرار في وطن إلا أهلوك العلى ذكروا”